قضايا شائكة ومطالب شعبية على مكاتب المحافظين في 2020.. 6 أزمات كبرى تواجه مسئولي الإسكندرية.. الصحة والتعليم وإنقاذ القرى الغارقة.. أهم التحديات التي تواجه محافظي قنا وبني سويف

كتب :

◄ القضاء على «مخالفات البناء» أبرز مطالب أهالي أسيوط.. والمحافظ: لن نسمح بأي تهاون في هذا الملف وسنقضي على التجاوزات قريبًا

◄ «ثلاثي الموت» في الشرقية: الطرق والمياه وبحر البقر.. والصعق من الأعمدة «قنبلة موقوتة» تواجه محافظ الدقهلية

◄ «إحداث نهضة ثقافية» مطالب المنياوية من المحافظ الجديد.. وأهالي الغربية: نريد القضاء على ظاهرة «النباشين»

كتب: أحمد مرجان ـ سمر مكي ـ شعبان طه ـ عمرو على ـ آية العريني ـ إنعام محمد ربيع ـ شيماء السمسار ـ مدحت عرابى

برحيل عام 2019 وقدوم العام الجديد 2020، هناك العديد من الملفات الشائكة التي تنتظر المسئولين في مختلف محافظات مصر، وتتعلق هذه الملفات بمشكلات حياتية تواجه المواطنين إضافة إلى مشروعات تنموية وخدمية تحتاج إلى استكمالها أو البدء فيها.

وفي هذا الملف تُسلط «أهل مصر»، الضوء على أبرز المشكلات والعوائق التي يعاني منها المواطنين في مختلف محافظات مصر، وتضعها على مكاتب المحافظين ليبدأو في حلها بشكل فوري.

◄ أهمها «البناء المخالف» و«شبكة صرف الأمطار».. أبرز التحديات التي تواجه محافظ الإسكندرية

يأتي ملف "البناء المخالف" علي رأس قائمة الأزمات التي تنتظر محافظ الإسكندرية، والتي عانت ومازالت تًعاني منه المدينة والتي تحوّلت إلي غابات خرسانية بعد هدم الفيللات الأثرية وبناء أبراج أسمنتية شاهقة فى شوارع لا تتعدى المترين، ووفقًا لتصريحات الدكتور عبد العزيز قنصوه، محافظ الإسكندرية السابق، فإنه يوجد 112 ألف مخالفة بناء في الوقت الذي لا تتعدى فيه نسبة الإزالة 4.5% فقط، كون المباني مأهولة بالسكان، وبحسب أخر إحصائية لمحافظة الإسكندرية فى عام 2017 فإن عدد العقارات المخالفة قد بلغ 48 ألف عقار، وذلك فى الفترة من عام 2006 وحتى عام 2017، حيث وصل عدد المخالفات إلى 48 ألف و600 حالة مخالفة، صادر لها أكثر من 100 ألف قرار إزالة، وجاءت أعلى السنوات التى شهدت انتشارًا للبناء المخالف هو عام 2011 أثناء فترة الانفلات الأمنى التى أعقبت ثورة 25 يناير.

ويأتي ملف تقنين واسترداد أراضي أملاك الدولة، التحدي الأكثر أهمية أمام محافظ الإسكندرية نظرًا للاهتمام البالغ الذي يلقاه ذلك الملف من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

كما يُعد ملف العقارات الآيلة للسقوط، من أهم المشكلات المزمنة التي تُعاني منها الإسكندرية، والقنبلة الموقوتة بالمحافظة، حيث تحوّلت العقارات الآيلة للسقوط إلي مصيدة للموت، والتي تحصد أرواح عشرات المواطنين سنويًا، وقد عجز المحافظون السابقون عن وضع حلول جذرية لها.

ومازالت الإسكندرية تغرق في مياه الأمطار والسيول شتاءً علي الرغم من الخطة العاجلة التي قامت الأجهزة التنفيذية بتنفيذها لتفادي واقعة الغرق، وقد يرجع السبب في ذلك إلي زيادة كمية الأمطار التي تتعرض لها المدينة في أغلب الأحيان عن الطاقة الاستيعابية لشبكة الصرف الصحي بالمحافظة، وتحتاج إلى تدخل عاجل والتوسع فى إنشاء محطات الرفع شرقًا وغربًا.

علي الرغم من التطور الملحوظ في منظومة النظافة بالإسكندرية، إلا أن مشكلة القمامة مازالت مستمرة، ويُعاني منها المواطن يوميًا، حيث تُنتج الإسكندرية 4500 طن قمامة يوميًا، تزداد خلال شهور الصيف إلى 5500 طن، وتتحمل شركة نهضة مصر للخدمات البيئية إلى جانب الأحياء عبء جمعها والتخلص منها، وتُعد مشكلة القمامة السبب الرئيسي في انتشار الكلاب الضالة خلال الفترة الماضية بشكلٍ أصبح يُشكّل خطرًا علي حياة المواطنين خاصة بعد أن أُصيب 36 مواطنًا في يومٍ واحد بسبب عقر تلك الكلاب لهم، فضلًا عن انتشار القوارض والحشرات الضارة، هذا بالإضافة إلي أن نظام الجمع من الشوارع يُسئ للمظهر الحضاري للمدينة، ومازالت المحافظة تبحث عن حلٍ جذري لتلك المشكلة.

