اعلان

"زواج القاصرات والأقارب وختان الإناث".. أهم الظواهر السلبية التي تعاني منها السيدات والفتيات في بني سويف

كتب : شعبان طه

تواجه السيدات والفتيات بمحافظة بنى سويف، العديد من الظواهر السلبية، ومنها الزواج المبكر للقاصرات، وزواج الأقارب وما ينتج عنه من مشاكل طبية للاطفال، وختان الإناث، وما به من معاناة صحية ومجتمعية ونفسية للسيدات.. ورصدت جريدة "أهل مصر"، أهم الظواهر السلبية التى تسيطر على المجتمع وتعاني منها السيدات والفتيات بمحافظة بني سويف.

اقرأ أيضا... لـ27 فتاة.. "مصر الخير" توزع مستلزمات عرائس وأجهزة منزلية ببني سويف ‎

قالت هناء صلاح، رائدة ريفية صحية بمركز ومدينة إهناسيا غرب محافظة بني سويف، إن الرائدة الصحية هى المقياس الحقيقى للوقوف على بعض المشاكل والأسرار الخفية لكل السيدات والفتيات بمختلف مراكز المحافظة السبعة، نظرا لطبيعة المجتمع في بني سويف وباقى محافظات الوجه القبلي، والتى تتميز بوجود بعض العادات والتقاليد المختلفة عن محافظات الوجه البحرى والدلتا.وأكدت أن هناك بعض المهام الخاصة بالرائدة الريفية الصحية، مثل نشر رسائل الوقاية والعلاج من الأمراض المعدية وغير المعدية مثل الأمراض المزمنة، إضافة إلى التوعية بالصحة النفسية، وتثقيف الأسر باتباع نمط الحياة الصحية مثل البيئة الصحية ونظافة المنزل والغذاء الصحى والتغذية والتخلص من العادات والتقاليد الضارة، مشيرة إلى دور الرائدات كحلقة وصل بين الوحدة الصحية وبين الجمعيات الأهلية ومجتمع القرية والمجتمعات المحيطة التى تتشابه فى الظروف والقضايا الصحية والنفسية. وأوضحت هيام سالم، رائدة ريفية صحية، أن من أهم الظواهر التى تسيطر على أهالى المحافظة بالنسبة للسيدات والفتيات هى الزواج المبكر للقاصرات، وما به من آثار سلبية خطيرة على صحة وسلامة الأم، والطفل، ووجود بعض الأمراض الوراثية من زواج الأقارب وما ينتج عنه من انتشار بعض الأمراض الوراثية، وختان الإناث.وأشارت إلى وجود بعض الظواهر السلبية بالمجتمع الريفي مثل الرغبة في إنجاب المزيد من الأطفال دون التفكير في الإمكانيات المادية المتاحة للأسرة، فضلا عن وجود ظاهرة الطلاق المبكر، وخاصة فى المناطق التى تنتشر بها الأمية بين السيدات، وكذلك السلوكيات الخاطئة التى تساعد على انتشار الأمراض المتوطنة والمعدية والوبائية، فضلا عن وجود بعض العادات والتقاليد السيئة مثل الزواج المبكر للقاصرات وآثاره السلبية الخطيرة على صحة وسلامة الأم، وزواج الأقارب وما ينتج عنه من انتشار بعض الأمراض الوراثية. 

وأضافت أن للرائدة الريفية الصحية دورا كبيرا كونها تمثل لكثير من الأسر وخاصة الأسرة الفقيرة السند الوحيد الذى تلجأ إليه طلبا للنصح والإرشاد حين يتطلب الأمر التصرف السليم فيما يخص صحة الأسرة وخاصة السيدات والأطفال، فالكثير من الأسر فى المناطق الريفية والنائية والتى لا تتمتع بمنطقة سكنية جيدة، تحتاج إلى إرشاد صحى وتوعوى. 

وأوضحت ليلى أبو عقل، مقرر مناوب فرع المجلس القومي للمرأة ببني سويف، أن هناك بعض الأعمال التي قام بها المجلس، من خلال حملة الـ16 يوما من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة تحت شعار "احميها من الختان" من فاعليات المرحلة الثانية من حملة طرق الأبواب. وأشارت إلى أنه تم استهداف 31276 منهم 8054 سيدات، و7505 رجال، و15717 أطفال بقرى العواونة وقلها وميانه، ومدينة إهناسيا، وجزيرة المساعدة، ومدينة الواسطى، وأطواب، وأبو سليم، وإبشنا، لنشر الرسائل الخاصة بالقضاء على ختان الإناث، وخلق رفض مجتمعى للثقافات الموروثة والمتعلقة بربط الختان بالدين.وأوضحت أنه تم التعريف بالمخاطر الصحية والنفسية لها، كما تستهدف دمج مؤسسات الدولة المعنية والقائمين عليها فى الحراك المجتمعى الرافض للختان وتنسيق الجهود بينهم، فضلا عن توعية المستهدفين بمخاطر ختان الإناث، وتجريم هذه العملية في القانون، وتغليظ العقوبة على فاعلها، وعلى الآمر بفاعلها إذا كان الأب أو الأم أو الجدة او العمة، فضلا عن توضيح رأي الدين في ختان الإناث، وحقيقة كونه عادة وممارسة ضارة تؤذي الفتاة، وأنه ليس من العبادات، كما تم توضيح رأي الطب والعقوبة المنصوص عليها في القانون لكل من يشارك في إرتكاب هذه الجريمة، كذلك الآثار النفسية والصحية التي تتعرض لها الفتاة بسبب هذه الجريمة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً