قال الدكتور طارق فهمي رئيس وحدة الدراسات الاسرائيلية المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط أن زيارة رئيس البرلمان الليبي "عقيلة صالح" لمصر زيارة هامة لجملة من الاعتبارات أولها لطلبه إمكانية تدخل القوات المسلحة المصرية في ليبيا إذا تطلب الأمر ذلك، الأمر الآخر أنه أكد على مسار العملية السياسية وهو الاجتماع الذي سيعقد في برلين الذي أكدت عليه مصر وهو بديل لاتفاق الصخيرات الذي انتهى على الأرض، النقطة الثالثة أن البرلمان الليبي هو ممثل للشعب وهناك مرجعية قانونية وسياسية، ووجه التحية للشعب المصري والقوات المسلحة المصرية، وشبه التدخل المصري في الشأن الليبي بأحداث تاريخية كبيرة، وإن مصر كان ليها دور في رفع الاحتلال الإيطالي على ليبيا.
واضاف في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن الزيارة تأتي في توقيتها وتؤكد على قدرة الحركة المصرية والمناورة في أكثر من طرف، كما أن زيارة وزير الخارجية المصري إلى الجزائر زيارة هامة، ودعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الجزائر أيضاً بالغ الأهمية، والتحرك المصري خلال القمة الخماسية التي عقدت في القاهرة خلال الأيام الأخيرة، كل هذا مجمل الحركة المصرية التي اتسمت بتكتيك سياسي واستراتيجي.
وتابع: "أنه في حالة عدم وجود حل سوى الحل العسكري سيكون الأمر محل نقاش، ولا نستطيع أن نعلم نوعية التدخل الآن هل سيكون جوي فقط أم بجوي وبري، لكن مناورة "القادر 2020" كانت مناورة شاملة شاركت فيها قوات بحرية وجوية وبرية، وبالتالي فإن الرسالة هنا أن الأمر لن يقتصر على سلاح واحد، لكن في كل الأحوال هناك قاعدة عسكرية معترف بيها في كل المواجهات وهي أن الطيران وحده لا يحسم أي مواجهة عسكرية على الأرض إنما بطبيعة الحال، المشاة والقوات المتمركزة على وحدات الانتشار اياً كان المنطقة، والدولة هي التي تحسم هذا الأمر".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
