هل التقى النبي الجن مرة واحدة أم تعددت اللقاءات ؟ وما سبب اللقاء ؟

سورة الجن
سورة الجن

يقول المولى سبحانه وتعالى في سورة الأحقاف وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ [سورة الأحقاف:29]. ويقول المولى سبحانه وتعالى في سورة في سورة الجن: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ [سورة الجن:1]، ويقول المولى عز وجل في سورة الأحقاف وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ [سورة الأحقاف:29]، فهل التقى النبى صلى الله عليه وسلم بالجن مرة واحد؟ أم أن تعدد هذه الآيات دليل على أن النبى صلى الله عليه وسلم التقى بالجن في أكثر من مناسبة ؟ وهل الآيات تتحدث عن واقعة معينة واحدة، أو أن كل سورة تتحدث عن واقعة غير الواقعة التي تذكرها السورة الأخرى؟ ذهب جمهور من مفسري القرآن الكريم للقول بأن النبى صلى الله عليه وسلم التقى بالجن ست مرات، من مجموع المرويات، في بعضها أنه لم يشعر بها أحد من أصحابه، ما علموا بذلك، لكنهم طلبوا النبي ﷺ فلم يجدوه، حتى أخبرهم بعد ذلك.

والثانية: أن ذلك كان في الحجون. والثالثة: كان بأعلى مكة في الجبال، وأنه حضرها ابن مسعود . والرابعة: أن ذلك كان في المدينة في البقيع، وأن ابن مسعود حضر. والخامسة: أن ذلك كان خارج المدينة مع الزبير.

والسادسة: أن ذلك كان في بعض أسفاره، مع بلال -رضي الله عن الجميع.

ولكن لماذا جاء الجن لمكة ؟ ولماذا جاء الجن مرة أخري بعد ذلك للمدينة ؟ قال جمهور المفسرين أن أول مجئ الجن للنبى صلى الله عليه وسلم في مكة أول ما جاءوا، يقولون: كان سبب مجيئهم ما سبق من إرسال الشهب: وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا [سورة الجن:8] فطلبوا علة ذلك، جاء هذا في حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "فانطلق الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله ﷺ بنخلة، وهو عامد إلى سوق عكاظ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن تسمعوا له، فقالوا: هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء، وهنالك رجعوا إلى قومهم، فقالوا: يا قومنا: إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ [سورة الجن:1، 2] الآية، وأنزل الله على نبيه ﷺ: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ إلى أخر السورة

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً