رحلة عناء وسفر يخطوها سكان القرى الواقعة شرق النيل بمحافظة المنيا، يستقلون المعديات النيلية في عرض النيل للانتقال إلى الناحية الأخرى للبدء في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي ما بين التوجه لاستكمال العلم وقضاء الحاجات، بات سكان هذه القرى يرتحلون آناء الليل وأطراف النهار، تاركين حياتهم على حافة الموت، فعلى مقربة من الطريق الصحراوي الشرقي بزمام محافظة المنيا، وعلى أطراف الضفتين الشرقية والغربية يقف الأهالي منتظرين قدوم المعديات التي بعضها مخصص لنقل المواطنين من الضفة الأخرى، ومعديات أخرى جمعت ما بين نقل المواطنين والسيارات والمركبات المختلفة، ليقع الجميع تحت مخافة حافة الموت، في رحلة عبور تدوم لبضع دقائق.
المسافرون على الماء في المنيا
مع حلول الشتاء من كل عام يتوجس الأهالي الذين يقطنون القرى الواقعة قرب نهر النيل خيفة من سقوط تلك المعديات في مياه نهر النيل خاصة من تقلبات الطقس من عواصف ترابية ورياح توقف حركة النقل، فضلا عن توقف أعمال الصيد على الضفتين الشرقية والغربية لنهر النيل.
المسافرون على الماء في المنيا
يقول علي محمود، إن هناك عدد من القرى الواقعة على الضفة الشرقية تهتم بها الوحدات المحلية وتوفر لهم معديات متطورة بعض الشئ، لافتا إلي أن من بين المعديات الجيدة تقع بمرسي بني حسن التابع لمركز أبو قرقاص، موضحا أن هناك أماكن أخرى تفتقر لتلك المعديات كقرية المطاهرة الشرقية وبني محمد شعراوي.
المسافرون على الماء في المنيا
من جانبه قال عبد الله غريب، إن أفضل المعديات المتواجدة بمركز سمالوط بمرسي عرب الزينة والعوايسة، لافتا إلى أن المعديات المؤدية إلى دير جبل الطير هي الأفضل لكونها تقع بمنطقة أثرية وكان لابد من الاهتمام بها منذ وقت سابق.
من ناحية أخري أعلنت الوحدة المحلية لمركز أبوقرقاص بالمنيا، عن تنفيذ أسوار ولافتات إرشادية على الطرق والمنحنيات الخطيرة بقرية بني حسن الشروق ـ طريق المرسى من الجهة الغربية، وذلك بهدف توعية وإرشاد المواطنين وقائدي المركبات من قاطني القرية بخطورة تلك المنحنيات ضمانًا لأمنهم وسلامتهم والحد من وقوع الحوادث.
المسافرون على الماء في المنيا
وتفقد العقيد محمد صلاح رئيس مركز أبوقرقاص بالمنيا، مرسى قرية بني حسن الشروق للوقوف على حالة المعديات الخاصة بالوحدة المحلية واللنشات الخاصة بالأهالي والخدمات المقدمة للمواطنين ومستوى النظافة العامة.
قال رئيس المركز، أنه تم التأكد من سلامة المعديات وتوافر وسائل الأمان بها والتعرف على مدى التزام أصحاب اللنشات بتعريفة الركوب ومتابعة تواجد الموظفين المعينين من جانب الوحدة المحلية على المراسي لمتابعة الحالة العامة، كما أكد ان هناك متابعة مستمرة وجولات ميدانية بكافة الإدارات التابعة مؤكدًا أن أي تقصير أو إهمال سيواجه بعقوبات مشددة وفق القواعد والقوانين المنظمة لذلك.