اعلان

الملا: صفقة دراجون أويل تعكس نجاح صناعة البترول فى جذب الاستثمار

كتب : وكالات

أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن صفقة استحواذ شركة دراجون أويل الإماراتية على حصة شركة "بي بي" البريطانية في مناطق امتياز شركة "جابكو" بخليج السويس يعد مؤشرا على نجاح صناعة البترول والغاز كعامل جذب للاستثمارات العربية والأجنبية إلى مصر، كما يعد دلالة إيجابية على العلاقات الاقتصادية المتميزة والشراكة الاستراتيجية بين مصر والإمارات، وما تشهده من تطور ملحوظ في ضوء توجه القيادة السياسية بالبلدين، مُثمناً اهتمام الشركات الإماراتية بضخ استثمارات كبيرة بالسوق المصري خاصة في القطاعات الحيوية مثل البترول والغاز.

الصين تتخلص من قروض رديئة بقيمة 289 مليار دولار فى 2019

وذكرت وزارة البترول في بيان اليوم الاثنين، أن ذلك جاء خلال الاحتفالية التي أقامتها شركة "دراجون أويل" الإماراتية بمناسبة إتمام صفقة الاستحواذ التي بلغت قيمتها 500 مليون دولار، وذلك في إطار توجه الشركة الإماراتية للتوسع في استثماراتها في مصر في مجال البحث والإنتاج للبترول والغاز واهتمام الشركة البريطانية بزيادة التركيز على استثماراتها في مصر بمنطقة البحر المتوسط ودلتا النيل.

وذكر الملا في كلمته، أن الإمارات أصبحت في المركز الأول عربياً ودولياً من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر خلال عام 2019 بقيمة حوالي 6.3 مليار دولار، وهو ما يعكس نجاح استراتيجية الحكومة المصرية لتشجيع وتحفيز الاستثمارات العربية في الاقتصاد المصري وتهيئة المناخ المناسب لها، وتذليل كافة العقبات لتحقيق المصالح المشتركة وجنى عائدات استثمارية للاقتصاد المصري، موضحاً أن مناخ الاستقرار السائد، إلى جانب الحلول والمبادرات العملية التي قدمتها الحكومة لتدعيم مناخ الاستثمار ونجاحات قطاع البترول الأخيرة كان لها بالغ الأثر في تحفيز كبرى الشركات الإماراتية والعالمية لزيادة استثماراتها في قطاع البترول في مصر .

وأضاف: أن صفقة الاستحواذ تعد انطلاقة جديدة للشركة الإماراتية في مصر في مجال البحث والاستكشاف والإنتاج البترولي بخليج السويس، كما أن هذا الاستحواذ له أهميته وتأثيره الإيجابي على شركة "جابكو" ومعدلات إنتاجها البترولي، حيث يمثل فرصة متميزة لضخ دماء جديدة وبمثابة انطلاقة للشركة التي تعد من أوائل الشركات المشتركة لإنتاج البترول في مصر والتي يرجع تأسيسها وبداية عملها إلى الستينيات بالقرن الماضي، وتنتج حالياً نحو 60 ألف برميل يومياً من 11 منطقة بخليج السويس، كما يؤسس لمرحلة جديدة من العمل في تاريخ "جابكو" في مجال البحث والتنمية.

ودعا الوزير الشركة الإماراتية إلى التركيز على تطبيق أفضل السبل لزيادة معدلات الإنتاج من حقول "جابكو" بمعدلات إنتاج أعلى من المعدلات الحالية، خاصة وأن الحقول لا تزال تتمتع بإمكانيات أكبر بكثير مما تشير إليه التوقعات الحالية، موضحاً أن ما تمتلكه الشركة الإماراتية من إمكانيات فنية وتكنولوجية عالية يسهم في تطوير تلك الحقول البحرية واستغلالها بالشكل الأمثل بما ينعكس على زيادة إنتاجيتها مستقبلاً وارتفاع مساهمة "جابكو" السنوية في إنتاج مصر من البترول.

كما دعا الشركة الإماراتية إلى التركيز على زيادة أنشطتها واستثماراتها في مصر في ظل تعدد الفرص الاستثمارية المتاحة، مؤكدا استعداد الحكومة ووزارة البترول لدعم استثماراتها وتهيئة المناخ الملائم لها في إطار شراكة اقتصادية تحقق المصالح المشتركة للجانبين.

من جانبه، قال علي راشد الجروان الرئيس التنفيذي لشركة "دراجون أويل"، إن الشركة تسعى لبذل المزيد من الجهود لزيادة الإنتاج والاهتمام بالعنصر البشري والمحافظة على سلامة الأفراد والممتلكات وتوفير سبل التميز في الأداء وتعزيز كفاءة الحفر والإنتاج، فضلا عن تعزيز العمل على حماية البيئة، مضيفا أن دراجون أويل لديها استراتيجيات تنفيذية شاملة وخطط طموحة وبرامج تدريبية وبرامج للتطوير المستمر للوصول للأهداف المرجوة وفق رؤية قادرة على تلبية تطلعات الشركة من أنشطتها في مصر.

وأكد على ما تطمح إليه الشركة لزيادة انتاج حقول "جابكو" بخليج السويس وتعزيز مكانتها التاريخية كشركة رائدة في إنتاج البترول في مصر تمارس أعمالها من خلال ١١ منطقة امتياز وعدة مناطق استكشافية للوصول بالإنتاج إلى أكثر من 75 ألف برميل يوميا، وهو ما لن يتأتى إلا بتطبيق أفضل الممارسات الفنية والتقنيات الحديثة والإبداع لتقديم حلول مبتكرة وعملية سريعة من خلال فرق العمل.

ولفت أن دراجون أويل تسعى إلى تحقيق النمو المستدام واستكشاف فرص متميزة حيث تعمل بالإضافة إلى مصر في عدة دول في المنطقة تشمل العراق تركمانستان وأفغانستان والتي يبلغ إجمالي إنتاجها الحالي ١٥٠ ألف برميل ومن المخطط أن يتضاعف انتاجها ليصل إلى ٣٠٠ ألف برميل يوميا خلال العام الحالي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الصحة العالمية: مصر في 2024 أصبحت خالية من الملاريا بعد معركة استمرت قرنًا من الزمان