أدانت قوى وتيارات وفصائل عراقية شيعية صباح اليوم الاثنين قصف الطيران الأمريكي لمواقع للحشد الشعبي العراقي في قضاء القائم في محافظة الأنبار /500 كم أقصى غربي العراق/.
وقال حسن الكعبي نائب رئيس البرلمان العراقي في بيان صحفي "أن تكرار القصف الأمريكي لمعسكرات الحشد الشعبي عبارة عن خطة ممنهجة ومكشوفة لإضعاف القوات الحشدية البطلة لا سيما المتواجدة على الحدود ونستنكر بشدة العدوان الجوي على موقع في الحشد الشعبي بواسطة الطائرات المسيرة".
وأكد "أن تكرار خرق السيادة العراقية من قبل أمريكا وعدم الالتزام بالاتفاقية الأمنية المبرمة بين البلدين تضع السلطات الثلاث أمام مسؤولية الوقوف بحزم إزاءه واتخاذ القرارات المناسبة التي من شأنها الحفاظ على أرواح المواطنين".
وطالب ائتلاف النصر في البرلمان العراقي بزعامة حيدر العبادي "الحكومة بإلزام القوات الأمريكية المتواجدة على الأراضي العراقية ببنود الاتفاقات الموقعة بين البلدين وأنّ هكذا اعتداءات ستضر بالأمن والاستقرار والعلاقات الثنائية".
وشدد "على ضرورة إلزام جميع الوحدات العسكرية العراقية بأوامر القيادة العامة والتزامات العراق الرسمية وعدم جر العراق لأتون الصراعات الإقليمية الدولية، فأمن واستقرار العراق قيمة عليا لا يجوز التفريط بها لصالح أي دولة".
وأكد فصيل عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي "أن الوجود العسكري الأمريكي صار عبئاً على الدولة العراقية بل صار مصدراً لتهديد واعتداء على قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، وأصبح لزاماً علينا جميعاً التصدي لإخراجه بكل الطرق المشروعة قبل أن يتمادى أكثر في تهديده لأمن واستقرار العراق".
وحذر أبو مهدي المهندي رئيس أركان الحشد الشعبي أن "دماء الشهداء والجرحى لن تذهب سدا والرد سيكون قاسيا على القوات الأمريكية".
واعتبر حزب الدعوة الاسلامية بزعامة نوري المالكي استهداف الطيران الأمريكي لمقرات الحشد الشعبي بأنه " انتهاك لسيادة العراق معربا عن رفضه أن يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات مع إيران".