يُمثل ملف الباعة الجائلين تحديًا كبيرًا لكل من يتولي منصب المحافظ، ويأتي الملف من ضمن الملفات التي تحتاج إلي تدخل قوي وإيجاد حل جذري من المحافظ بعد احتلال الباعة الجائلين لكافة الطرق والشوارع والاستيلاء علي الأرصفة، ذلك على الرغم من حملات الإزالة الموسعة التى تشنها المحافظة على مستوى الأحياء، ولكن سرعان ما يعودون مرة أخرى لاحتلال الشوارع، والتسبب فى حالات الاختناق المرورى، وقد باءت كل المساعي بالفشل وعادت المشكلة للتفاقم مرة أخرى.

من جانبه أكد اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، أنه سيعمل بالتوازي في جميع الملفات، منها ملفات القمامة والبناء المخالف واسترداد الأراضي والإزالات والأمطار والطرق وغيرها من الملفات التي تهم المواطن السكندري، مضيفًا أن الإسكندرية من أهم محافظات الجمهورية التي يجب أن نعمل جميعًا لعودتها لما كانت عليه، خاصة ملف استرداد أملاك الدولة، والتعامل مع الجميع في هذا الملف بالعدالة المطلقة.

وأكد الشريف، على ضرورة تحقيق نتائج وإنجازات على أرض الواقع، وليس فقط بذل الجهد دون نتائج ملموسة في كافة الملفات والمشكلات التي تواجه المواطنين، لافتًا إلى أن تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، محددة وواضحة أهمها النزول إلى الشارع والتواجد الدائم وسط المواطنين خاصة البسيط.

◄ أهمها «الصرف الصحي» و«العقارات المخالفة».. ملفات تؤرق محافظ أسيوط

تشكو غالبية قري أسيوط من تأخر توصيل الصرف الصحي، أو البدء ثم ترك العمل لسنوات وعدم استكمال مشروع الصرف الصحى مثلما حدث في كثير من القرى والتي تم مد مواسير ضخمة بشوارعها للصرف الصحي على ظهر الأرض وأغلقت بعض الشوارع منذ سنوات، وتسببت في إعاقة الحركة وعرقلتها، ثم توقفت الأعمال وتُركت المواسير على حالها حتى تآكلت بعد أن كلّفت الدولة ملايين الجنيهات، وتم تركها للتلف وسيتم إنفاق مبالع طائلة مرة أخري لشراء مواسير ومعدات أخرى جديدة بدلًا من التالفة.

أسامة تمّام، موظف، يقول إن عدم وجود صرف صحي اضطر الأهالى للجوء لحفر آبار منزلية لتصريف مياه الصرف الصحي التى أصبحت قنابل موقوتة داخل كل منزل بداية من الطفح المتكرر والرشح الذي أثّر سلبًا على أثاثات المنازل لدرجة أن بعضها تعرض للانهيار ومنها قرى صارت الأدوار السفلية منها بِركًا ومستنقعًا لآبار الصرف الصحي مثل قرى مركز الفتح وتتحمل الأسر أعباء مادية شهرية لسيارات الكسح لأن سعر "النقلة" الواحدة وصل في بعض القرى إلى 150 جنيهًا ومعظم المنازل تحتاج لأكثر من "نقلة" فى الشهر، ولعدم وجود سيارات كسح تكفى المواطنين بالوحدات المحلية، فيضطر المواطن لاستخدام عربات الكسح الخاصة.

ويُضيف هانى بخيت، طالب جامعى، أن مشكلة القرى التي ترتفع بها نسبة المياه الجوفية منها ما يعوم على برك للمياه الجوفية مثل ما حدث بقرية الحبالصة بمركز القوصية مما اضطر الأهالى لهجر منازلهم بسبب طفح مياه الصرف الصحى وانهارت منازل أخرى، واتجه البعض إلى تفريغ مياه الصرف الصحي في الترع التي تُستخدم مياهها لري فهجرت الأسماك الترع في أسيوط فالمركبات الكيميائية الناتجة عن مياه الصرف تتفاعل مع التربة لتكوين مركبات مسرطنة تتشبع بها المرزوعات وتنتقل إلى الحيوان والإنسان ويظهر ذلك بشكلٍ واضح في قرى مركز أسيوط على اختلافها، وكذلك تلوث المياه الجوفية بسبب اضطرار بعض الأهالي إلى دق قيسونات على أعماق كبيرة كحل للتخلص من مياه الصرف الصحي مما خلط مياه الصرف الصحي بالمياه الجوفية ولوثّها، وكذلك قيام أهالٍ بعمل مواسير صرف مباشر من المنازل على الترع.

