أفاد الدكتور سامي درويش مدير مركز البحوث الزراعية للإنتاج الحيواني، أن الدولة تبذل مجهودات كبيرة لرفع مستوى معيشة الفرد بوجه عام، وكما أنها متمثلة في وزارة الزراعة وضعت مايسمى باستراتيجة التنمية المستدامة الزراعية 2030 ومن أهم أهدافها رفع انتاجية المحاصيل وتطويرها، ودعم القدرة التنفيذية للمنتجات الحيوانية والنباتية في الأسواق، توفير مناخ جيد للاستثمار، ولذلك لابد من تحقيق الاكتفاء الذاتى بالدولة ثم العمل على تطويرها.
وأشار "درويش" إلى أن ذلك يتطلب الإصلاح المؤسسي للقطاعات الموجودة في وزارة الزراعة، وتغيير نمط السياسات الزراعية القديمة، الاعتماد على البرامج والمشروعات التنموية ويتمثل في ذلك مركز البحوث بأنه أساس حجر الزاوية في تنفيذ استراتيجة 2030 في الزراعة.
وعن قطاع الثروة الحيوانية، أوضح مدير مركز البحوث الزراعية، أن الحديث يتضمن الحيوانات والثروة الداجنة والأسماك والألبان، والتنمية فيهم تهدف إلى رفع مستوى استهلاك الفرد من البروتين اليومي، وحاليًا يأخذ 29 جرام بروتين يوميًا، وجاري السعى على تطويره، وتغيير أنماط السياسات بالاعتماد زيادة الانتاجية فتهدف الاستراتيجة إلى أن يكون نصيب الفرد من الألبان 90 كيلو جرام في السنة، مشيرًا إلى أن مصر حققت شبه اكتفاء ذاتي من الألبان وكذلك في الدواجن والبيض اقتربت الدولة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، فيما يخص الأسماك وصل الانتاج فيها إلى 1.8 مليون طن سنويًا بما يعنى نصيب الفرد 14-16 كيلو جرام.
وأكد أن الفجوة التى تشهدها الدولة حاليًا تتمثل في اللحوم الحمراء نظرًا لمعاناة المجتمع من قلة المراعى والتغييرات المناخية، وجاري العمل على التغيير من سلوك المستهلك بدلاً من أن يكون استهلاكه من اللحوم الحمراء كبيرة يتم تقليله، ويتم تعويضه من أنواع البروتين السابق ذكرها.
وتحدث عن أليات نقل المربي إلى الظهير الصحراوي، بأنهم منقسمين إلى القطاع التجاري والقطاع الريفي، فهدفت الدولة إلى التوسع في المشروعات الكبيرة بالظهير الصحراوي حفاظًا على صحة المواطن والحصول على كمية كافية من البروتين خالية من المسببات المرضية، وتوفير كافة اشتراطات الآمان الحيوي لإنتاج بروتين كافى وغذائي وآمن.
وأضاف: "وزارة الزراعة منحتهم كافة التسهيلات والقروض التى يحتاجونها فضلاً عن الأكشاك واستلام الأراضى وتوصيل المياه والكهرباء والاشتراطات الصحية الآمنة".
وفيما يخص انتشار الأمراض في الثروة الحيوانية، أعرب أن المركز القومي للبحوث متمثل في قطاع التنمية والإرشاد والأبحاث، تلعب دورًا كبيرًا من خلال معهد صحة الحيوان لمقاومة الأمراض المتوطنة والوافدة لحماية الثروة الحيوانية في الأساس والإنسان من الأمراض المشتركة، وعمل مسح لجميع المستجدات من المسببات المرضية وخلافها ونقلها لمعهد الإصلاح واللقاحات للتصدى للأمراض.
اقرأ أيضًا.. كيفية النهوض بزراعة محصول القمح وتحقيق الاكتفتاء الذاتي
وفي السياق ذاته، كانت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، قالت إن هناك توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بزيادة الإنتاجية في قطاع الثرة الحيوانية مع الأخذ في الاعتبار قيمة التكاليف، مؤكدة أن الوزارة قامت بترقيم نحو 5 ملايين رأس ماشية حتى الآن.
وأضافت خلال كلمتها باجتماع لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، برئاسة النائب هشام الحصري، لمناقشة ملف مشكلات الثروة الحيوانية، أن 80% من ثروتنا الحيوانية عند المربين الصغار.