رحلة كفاح وعطاء لا تتوقف، تخوضها "ماري جابر عيسى" أو المرأة الحديدية" كما يُسميها أهالي الفيوم، فقد توفي زوجها وترك لها طفلًا مريضًا بالسرطان تحمله وتجري به ليلًا ونهارًا إلى مستشفى 57357، ورغم ذلك لا تُقصر في عملها بالشركة المصرية للاتصالات بل هي من أمهر الموظفين بقسم المبيعات بالمؤسسة في الفيوم، وليس ذلك فقط سر نجاحها، لكنها أيضًا حصلت على ماجستير إدارة الأعمال من الأكاديمية البحرية، كما أنها باحثة دكتوراة في جامعة عين شمس، ومع ذلك كله أنشأت مركزا لاكتشاف المواهب بالفيوم.
سيدة التحديات والإنجازات بالفيوم
"ماري جابر عيسى" توفي زوجها منذ عدة أعوام، تاركًا خلفه طفلًا مصابا بمرض السرطان، أصبحت تحمل مسؤوليته على عاتقيها بمفردها، وكانت تذهب به يوميًا إلى مستشفى سرطان الأطفال، حتى أنّ (57357) نظمت إعلانًا لدعم "راؤول" ابنها نفسيًا في شهر رمضان الماضي، وعقب ذلك قامت مدرسة "الأمريكان" الخاصة التي يدرس بها ابنها بعمل إعلان معه أيضًا لدعمه ودعم الأطفال مرضى السرطان.
سيدة التحديات والإنجازات بالفيوم
تعمل "ماري" في قسم المبيعات بالشركة المصرية للإتصالات، ورغم مرض ابنها الشديد فإنها شديدة الحرص على عملها، وتقوم بعمل الدعاية اللازمة له طوال الوقت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث تحولت صفحتها إلى "تسويق ودعاية" للشركة ومنتجاتها وعروضها الجديدة أولا بأول، وكأن الشركة ملك لها.
سيدة التحديات والإنجازات بالفيوم
ورغم ظروف "ماري" الصعبة لم تتوقف يومًا عن استكمال دراستها العليا وتطوير نفسها، حيث حصلت على ماجستير إدارة الأعمال من الأكاديمية البحرية، كما أنها باحثة دكتوراه في جامعة عين شمس، وحاصلة على دبلومة الجودة الشاملة، وغيرها من الشهادات.
سيدة التحديات والإنجازات بالفيوم
تقول "ماري" لـ"أهل مصر" إنّها تعمل طول الوقت على تقديم الدعم النفسي اللازم لابنها، وتسعى طوال الوقت لزيادة ثقته بنفسه وتصطحبه للحفلات والتنزه والمشاركة بالاحتفالات والمناسبات المختلفة بالكنيسة، مؤكدة أنّ الحالة النفسية والثقة بالنفس تُزيد من فرصه في العلاج.
سيدة التحديات والإنجازات بالفيوم
وعن عملها، تؤكد "ماري" أنّها تُحب ما تعمل كثيرًا لذلك تسعى دائمًا لإعطاء عملها حقه وأكثر من حقه، ورغم ظروف ابنها الصحية التي تضطرها إلى الذهاب لمستشفى سرطان الأطفال كثيرًا فإنّ ذلك لا يُثنيها عن الالتزام في عملها مصدر دخلها.
أنشأت "ماري" كذلك مركزًا لاكتشاف مواهب الأطفال تحت مسمى "تالنت هاوس" لتقوم خلاله باكتشاف مواهب الأطفال وتنميتها، ولتعليمهم الرسم والفنون ومهارات المذاكرة، والرياضة مثل التايكوندو وكرة القدم والجمباز، بالإضافة إلى الموسيقى والعلوم.
سيدة التحديات والإنجازات بالفيوم
وأشارت "ماري" إلى أنّ المركز يضم مجموعة كبيرة من المدربين الناجحين الذين يعشقون عملهم ويحبون الأطفال، ولتفانيهم في عملهم، تمكنوا من تكوين فريق موسيقى وجمباز متميز ورائع وأصبح الفريقان هما الأكثر تميزًا على مستوى المحافظة لدرجة أنهما يتم الاستعانة بهما في الحفلات الكبرى وحفلات الافتتاح التي يحضرها المحافظ والمسؤولون الكبار.
وقالت "ماري": من يشاهد إنجازات المركز وإبداعاته ونجاحه، يتخيل أنني متفرغة وليس لدي عمل إلا هو، ويستغربون كثيرًا عندما يعلمون أنني أدرس، وأعمل موظفة في السنترال، وابني مريض بالسرطان، ولكن حبي للعمل، وحب الآخرين لي وخصوصًا من يعملون معي في المركز يساهم كثيرًا في النجاح، وجني ثمار التعب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
