تباينت مؤشرات الأسهم العالمية، ففي حين خضعت المؤشرات الآسيوية لضغوط بيانات ضعيفة، ورضخت الأسواق الأوروبية لمخاوف «بريكست دون اتفاق»، واصلت مؤشرات «وول ستريت» تحقيق مكاسب قياسية لليوم السادس على التوالي، متجاهلة إجراءات مساءلة وعزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ففي بورصة نيويورك، ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية،، لتسجل مستويات قياسية جديدة مع مراقبة التطورات التجارية.
وتتجه «وول ستريت» للارتفاع اليومي السادس على التوالي، حيث تأتي سلسلة المكاسب بعد إعلان الولايات المتحدة والصين التوصل لاتفاق بشأن المرحلة الأولى من الصفقة التجارية.
في حين تراجع سهم «فيديكس» بأكثر من 8% بعد أن خفضت توقعات الأرباح للعام المالي 2020 للمرة الثانية على التوالي.
ويراقب المستثمرون تصويت مجلس النواب الأمريكي بشأن إجراءات مساءلة وعزل ترامب، وفي خطاب أرسله إلى رئيسة مجلس النواب الثلاثاء، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محاولات عزله ب «غير القانونية، ومحاولة حزبية لتنفيذ انقلاب».
وصعد مؤشر «داو جونز» الصناعي بنحو 0.1% إلى 28297.6 نقطة، كما زاد «ستاندرد آند بورز» بنسبة تزيد على 0.1% إلى 3196.8 نقطة، وهو مستوى قياسي، وارتفع «ناسداك» بنحو 0.2% إلى 8840.7 نقطة ليسجل أعلى مستوى على الإطلاق.
وفي القارة العجوز، حاولت الأسهم الأوروبية أن تستقر أمس الأربعاء، فيما ساعدت مكاسب حققتها فولفو السويدية المصنعة للشاحنات وقطاعات دفاعية في مواجهة مخاوف إزاء خروج صعب لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) والذي يواصل الضغط على أسهم الشركات البريطانية متوسطة الحجم.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1%، ليحوم قرب ذروة قياسية بلغها يوم الاثنين، بتشجيع من فوز ساحق للمحافظين في الانتخابات البريطانية واتفاق تجارة أولي بين الولايات المتحدة والصين. وصعدت أسهم فولفو السويدية المصنعة للشاحنات 4.7% بعدما اتفقت مع إيسوزو اليابانية على تشكيل تحالف استراتيجي في المركبات التجارية سيتضمن بيع يو.دي تركس التابعة لفولفو إلى إيسوزو.
وقادت القطاعات الدفاعية مثل الرعاية الصحية والأغذية والمشروبات والخدمات المكاسب على المؤشر ستوكس 600 الرئيسي.
لكن الأسهم البريطانية التي تركز على الداخل تراجعت 0.4% بفعل استمرار مخاوف من اتخاذ رئيس الوزراء بوريس جونسون نهجًا متشددًا بشأن الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وصعد المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني الزاخر بأسهم المصدرين 0.2% مع فقدان الجنيه الاسترليني جميع المكاسب التي حققها بفعل فوز المحافظين.
وفي آسيا، أغلقت الأسهم اليابانية منخفضة أمس الأربعاء بعدما أظهرت بيانات أن صادرات الاقتصاد المعتمد على التجارة انكمشت للشهر الثاني عشر على التوالي في ظل حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين ما يهدد بانكماش في الربع الأخير من العام، في الوقت الذي باع فيه مستثمرون الأسهم لجني أرباح.
وهبط المؤشر نيكاي 0.55% ليصل إلى 23934.43 نقطة وقاد الاتجاه النزولي قطاعا الصناعة والرعاية الصحية. وخلال الجلسة، هبط المؤشر 0.61% وهي أكبر خسارة خلال يوم بالنسبة المئوية منذ الرابع من ديسمبر.
ولامس نيكي أعلى مستوى منذ الرابع من أكتوبر2018 الثلاثاء.
ويحاول المتعاملون تجاوز بيانات التصدير المحبطة، إذ إن تراجع حدة الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين وتحسن الاقتصاد الأمريكي غذيا التوقعات بتعافي صادرات اليابان في العام المقبل.
ولقيت المعنويات دعمًا عقب بيانات أمريكية أظهرت تعافي الصناعة وزيادة أكبر من المتوقع في أنشطة بناء منازل جديدة في الولايات المتحدة.
وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقًا 0.5% مسجلًا 1738.40 نقطة. ويوم الثلاثاء سجل أعلى مستوى منذ العاشر من أكتوبر 2018.