من جانبه، عقّب اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، علي هذا الملف حيث أكد أنه تم استعراض الموقف التنفيذي لمشروعات الصرف الصحي، والتي شملت المشروعات المنفذة وموعد دخولها الخدمة، والمشروعات الجاري تنفيذها وتحديد والإجراءات المطلوبة والعاجلة؛ لاستكمالها والاتفاق على مواعيد إنهائها ودخولها الخدمة طبقًا لبرنامج زمني محدد، بالإضافة إلى مناقشة إدراج عدد من المشروعات في المناطق والقرى الأكثر احتياجًا وسيتم تشغيل مشروع صرف صحى أبنوب والفتح وبنى مر والوادى الأسيوطى، والمنفذ بتكلفة إجمالية 950 مليون جنيه تمهيدًا لتشغيل المشروع فى يناير المقبل بعد تعطل وتعثر دام أكثر من 10 سنوات وذلك في إطار اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتنمية الصعيد وحل مشكلات المشروعات المتعثرة لتحقيق التنمية.

ويُعد ملف البناء المخالف أحد أهم الملفات الشائكة المطروحة علي طاولة المحافظ الجديد، حيث عقارات تُبنى، وشكاوى تُرفع، ومخالفات تُرصد، وإجراءات غالبيتها لا تُنفذ، أمام تجارة صارت لا تعترف بالقانون من مقاولين وملاك عقارات يتسترون خلف موظفين بالأحياء باعوا ضمائرهم مقابل المال وذلك لوصول تجارة العقارات بمحافظة أسيوط للسماء لغلائها ليصل سعر الشقة السكنية بمدينه أسيوط للملايين، حيث تحولت قرارات الإزالة إلى وهم خاصة فى حى غرب وشرق مدينة أسيوط بجانب العشوائيات والتى تنتشر بصورة كبيرة ولم تفلح المحافظة فى التصدى لها برغم دخول العديد من المناطق العشوائية فى الحيز العمرانى.

من ناحيته، كلف اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، المهندس عمرو عبد العال، نائب المحافظ، والمهندس نبيل الطيبي، سكرتير عام المحافظة المساعد، بالإشراف على تنفيذ إزالات مخالفات المباني وجميع التعديات بحي شرق وحي غرب مدينة أسيوط بالتنسيق مع المتابعة الميدانية لتفعيل قانون التصالح واسترداد حق الدولة وإنه لن يسمح بأي تجاوز أو تهاون في ملف مخالفات المباني وسيطبق قرارات الإزالة بكل شدة وقوة مشيرًا إلى أن القضاء على البناء المخالف من أهم الملفات التي يعمل عليها حاليًا والمتابعة اليومية والقيام بحملات مستمرة بالتنسيق بين الإدارات الهندسية بالأحياء والمتابعة الميدانية لرصد أى مخالفات وإزالتها والتصدى للبناء بدون ترخيص.

◄ «الطرق المتهالكة» و«النبش».. «تركة ثقيلة» ورثها محافظ الغربية الجديد

تُعد محافظة الغربية من أهم وأكبر محافظات الجمهورية، حيث أطلق عدد كبير من المسؤولين عليها لقب "التركة الثقيلة"، فسكان الغربية يتضاعفون بصفة مستمرة مما يضغط على المرافق، كما يزحف العمران إلى الأراضى الزراعية، مما يُشكّل ذلك خطرًا كبيرًا.

يقول ميسرة على، أحد أبناء مدينة طنطا، إن محافظة الغربية تعاني من مشكلات بعينها، أولها مشكلة تهالك البنية التحتية، لمشروعات الصرف والرفع والتي هي إما قديمة ومتهالكة، أو جديدة وغير مطابقة للمواصفات، كحال محطات المحلة الكبرى، والتى تسبح في بركة ضخمة من مياه الصرف الصحى.

ويُضيف علي، أن المشكلة الثانية تتمثل فى تهالك الطرق وعدم صلاحيتها للسير بالسيارات، فما بالك بالسير على الأقدام فدائمًا وأبدًا ما تقع حوادث بصفة يومية على الطرق الداخلية، فعلى سبيل المثال لا الحصر طريق كفر الشيخ الدولى، وطريق بشبيش بمركز المحلة، والطرق الرابطة بين القرى، والتي يروح على اثرها شباب في ريعان شبابهم.

أما فتوح عطية، أحد سكان منطقة الترعة بالمحلة الكبرى، فيقول إن من أهم المشكلات التى تواجه المحافظة "مهنة النبش" حيث حوّل النباشون مداخل بعض العمائر لمخازن لما يجمعون، وتنبعث الروائح الكريهة منها، إلى جانب تجمع القطط والكلاب الضالة فى الشوارع، مما يؤثر على أطفالهم ويثير الرعب بينهم، كما أن عددًا كبيرًا ممن يعملون بالنبش من البلطجية ولا يؤتمن وجودهم بشوارعنا خاصة مع وجود فتيات صغيرة.

ويُضيف عطية: "نريد من المحافظة تطبيق منظومة الجمع المنزلى، كما تم تطبيقها فى سمنود، وسوف نلتزم، إلى جانب تطبيق غرامات على المخالفين لردع أعداء النظافة والنظام، والأسلوب الهمجى.

