وإذا المَوْءودة سُئلت.. أغرب قصص صرخات الأنامل الصغيرة داخل دورات مياه المدارس وصناديق القمامة في المنيا (تقرير)

الطفلة المعثور عليها بمركز دير مواس

صرخات الصغار تدوى على مسامع المارة، وسط السكون الهادئ بين الطرقات العامة، وداخل دورات المياه بالمدارس الثانوية بمحافظة المنيا، فما بين موتى وأحياء تروى قصص العثور على أصحاب الأنامل الصغيرة، وسط واقع مأساوي فرض على هؤلاء الأطفال الرضع ليصبح "الضنا" لا قيمة له بين أحضان والديه، ويكون الشارع هو المأوى البديل لهم وسط مصير مجهول ينتظرهم، أخطاء العلاقات غير الشرعية ودوافع الانتقام نسجت طرق الشر داخل عقول البعض، ليقرروا ترك الصغار داخل صناديق القمامة وداخل دورات مياه المدارس، لتسجل محافظة المنيا خلال الثلاث سنوات الماضية عدد من أبشع الجرائم في حق الأطفال الرضع، حتى باتت قصصهم تُروى داخل دور رعاية الأطفال اللقطاء وحضانات المستشفيات الحكومية، وآخرون ضيوف مؤقتون داخل المشرحة.

يوم جديد تستقبل خلاله المدارس طلابها، ووسط هدوء الأجواء والتزام الطالبات داخل فصولهن بإحدى المدارس الثانوية بمركز دير مواس جنوب محافظة المنيا، دوت صرخات موجعة من إحدى دورات المياه ليتفاجأ الجميع بالعثور على طفل حديث الولادة ما زال على قيد الحياة تحيطه الدماء الكثيفة من كل جانب، على الفور أبلغت إدارة المدرسة الأجهزة الأمنية التي نقلت الطفل الرضيع إلى المستشفى العام، ومنها إلى إيداعه الحضانة، تمهيدا لنقله لدار رعاية الأطفال اللقطاء بعد أن استغنى عنه والديه، وقذفت به نيران القسوة نحو المصير المجهول الذي ينتظره، وأغلقت الأحداث دون التوصل لمرتكب تلك الواقعة داخل مدرسة ثانوية.

على جانب، آخر شرع البعض في إلقاء أصحاب الأنامل الصغيرة، داخل صناديق القمامة العفنة، تلك المصطفة على جانبي الطرق العامة دون رحمة، ليجاور الصغار القطط والكلاب الضالة في مأوى واحد.

ففي إحدى قرى مركز يقع بشمال المنيا، عثر الأهالي علي جثة طفلة رضيعة ملقاة داخل صندوق قمامة، الأمر الذي أغضب عدد كبير من الأهالي، في واقعة تحدث للمرة الأولى بإلقاء الضنا داخل صناديق القمامة، لينتهي مصير الصغيرة بالإيداع بمشرحة المستشفى ومن ثم التصريح بدفنها بمقابر الصدقة، تجاور من رفات من لم يعثر على أسرهم لاستلام جثامينهم أو دمرت ملامحهم وطمست هويتهم فلم يجدوا سوى مقابر الصدقة مأوى لهم.

استكمالا لحلقات وأد الأطفال الرضع، دوت صرخات وأوجاع طفلة صغيرة على مسامع المارة بالطريق بأحد مراكز جنوب محافظة المنيا، ليبدأ الأهالي في البحث عن مصدر الصوت، حتى عثروا على طفلة رضيعة داخل صندوق قمامة تتلاقفها أرجل القطط والكلاب الضالة دون رحمة، وبفحص الطفلة تبين أنها تبلغ من العمر 6 أشهر، وقرر الأهالي تسليمها إلى مركز الشرطة.

قصة الطفلة الصغيرة البالغة من العمر 6 أشهر، تناولتها مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، وسط حالة غضب عارمة حول قصة الطفلة، فإن لم تكن قد ألقيت في صندوق القمامة من قبل والديها، فمن الممكن أن يكون تم اختطافها وإلقاؤها بصندوق القمامة، خاصة عقب تفريغ كاميرات المراقبة التي بيّنت من خلالها قيام سيدتين بإلقاء الطفلة.

وعقب تداول قصة الطفلة الصغيرة، تم إيداعها من قبل مركز الشرطة داخل حضانة المستشفى العام، وقررت النيابة أخذ بصمات الطفلة وإجراء تحليل DNA ومن ثم إعادتها مرة أخرى للحضانة تمهيدا لتسميتها وإيداعها بأحد دور الرعاية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
نجعل مصر مركزا لسلاسل الإمداد.. السيسي يوجه برفع نسبة المكون المحلي في كافة الصادرات