تحتل إيران المرتبة الخامسة بين الدول في وفيات الفيروسات التاجية، ويقول خبراء خارجيون إن المعدل أعلى بكثير، حيث أحبطت مجموعة من العقوبات القاسية على البلاد والعرقلة الإيرانية المتعثرة رد فعل مناسب على الوباء ، وفقا لمعظم الروايات ، وقد أثار خطاب خامنئي في 22 مارس بمناسبة عيد النوروز ، رأس السنة الفارسية ، مخاوف مراقبي النظام داخل وخارج البلاد.
وألقى باللائمة على الوباء في الشياطين المحددة في القرآن الكريم باسم "الجن" ، والمعروفة باسم الجينات في التقاليد الغربية ، وأجهزة المخابرات الأمريكية التي تعمل جنبًا إلى جنب.
وقالت محللة سياسية بريطانية في راديو فاردا، إنه احتمال مزعج،إذا كان خامنئي يعتقد حقًا أن وكالة المخابرات المركزية تعمل جنبًا إلى جنب مع الشياطين للانخراط في الحرب البيولوجية ضد إيران ، فقد يرى أنه من المناسب الرد بالمثل.
وقال على فايز مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية لوكالة تلغراف اليهودية، إن إلقاء اللوم على البلدان الأخرى ليس فريدًا بين القادة في جميع أنحاء العالم، فقد ألمح الإعلام الصيني والمسؤولون أيضًا إلى أن الفيروس هو وسيلة للحرب الأمريكية، وكثيرًا ما يخطئ الرئيس دونالد ترامب في كيفية تعامل الصين وأوروبا مع الفيروس عندما يتعرض لانتقادات بسبب تعامله مع COVID-19.
وإن المخاطر أكبر مع إيران ، بالنظر إلى مدى حصار النظام - فقد أصيب عدد من قادتها بالفيروس ومات واحد على الأقل - وتاريخ الثيوقراطية في التصرف وفقًا للإملاءات الدينية لقادتها.
وقال باتريك كلاوسون ، وهو زميل أقدم في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى وخبرته في إيران ، إن اللغة كانت مقلقة بما فيه الكفاية لعدة أيام ، حيث حذفت المواقع الحكومية التي نشرت الخطاب المقطع عن الجن - مما يشير إلى أنه حتى المسؤولين المقربين من شعر خامنئي البالغ من العمر 80 عامًا أنه من الحكمة إخفاء هذه التعليقات.
وفي ما يلي بعض الأفكار عن الكيفية التي يمكن أن يظهر بها العدوان الناجم عن الفيروس التاجي في إيران ، وكيف قد لا يظهر وما الذي يمكن فعله للتخفيف منه.
السيناريو 1: يحدث رد إيراني الأن
هاجمت الميليشيات في العراق المتحالفة مع إيران أهدافًا أمريكية في البلاد في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك هجوم صاروخي أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين.
المسؤولون الأمريكيون يلومون إيران على الهجمات
قال وزير الخارجية مايك بومبيو في وقت سابق من هذا الشهر "لقد أوضحنا أن الميليشيات الشيعية العراقية تمول وتدرب وتجهز من قبل الإيرانيين". "لقد حثنا الإيرانيين على عدم القيام بذلك."
و ديفيد شينكر: الهجمات ترتبط بالفيروس التاجي
وقال شنكر للصحفيين في مؤتمر صحفي حديث "هذا في الحقيقة ليس فقط محاولة للتأثير على السياسة الداخلية في العراق ، ولكن أيضًا لتحويل الانتباه عن فيروس التاجي في كل من العراق وإيران ، حيث يساء التعامل معه بشكل كبير".
وقال إن الميليشيات لديها عقول خاصة بها ، ومن غير المرجح أن تتلقى أوامر من إيران منذ أن اغتالت الولايات المتحدة ضابطًا كبيرًا في الحرس الثوري الإيراني ، قاسم سليماني ، في وقت سابق من هذا العام.
وقال كلاوسون "لقد خسر الإيرانيون بعد وفاة سليماني السيطرة على تلك الميليشيات".
السيناريو 2: يحدث لاحقًا
وتقول مبادرة التهديد النووي ، وهي هيئة مراقبة أسلحة الدمار الشامل ، إنه لم تكن هناك تقييمات نهائية مؤخرًا بأن إيران تمتلك أسلحة بيولوجية ، ولكن من المحتمل أن لديها القدرة على ذلك، إن الحصول على أسلحة فعلية ، واختيار ساحة مناسبة لتوضيح أن إيران مستعدة لاستخدامها ، سيستغرق بعض الوقت.
السيناريو 3:
وتواصل الولايات المتحدة الضغط على إيران، ولم تتراجع إدارة ترامب عن الضغط على إيران بفرض عقوبات، وفرضت عقوبات جديدة هذا الأسبوع على 20 شركة ومسؤولًا تقول إنها متورطة في هجمات على أهداف أمريكية في العراق.
إن الهدف مما تسميه إدارة ترامب سياسة "أقصى ضغط" هو حمل إيران على التنحي عن مغامرتها ، على الرغم من أنها لم تظهر نتائج ملموسة بعد.
الأن ليس الوقت المناسب للتخفيف من هذه العقوبات ، وفقًا لمنتقدي النظام المتشددين ، الذين يشيرون إلى أن إيران رفضت المساعدة الإنسانية المسموح بها بموجب العقوبات.
حتى أن إيران قامت بطرد مهمة منظمة أطباء بلا حدود ، وهي مجموعة تم وضعها للتخفيف من تأثير الفيروس ، متهمة مجموعة التجسس بلا أساس.
السيناريو 4: الوباء يخفف العلاقات
وتقول صحيفة جيرواليزم بوست إنه إذا أطلقت إيران سراح السجناء ، وأن تمتنع الولايات المتحدة عن حجب قرض صندوق النقد الدولي ، فقد يؤدي ذلك إلى تفعيل ديناميكية يمكن أن تؤدي إلى مزيد من التراجع الموسع الذي يؤثر على العقوبات وبرنامج إيران النووي المشتبه فيه.
من جانبه ، قال مارك دوبويتز ، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ، إن مسار إيران كان لعقود لتسريع وتوسيع نشاطها الخبيث خارج حدودها ، وأن الأزمة تؤدي فقط إلى تفاقم تلك الاتجاهات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