من ناحيته، قال الدكتور طارق رحمى، محافظ الغربية، إن المشكلة المزمنة التى تواجه المحافظة ككل، هي تراكم القمامة، حيث ستُدرس بطريقة علمية، حيث ستُحدد أوقات وأماكن الجمع والفرز، لتفويت الفرصة على النباشين، الذين يهلكون تلك الثروة وخاصة فى ظل وجود مصنعين لتدوير بالمحافظة.

وأضاف المحافظ، في تصريحاتٍ خاصة لـ"أهل مصر"، أن "الحل ليس بلودر هينزل يشيل ويمشى، لأن المواطن سيلقيها فى اليوم التالى"، لذلك يجب وضع خطة محكمة مدروسة للقضاء على الأكوام الموجودة، والاستفادة منها، كما سيتم رصف كافة شوارع وطرق المحافظة خلال خطة زمنية لا تتجاوز الـ 45 يومًا.

وأشار رحمي، إلي أنه تم الاتفاق من حيث المبدأ على دعم منظومة النظافة بالمحافظة بـ 195 مليون جنيه، منها 110 ملايين جنيه لتشغيل المرحلة الأولى من منظومة الجمع السكنى بنطاق حي أول وثان طنطا، و25 مليون جنيه لإضافة خط جديد بمصنع التدوير بالمحلة وشراء حفار، و30 مليون جنيه لرفع كفاءة مصنع دفرة وشراء معدات إضافية على أن يقوم بتنفيذ الأعمال الإنتاج الحربى، و30 مليون جنيه لنقل تراكمات القمامة المتبقية بالمحافظة إلى المدفن الصحي بالسادات وتقوم الهيئة العربية للتصنيع بأعمال النقل.

وأكد على أهمية عمل منظومة متكاملة للقضاء على مشكلة القمامة تراعى الحلول الفعلية على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن المحافظة انتهت من عمل دراسة جدوى متكاملة لتطبيق منظومة الجمع السكنى استمرت جلساتها على مدار 4 أشهر وتم عرضها على الجهات المختصة لتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لها.

◄ إحياء المشروعات الشبابية.. أهم الملفات المزمنة أمام محافظ المنيا خلال 2020

تترأس قائمة أهم الملفات التي تنتظر محافظ المنيا في العام الجديد، أزمات الطرق الرئيسية والفرعية الواقعة بنطاق محافظة المنيا، والتي تقرر لعدد من تلك الطرق ملايين الجنيهات كاعتمادات مالية إلا أنها توقفت دون أسباب مما ساهم في وقوع العديد من الحوادث، ففي مركز أبو قرقاص توقف تمهيد ورصف طريق المنيا أبو قرقاص علي الرغم من توفير ما يقرب من 45 مليون جنيه اعتماد مالي لها.

وقال العقيد محمد صلاح أبو كريشة، رئيس مركز ومدينة أبو قرقاص، إنه تم تمهيد وإعادة رصف جزء من طريق المنيا أبو قرقاص الواقع بطريق مصر أسوان الزراعي، وتوقفت أعمال إصلاح الطريق مرة أخري، لافتًا إلي أن المسؤول عن الطريق هي الهيئة العامة للطرق والكباري.

وفي المرتبة الثانية تقع أزمات وأْد المشاريع الشبابية علي طاولة محافظ المنيا في العام الجديد، خاصة عقب توقف المشروع الأول بمحافظة المنيا "بازارات" الشباب الواقع بجنوب مدينة المنيا، فرغم الانتهاء من المشروع الذي يضم نحو 70 بازارًا جميعها مخصصة لتوفير فرص عمل للشباب، إلا أنها عقب اندلاع حريق بعدد من تلك البازارات تحول مشروع حلم الشباب إلي خرابة بحراسة أمنية.

وُعُود قُدمت من قِبل محافظي المنيا السابقين عقب جولات تفقدية أجريت لتفقد حالة البازارات وإصدار تصريحات بإعادة إحياء الأمل من جديد، ووسط تلك الوعود لم يحدث ما يثبت جدية تلك الأقاويل بإعادة إحياء مشروع البازارات من جديد، التي مضي علي إنشائها قرابة السبع سنوات.

من ناحية أخري، وفي المرتبة الثالثة تُوضع منارة الثقافة بمحافظة المنيا علي طاولة الانتظار بالعام الجديد، في محاولة لإحياء الحلم الثقافي الأول بعروس الصعيد والذي توقف لأكثر من 30 عاما، ما بين فترات العمل والتوقف توقفت أعمال إنشاء المسرح الأول للثقافة بمحافظة المنيا، والذي كان في السابق منارة أمل للعديد من الفرق الموسيقية لتنظيم تدريباتها وعروضها الفنية علي خشبة مسرح تابع لوزارة الثقافة إلا أن الحلم لم يخرج للنور.

وقالت الدكتور رانيا عليوه، مدير قصر ثقاقة المنيا، إن أعمال إنشاء مشروع مسرح قصر ثقافة المنيا لم تنتهي حتي الآن رغم مرور أكثر من 30 عامًا علي بدء العمل به، موضحة أن الأزمات التي وقعت وتوقف بشأنها إنشاء المسرح بسبب المقاولين، لافتة إلي أن المشروع منارة ثقافية كبري خاصة للفرق الفنية المختلفة لتقديم عروضها.

