اعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن تطعيم ٦.٥ ملايين تلميذ في السنوات الدراسية (أولى حضانة، الأول الابتدائي، الأول الإعدادي، الأول الثانوي) ضد الالتهاب السحائي خلال العام الدراسي الحالي، بالإضافة إلى تطعيم المسافرين إلى الدول المتوطن بها المرض والمسافرين للحج والعمرة والفئات المستهدفة وذلك لمنع انتشار المرض في مصر، مشيرةً أن مصر ليست من دول الحزام الأفريقي لمرض الالتهاب السحائي الوبائي حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تطعيم ٤.٥ ملايين طالب ضد الدفتيريا والتيتانوس بالصفي الثاني والرابع الابتدائي خلال العام الدراسي الحالي، بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، كما تم تنفيذ الحملة القومية للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال في الفترة من ٢٤-٢٧ فبرايرالماضي على مستوى جميع محافظات الجمهورية حيث تم تطعيم ١٦ مليوناً و٥٦٧ ألفاً و ٤٨٠ طفلاً بنسبة تغطية 101٪، كما تم الإعداد للحملة القومية للتطعيم ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية، تمهيداً لإعلان منظمة الصحة العالمية خلو مصر من مرض الحصبة، مشيراً إلى أن وزيرة الصحة والسكان تولي أهمية بالغة بتدعيم البرنامج الموسع للتطعيمات التابع لقطاع الطب الوقائي، حيث تم توفير رصيد كافٍ من الطعوم اللازمة مثل لقاح الحصبة والحصبة الألمانية وشلل الأطفال، وذلك لتنفيذ الحملات القومية، لرفع المناعة المجتمعية واستهداف جميع الفئات من الوافدين والمقيمين على ارض مصر لمن هم في سن التطعيم.
ومن جهته أكد الدكتورعلاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي، توفير رصيد استراتيجي كافٍ من تطعيمات المدارس (لقاح السحائي الثنائي ولقاح الثنائي كبار) حيث تم تطعيم طلاب المدارس خلال العام الدراسي السابق 2018-2019 والطلاب المتخلفين عن التطعيم من سنوات سابقة، بالإضافة إلى توفير الأرصدة اللازمة لتطعيم طلاب المدارس للعام الدراسي الحالي 2019-2020.
ولفت "عيد" إلى أنه تمت ميكنة حركة الطعوم والأمصال إلكترونياً على مستوى الجمهورية، وإحلال وتجديد سلسلة التبريد على مستوى المديريات والإدارات والوحدات الصحية لضمان جودة وفاعلية الطعوم المستخدمة، بالإضافة إلى توفير الأجهزة القياسية لدرجات الحرارة وذلك طبقاً لمنظمة الصحة العالمية لضمان سلامة الطعوم أثناء النقل والتخزين، مضيفًا أنه تم توفير مولدات كهربائية لكافة مخازن الطعوم على مستوى الجمهورية، كما تم التعاقد على توفير مولدات على مستوى مكاتب الصحة والوحدات الصحية الكبيرة.
وتابع "عيد" أنه تم توفير سيارات نقل الطعوم والأمصال لجميع المحافظات طبقاً للمعايير القياسية لمنظمة الصحة العالمية وذلك لضمان الحفاظ على سلامة وفاعلية الطعوم أثناء النقل، حيث تم توفير سيارة نقل لكل محافظة، بالإضافة إلى توفير أرصدة من سرنجات ذاتية التدمير، وذلك حرصًا على منع انتقال الأمراض المنقولة عن طريق الدم، حيث يوجد رصيد يكفي لأكثر من عام.
وأوضح "عيد" أنه يتم توفير الطعوم لجميع الفئات المستهدفة بالتطعيم من المسافرين إلى الخارج مثل الحجاج والمعتمرين والمسافرين لدول متوطن بها أمراض معدية، وذلك منعاً لعدم تسرب أي أمراض معدية أو أوبئة إلى مصر، مضيفًا أنه تم توفير الأمصال المنقذة للحياة حيث يتوافر رصيد بجميع أماكن تقديم الخدمة على مستوى الجمهورية، كما يتم متابعة الموقف الوبائي العالمي والإقليمي على مدار الساعة، بالإضافة إلى توفير الطعوم اللازمة للسيطرة على أي مرض قد يتسلل للبلاد.