تطرق الشيخ مصطفى السيد العزباوي، إمام وخطيب مسجد الحاكم بأمر الله، في خطبة الجمعة، إلى عملية التجارة، مشددا على أن الله نهى عباده عن أكل المال الحرام، بطريقة غير مشروعة، وأكل أموال الناس بالباطل: "أكل الحرام يعمي البصر ويمنع الجوارح من أداء العبادة والقرب لله".
وقال "العزباوي"، إن التجارة لا من جنس الباطل بلا هى من الأعمال الشريفة، وتمس حياة الناس، مضيفا: "نرى رسول الله صلى الله عليه وسلم نموذجًا رائعًا لأهمية وقيمة العمل الشريف سواء في رعي الأغنام أو في التجارة التي فيها جزء كبير من الرزق".
وتابع: "أكل مال الحرام وتناوله على أي وجه كان يوصل صاحبه إلى غضب الله تعالى وهي طريق تسلك صاحبها إلى جهنم والعياذ بالله وفي حين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغُذي بالحرام فأنّى يُستجاب له وعن أنس رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أدعو الله أن يجعلني مستجاب الدعوة فقال صلى الله عليه وسلم يا أنس أطب كسبك تُجبْ دعوتك فان الرجل ليرفع اللقمة الحرام إلى فمه فلا يستجاب له دعوة أربعين يوما نرى أيها الأحبة أن آكل الحرام عافانا الله بعيد عن اله، بعيد عن طاعته بعيد عن جنته، فالإنسان الذي لا يبالي من أين جاء بالمال عليه أن يقف مع نفسه ويحاورها إلى أن يخلص إلى نتيجة ترضيه وتبعده عما هو عليه".
وأردف: "أكل الحرام لا يكون بالمال فقط إنما له وجوه كثيرة منها استغلال الرجل وظيفته بأن يأخذ موادًا أو غير ذلك له شخصيا ومنه الزيادة في البيع والشراء ومنه استيفاء أموالا أو غيرها لقاء خدمات ليست بحاجة لجهد أو عناء ومها الأخطر وهي أكل مال الله تعالى مثل الصدقات والزكاة وأخذ أشياء من بيوت الله تعالى وكأنه ماله الخاص وان يزين الشيطان لكم الاكل الحرام".