◄ الطرق والمياه وبحر البقر.. «ثلاثي الموت» علي مائدة محافظ الشرقية 

أزمة الطرق في محافظة الشرقية لم تقتصر فقط على الحوادث التي يروح ضحيتها العشرات بشكل يومي، بل امتدت إلى أكثر من ذلك فالطرق الداخلية غير المرصوفة والتى يصعب السير عليها خاصة فى موسم الشتاء، تصبح غير مهيأة للسير بمجرد سقوط الأمطار، مما يُشكّل صعوبة فى التنقل، حتى تجف، بخلاف أن هناك قرى لا يوجد بها مستشفى ومع سقوط الأمطار يصعب الذهاب لأحد القرى لتلقى العلاج وتتحول كل قرية لجزيرة منعزلة.

وأكد نواب الشرقية، أن هناك تقصير من هيئة الطرق والكباري في تنفيذ تعليمات وتأشيرات وزير النقل بشأن بعض المشروعات الخاصة بالطرق لحل الأزمات المرورية والتيسير على المواطنين، وذلك بعد طلب إحاطة مقدم من النائب فايز أبو خضرة، بشأن إنشاء مخرج على الطريق الدائري في المسافة الواقعة بين بلبيس ومنيا القمح عند قرية شبرا النخلة مركز بلبيس، وتساءل خلال طلب الإحاطة كيف يكون طريق إقليمي يمر على منطقة بمساحة 30 كيلومترًا بطول الطريق ولا يوجد مخرج واحد لهذه المنطقة، وهناك ازدحام مروري شديد في الاتجاه القادم من العاشر من رمضان، والناس بتاخد 5 ساعات عشان تدخل بلبيس؟!.

يعتبر طريق وادي الملاك أكثر الطرق خطورة داخل محافظة الشرقية، حيث يعاني من الإهمال منذ عام 1995 عندما قامت الحكومة برصف هذا الطريق وكانت طريقة الرصف تتسم بعدم الاتقان والإهمال حيث لم تكن عملية الرصف هذه سوى طبقة رقيقة جدًا من الأسفلت لم تصمد تحت إطارات السيارات سوى 4 سنوات فقط، وبعد مرور 25 عامًا ازداد الوضع سوءً، ونتج عنه حوادث سير وتصادمات تحصد أرواح الأبرياء يومًا بعد يوم.

فهذا الطريق الذي يبدأ من كوبري الفل وينتهي بتفريعتين واحدة تصلنا بمركز التل الكبير والأخرى تصلها بالقرى المجاورة وبذلك يربط هذا الطريق محافظة الشرقية بمحافظة الإسماعيلية ويعتبر هذا الطريق حيويًا جدًا ورغم ذلك يعاني الآن من هبوط وكسور وتصدعات، كما يفتقر والطريق للإنارة ليلًا مما يساعد على تواجد مروجي المواد المخدرة، ويتعرض البعض لعمليات السرقة بالإكراه أو سطو مسلح، خاصة للسيارات الملاكي، مع عدم تواجد رجال الشرطة على هذا الطريق.

شهد طريق كفر حمودة - بني عامر الرابط بين مركز ههيا، ومركز الزقازيق، بمحافظة الشرقية، حالة من الإهمال الشديد، مما أثار غضب الأهالي، لأن الطريق يحصد أرواح الأبرياء يومًا بعد يوم، فضلًا عن تراكم تلال القمامة على جانبي الطريق، كما يعاني من الإهمال الشديد، ولا يصلح للسير عليه، وهو طريق يربط بين مركزين، ورغم أنه يُعتبر طريق حيوي إلا أنه يعاني من هبوط وتصدعات، تؤدي إلى حوادث سير وتصادمات تحصد أرواح الأبرياء بشكلٍ دائم.

وفي ظل تجاهل المسؤولين بالمحافظة لشكوى الأهالي، لقّبوه بـ "طريق الموت"، مشيرين إلى أنه لا يُعقل أن يكون طريق رئيسي يربط بين مركزين كارثي بمعنى الكلمة، حيث عرضه لا يتعدى 2 متر ونصف بمحاذاة مصرف صحي، فطريق بهذا العرض وتسير عليه سيارات النقل الثقيل ومهشم تمامًا ماذا سيحدث؟.

يُصنف طريق بلبيس المؤدي إلى مناطق شبرا، وميت جابر، والبلاشون، والجوسق، من أخطر الطرق التي تهدد حياة المواطنين في الشرقية، حيث يعاني سائقي السيارات من صعوبات كثيرة أثناء السير عليه، ويستغرقون وقتًا كبيرًا أثناء نقلهم للركاب من مكان إلى آخر بسبب وعورته وتكسر الأسفلت والظلام الدامس، ما يؤدي للعديد من الحوادث نهارًا وليلاً، الأمر الذي يتطلب إعادة رصف الطريق وإنارته.

