قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة اليوم من برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc" إن أهم شيء في الرجولة هو رد حقوق الناس، مشيرا إلى أن 95% من الرجال لا يدفعون مؤخر الصداق أو المهر لزوجاتهم.
وتابع الجندي،: "يا علماء الأمة بينوا حقوق المرأة التي ضاعت في المجتمع، مؤخر الصداق هو المهر، ولازم يدفع للزوجة، والعرف أن يدفع الرجل مقدم مهر تيسير على الزواج، ويهرب من دفع مؤخر الصداق اللي هو المهر، الرجالة عايشة مجانا على حقوق زوجاتهم، وحساب الشريعة، وعندهم الفلوس مكدسة فى البنوك، وبيسألوا عن أسباب الكوارث اللى فى المجتمع".
وفي لقاء سابق، قال الجندي، إن الإسلام منذ الدقيقة الأولى، وفقًا لما جاء في القرآن الكريم حدد وأكد على ضوابط التعامل بين الرجل والمرأة، ومن يغفل ذلك يعتبر بعيدًا عن النهج الاسلامى، محذرا من المخزون الثقافي عند بعض المسلمين وهى أن تعامل المرأة حسب البيئة والظروف.
وأضاف أن نصف العالم يستخدم المرأة كأنها وسيلة من وسائل إرضاء للنزوة والرق الحديث وسوق من أسواق النخاسة، والنصف الآخر يتعامل معها على أنها سقط متاع وشيء لا قيمة له، والاثنين خطأ.
وشدد على أن البيوت التي تهان فيها المرأة لا تصلح لإنتاج الرجال، لافتًا إلى أن الوصاية على المرأة ليست تحكم وتجبر ولكن وصاية جبر خاطر وحماية وصيانة وإحترام والرقي في التعامل.
وفي حلقة سابقة من برنامجه، قال الجندي إنه عندما نشأت الدول أصبحت لا تحتكم إلى الفتوى بل إلى القانون.
وأضاف أن القاضى أمامه نصوص قانونية يطبقها يتساوى فيها الرجل والمرأة، مشيرًا إلى عدم اعتراضه أن تكون المرأة مأذون لأنها مجرد مؤثق لقانون الدولة.
وفي وقت سابق، قال الجندي، إن الصالحين من البشر أفضل من سائر الأجناس، حتى أفضل من الملائكة، وهذا هو المعروف عند جمهور أهل السنة.
وأوضح أن الملائكة يطيعون الله بالإجبار، أما الإنسان يطيع الله باختياره، متابعًا: "طاعة الملائكة بأصل الخلقة، أما طاعة البشر تكون مع المجاهدة للنفس وكانت عباداتهم أشق".
وأكد أن عبادة البشر أصعب من عبادة الملائكة، لافتًا إلى أن البشر لديهم اجتهاد، أما الملائكة فلا يوجد لديهم اجتهاد، ويفعلون فقط ما يؤمرون به.
وأوضح أن المهر دين واجب السداد، والنبى محمد صلى الله عليه وسلم، كان يرفض إقامة صلاة الجنازة على المدين، "واللى مش هيدفع المهر لزوجته هتتقطع مصارينه في الآخرة، إلا لو تنازلت برضا وطيب خاطر"، مسترشدًا بقول الحق عز وجل في كتابه الكريم: ”وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً”.