بعد تأجيل قضية فرحة المعروفة "بفتاة فرشوط" يوم الأحد الماضي، فعل أهالي قنا هشتاج |قضية فتاة فرشوط مش أقل من قضية راجح" خاصة بعد أن قرر والدها التنازل عن حقها بسبب كثرة التهديدات التي تعرض لها والتي كانت متمثلة في حرقه هو وأسرته واختطاف ابنته وغيرها من التهديدات والتي اضطرتهم من مغادرة منزلهم في فرشوط واللجوء لمنزل إيجار غير آدمي في نجع حمادي.
اتخذت قضية "فرحة" نطاقًا واسعًا على السوشيال ميديا منذ عام مضى وذلك لما تعرضت له من هتك عرض واغتصاب وضرب وخنق من قبل 3 أشخاص من عائلة أبوسحلي من العائلات المشهورة في محافظة قنا، ليس فقط مركز فرشوط.
كانت محكمة جنايات نجع حمادي، يوم الأحد الماضي، برئاسة المستشار عثمان سيد محمدين، أجلت النطق بالحكم إلى جلسة 22 يناير المقبل لمناقشة الطب الشرعي، في ذلك ظهرت مفاجأة لم يكن يتوقعها أحد وهو قرار والد فرحة بالتنازل عن القضية بعد التهديدات التي تعرض لها من عائلة المتهمين، ولكن المجني عليها أصرت على إكمال القضية وقالت "أنا شفت اللي محدش شافه" وعاوزة حقي وأصبحت وكيلة نفسها.
اقرأ أيضًا..تأجيل محاكمة المتهمين باغتصاب فتاة فرشوط إلي يناير المقبل
تعود أحداث القضية إلى يوم 21 أكتوبر عام 2018 عندما خرجت "فرحة عبدالباسط رجب، 17 عامًا، مقيمة بعزبة أولاد علي، ببندر فرشوط، شمال محافظة قنا، من منزلها متجهة إلى البنك الأهلي لسحب الفيزا، وهي عائدة أوقفها كلًا من "على كمال الدين شاذلي، وشهرته آدهم، 21عامًا، طالب، وشقيقه محمد، 18 عامًا، ومصطفى ربيع مصطفى، 23 عامًا، سائق، مقيمين بنفس الناحية، وطلبو من المجني عليها توصيلها إلى منزلها، ونظرًا لأنها تعرفهم ومقيمين بنفس قريتها، وافقت فرحة الذهاب معهم.
ولكن خلفو طريقهم واتجهو بها إلى إحدى الزراعات بالقرية بعد أن ربطة يداها، وقامو بهتك عرضها واغتصابها إضافة إلى ضربها وخنقها بقصد قتلها، وبعد أن عادت لوعيها اصطحبوها إلى منزل مهجور ملك لهم واغتصبوها مرة أخرى.
وعقب خروج الفتاة توجهت إلى مركز شرطة فرشوط، وحكت ما حدث لها لضابط المباحث، كان والدها لحظة إختفائها قد حرر محضرًا بغيابها داخل المركز.
كان اللواء اللواء مجدي القاضي مدير أمن قنا، في ذلك الوقت إخطارًا من مركز شرطة فرشوط، يفيد بأن أسرة فتاة قاصر تقدمت ببلاغ ضد 3 عاطلين اختطفوا ابنتهم في وقت متأخر، واغتصبوها، وحُرر محضر بالواقعة.
وتشكلت قوة من مباحث مركز شرطة فرشوط، وألقت القبض على 3 متهمين، وهم "علي.ك.ا"، (21 عامًا)، وشقيقه "محمد"، (19 عامًا)، و"مصطفى.ر.ع"، (22 عامًا)، من بينهم سائق "توك توك"، لاتهامهم بخطف واغتصاب "فرحة.ع.ر"، التي أدلت بأوصافهم لرجال الشرطة، وأحيل المتهمون للنيابة في القضية رقم 2550.
وأنكر المتهمون ارتكابهم الواقعة أمام النيابة العامة، قائلين: "مشوفنهاش ومنعرفش حاجة".
وقررت النيابة العامة حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، على أن يُراعى لهم التجديد في الميعاد القانوني، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وعرض المجني عليها على مصلحة الطب الشرعي.