يعيش المواطنين في بلبيس في مأساة حقيقية نتيجة لسوء حالة طريق بلبيس - قرية السلام من ناحية البر الشرقي الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر، فالطريق غير ممهد للسير وتكثر الحوادث اليومية، وكذلك ضيق الطريق يضاعف خطورته، حيث لا يتعدى عرضه 3 أمتار في بعض الأماكن، وذلك بجانب الحفر والتصدعات التي تنتشر عليه، والغريب أنه تم الموافقة على رصف الطريق وإدراجه في الخطة منذ عشرات السنين، وتقدمنا الأهالي بعدة شكاوى للتنفيذ ولم يتم الاستجابة لها.

يُعاني الفلاحون في محافظة الشرقية من نقص مياه الري وتهديد محاصيلهم بالفساد نتيجة جفافها بالإَضافة إلى ازدياد خطر بوار الأراضي، فقرية المجفف وكفر الجنيدى والعطارين والشوبك أكراش بديرب نجم تعاني بشكل متكرر من انقطاع مياه الرى مما يهدد باحتراق المحاصيل الزراعية من الذرة والخضراوات والمحاصيل الأخرى .

وأكد الفلاحون في قرية العطارين، أن الترعة دائمًا ما تكون خالية من المياه لفترات طويلة مما أدى إلى تلف المحاصيل الزراعية وكذلك المياه إذا أتت تأتى بها كميات كبيرة من القمامة من بنايوس وبهنباى، مطالبين الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، ووكيل وزارة الرى بالشرقية بحل مشكلة المزارعين من المياه وكذلك تطهير ترعة بهنباي من القمامة التى تأتى من بنايوس وبهنباي .

وأوضح أهالى قرية كفر الجنيدي، أن المياه في كثير من الأحيان لا تأتى من ترعة بهنباى منذ فترة مما يؤدي إلى احتراق المحاصيل خاصة في فصل الصيف، مطالبين أيضًا المسؤولين عن الرى بالشرقية بحل تلك المشكلة .

وفي القنايات المشكلة الأكبر والتي تهدد لقمة عيش الفلاحين، حيث تعاني مدينة القنايات وتوابعها من نقص مياه الري وتهديد محاصيلهم بالفساد نتيجة جفافها بالإضافة إلى ازدياد خطر بوار الأراضي، وطالب الفلاحون في القنايات بفتح مياه الري التي تصل ترعة القنايات على الأقل 3 مرات أسبوعيًا حتى يتمكن الجميع من ري أراضيه.

تعاني قرية بحر البقر، التابعة لمركز الحسينية، بمحافظة الشرقية، من كارثة ومشهد مأسوي، حيث يتم ري الأراضي الزراعية، من مياه مصرف بحر البقر، فضلًا عن وجود الروائح الكريهة المميتة وانتشار الحشرات الضارة، الأمر الذي أصبح يهدد حياة المواطنين وأساس كل المشكلات التي يعاني منها المواطن.

ومصرف بحر البقر، يمتد من القاهرة مرورًا بثلاث محافظات، القلييوبية والإسماعيلية، والشرقية، ويصب في بحيرة المنزلة بالدقهلية، وخصص للصرف الزراعي، ولكنه أصبح للصرف الصحي، والزراعي معًا.

ويمر مصرف بحر البقر، داخل محافظة الشرقية، حيث يبلغ طول المصرف داخل المحافظة 100 كيلو متر تقريبًا، بداية من مدينة الزقازيق ومدينة فاقوس ومدينة أبو حماد ومدينة بلبيس ومركز الحسينية.

وليست قري مركز الحسينية، فقط الواقع عليها الضرر من هذا المصرف، بل غالبية المراكز الموجودة بمحافظة الشرقية حيث يمر مصرف بحر البقر في الاتجاه الشمالي الشرقي للمحافظة، ويعتبر مصرف بحر البقر، حياة لآلاف وملايين الأسر، لكنه موت بطئ، حيث أن 90 % من مستخدمى بحر البقر شمال الشرقية، مصابين بالفيروس والأورام السرطانية وغيرها، وخاصة، منطقة بحر البقر حتى ترعة السلام، ثعبان ينهش في أكبادهم.

◄ الصعق من أعمدة الإنارة والمبانى الآيلة للسقوط.. «قنابل موقوتة» تواجه محافظ الدقهلية خلال 2020

يحل علينا عام جديد، ينتظر خلاله مواطنو محافظة الدقهلية حل الكثير من المشكلات التى لطالما طالبوا بها مرارًا وتكرارًا، وتأتي مشكلة صعق الكهرباء فى الشوارع علي رأس تلك المسكلات حيث تُمثّل خطرًا داهمًا علي أبناء المحافظة فى جميع المدن والقرى أيضًا، وطالب الكثير من مسؤولي المحليات وشبكات الكهرباء بأن يتم عمل صيانة كاملة لأعمدة الإنارة، ولكن دون جدوى، وأصبح يطارد شبح الموت أبناء المحافظة، يومًا بعد يوم، وسط استغاثاتهم المتكررة بمحافظ الدقهلية، بسرعة حل تلك المشلكة.

من جانبه، أكد الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، على أنه سيتم النظر فى الأمر خاصة أن كل الإمكانيات متاحة فى ذلك وهى العمل من قِبل هندسة الكهرباء فى جميع الفروع، من أجل إنقاذ حياة المواطنين وهو شىء لابد أن يكون متواجد حتى لو لم يتم المطالبة به.

من جانبٍ آخر، تعاني الكثير من قري ومدن محافظة الدقهلية من المنازل الآيلة للسقوط والتي تُشكّل خطرًا داهمًا علي حياة المواطنين، وقد شهدت المحافظة خلال الفترة الماضية انهيار عدة منازل ووفاة الكثير من المواطنين جراء ذلك، وطالب الأهالى من المحافظ الجديد بقيام لجان من مجالس المحليات لحل هذا الأمر، من أجل إنقاذهم من الموت المحقق.

وقال حامد السيد أحمد، أحد أبناء مدينة دكرنس: "كل يوم منزل ينهار، ويتسبب فى وفاة الكثير من السكان وذلك بسبب عدم تراخيص المحليات وكثرة الرشاوى فى الكثير من مكاتب الهندسة فهيا وعدم مراعاتهم فى عملهم"، علي حد قوله.

من جانبه أكد الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، أن هذا الأمر تم مناقشته فى اجتماع المجلس التنفيذى الأخير وتم وضع خطة محكمة من كل رؤساء المدن بفتح تلك الملفات القديمة ومتابعة كل المبانى القديمة ومعاينتها ويتم إزالة المبانى التى تسبب خطرًا للمواطنين.

◄ القرى الغارقة في مياه الصرف.. التحدي الأكبر أمام محافظ بني سويف

تمثل مشكلة الطرق في العديد من القرى والمراكز ببني سويف، إحدى أهم الملفات التي تنتظر الحلول المناسبة من جانب المحافظ خلال الأيام القادمة، نظرًا للعديد من الشكاوى والاستغاثات المتكررة من جانب الأهالى، وخاصة فى الطرق التى تتواجد بالقرى النائية بأطراف المحافظة.

وتسيطر حالة من الخوف والقلق والتوتر والترقب على أهالى قرية التل الأصفر التابعة لقرية تل ناروز بشرق النيل ببني سويف، خشية علي أطفالهم وطلاب المدارس، وذلك لعدم وجود عوامل الأمن والسلامة فى الطرق وعدم وجود مدارس قريبة لأبنائهم.

يسرى سليمان، أحد أهالى عزبة التل الأصفر التابعة لقرية تل ناروز بمجلس قروي بياض العرب بمدينة شرق النيل ببني سويف، يقول إن أهالى العزبة يعيشون في منطقة منعزلة تمامًا عن أى مقومات الحياة الإنسانية التي ينادى بها المسؤولون مرارًا وتكرارًا، فضلًا عن اقتصار الخدمات الموجودة لأهالى العزبة ما بين أعمدة الكهرباء المحددة ومياه الشرب.

ويُشير سليمان، إلى أن أطفال القرية يسيرون فى الطرق الغير مؤمنة بشكل كامل وذلك لسيرهم ما بين طرقات الزراعة لمسافة تمتد إلى 4 كيلو متر للوصول إلى مدارسهم التى توجد في قرية بنى سليمان الشرقية وقرية الحمرايا، مشيرًا إلى وجود العديد من المخاطر التي تهدد سلامة وأمن وأمان الأطفال فى عمرهم الزمنى الذى يتراوح ما بين 6 إلى 12 عامًا، ذلك لعدم وجود بعض الفصول المدرسية التى تستطيع من خلال وجودها الراحة والأمن والأمان للأطفال.

كما يعانى أهالى قرى خط طريق "إهناسيا اللاهون" من سوء رصف الطرق، وسيطرة العشوائية فى الطريق وعدم وجود رصف له، فضلًا عن وجود العديد من المنحنيات الخطرة التى تهدد حياة وسلامة الطلاب، والمواطنين والأهالى بشكل يومي، نظرًا لعدم الاهتمام من جانب المسؤولين بهذا الطريق، والذى يمر عليه يوميًا آلاف من أبناء قرى "معصرة نعسان، وقاى، وعزبة بزيد، وعزبة النصارى، واللاهون".

من جانبه قال المهندس ناصر فرج، وكيل مديرية الطرق ببني سويف، إن جميع مشاكل الطرق التى تعانى من سوء حالة الرصف لها، سيتم إدراجها فى إطار خطة المحافظة للرصف والطرق للعام القادم، للحد من شكاوى المواطنين والاستجابة لها.

وأضاف فرج، أن الطرق السريعة والداخلية بالمحافظة، تشهد تطورًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، بكافة المراكز السبع، والطرق الرئيسية والسريعة الرابطة بين المحافظة وبقية المحافظات المصرية الأخرى، خاصة وأن محافظة بني سويف، هى البوابة الرئيسية لشمال الصعيد.

كما تمثل مشكلة الصرف الصحي وغرق الكثير من منازل المواطنين والأهالى بالعديد من القرى والتى لم يتم إدراجها في خطة الصرف الصحي خلال الأعوام الماضية، أزمة كبيرة، ومطلبًا هامًا لأبناء تلك القرى، خلال العام الجديد، ففي قرية معصرة نعسان بمركز ومدينة إهناسيا غرب محافظة بني سويف، يوجد العديد من المشاكل اليومية يواجها أبناء القرية بسبب عدم وجود شبكة للصرف الصحي، مما نتج عنه غرق العديد من المنازل والتهديد المستمر بانهيار المنازل للعديد من أبناء القرية، فضلًا عن انتشار الروائح الكريهة والقاذورات والأوبئة التي تؤثر على حياة المواطنين والأهالى بقرى كوم الرمل، ومنيل غيضان، وبهبشين، والدوالطة والعديد من القرى.

من جانبه قال المهندس أحمد الصحصاح، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة، إن هناك العديد من القرى التى سيتم العمل على الانتهاء من إقامة الصرف الصحي لها، خلال الشهور القليلة القادمة، فضلًا عن وجود العديد من القرى التى سيتم إدراجها ضمن خطة المحافظة للصرف الصحي خلال العام القادم.

قضية أخري تُعد من أهم القضايا الجماهيرية التى تهم المواطن السويفي بالدرجة الأولى، وهى عدم وجود مستشفى عام فى مدينة بنى سويف، تكون متاحة لكافة أبناء المحافظة، وذلك بعد نقل المستشفى العام إلى مستشفى تخصصى، خلال العامين الماضيين، مما نتج عنه إلغاء مجانية العلاج بشكل كبير لأبناء المحافظة من الفقراء والبسطاء.

وفي هذا الشأن، أكد الدكتور عبد الناصر حميدة السعيطى، وكيل وزارة الصحة ببني سويف، أن هناك بعض البدائل التى تم طرحها من المستشفيات المركزية حتى يتم تحويلها إلى مستشفى تخصصى، تخدم الآلاف من المواطنين والأهالى البسطاء.

كما تعاني العديد من القري والمراكز بسبب مشكلة المزلقانات العشوائية، والتى تسببت في مقتل وإصابة العشرات من أبناء المحافظة، وخاصة فى مراكز "ناصر، والفشن، ومزلقان المديرية، والواسطى، وببا".

◄ الصحة والتعليم.. على رأس مطالب أهالي قنا من المحافظ في 2020

تُعد أزمة التعليم أحد أهم القضايا التي تعاني منها المحافظة، وتزاحم التلاميذ داخل الفصول حيث وصل عدد التلاميذ في مدارس قنا 110 تلميذًا في الفصل الواحد، غير المدارس المدرجة، مثل مدرسة جزيرة العبل التي أُدرجت منذ 5 سنوات ولم يتم البدء فيها حتى الآن، إضافة إلى مدارس نجع حمادي، التي استولى على أساسها المقاول النصاب مما أدى إلى تشرد تلاميذ 3 مدارس، ومدارس جنوب قنا، التي تحتاج إلى تطوير مثل مدرسة نقادة الابتدائية التي انهارت أثناء تواجد التلاميذ فيها، وتم نقلهم أيضًا لمدرسة أخرى.

تتزايد المشكلات يوميًا، نتيجة طفح مياه الصرف الصحي داخل المؤسسات الحكومية، والمرافق العامة والمنازل السكنية، غير المناطق التي حُرمت من توصيل صرف صحي لها، وتنقطع فيها المياه لأيام بسبب كسر ماسورة مياه تالفة، فجميع مواسير المياه داخل المحافظة متهالكة، ولا يوجد من يهتم بها، ومن أشهر المراكز التي تواجه مشاكل يوميًا في نقص المياه مركز "أبو تست" حيث به قرى منذ أيام عديدة وحتى الآن لا يوجد بها مياه، كما يوجد قرى أخرى محرومة من المياه شتاءً وصيفًا.

يُعد ملف "الطرق والكباري" أحد أخطر الملفات داخل محافظة قنا، حيث بسبب مشكلات الطرق فقدت المحافظة خيرة شبابها من كثرة الحوادث، إضافة إلى التزاحم بسبب تأخر تسليم الكباري المدرجة للإنشاء، فأغلب شوارع محافظة قنا، لا يوجد بها مطبات صناعية وغير مستوية مما يزيد من نسبة الحوادث يوميًا، كما أن قضية استرداد وتقنين أوضاع واضعي اليد على الأراضي المملوكة للدولة، من الملفات التي تحتاج إلى الاهتمام واتخاذ الإجراءات اللازمة لها، لتحديد سعر معين لجميع المواطنين.

يأتي ملف تطوير القري ضمن القضايا الكبرى التي أُهملت خلال الأعوام الماضية والتي أصبحت حلم الأهالي نظرًا لأنها مهمشة، وغير مستغلة في إنشاء مشروعات لشبابها، وكان كل التركيز على المدن فقط، فمعظم قرى محافظة قنا لا يوجد بها مجلس قروي خاص بها، تكون له ميزانية منفصلة عن ميزانية محلية المركز، لخدمة أهالي القرى من توصيل الإنارة ورصف ومصالح حكومية من وحدة صحية ووحدة شؤون اجتماعية، فأهالي القرى يهاجرون منها للمدينة لعدم وجود الخدمات المتاحة في المدينة، لذلك يُطالب الأهالي اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، بالنظر إلى القرى والعمل على تطويرها.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً