سارعت نيويورك لتحضير جيش من المتطوعين الطبيين مع تضاعف عدد الوفيات على مستوى الولاية بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد في 72 ساعة إلى أكثر من 1900، في حين اقترب العدد العالمي للمصابين بالمرض من مليون شخص، اليوم الخميس.
ومع وجود نقاط تفش في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مثل نيو أورليانز وجنوب كاليفورنيا، كانت أكبر مدينة في البلاد هي الأكثر تضرراً، حيث نقلت جثث على متن شاحنات إلى صالات تشريح من مستشفيات مكتظة.
"ساحة معركة" في باحة المستشفى
وأصبح صوت سيارات الإسعاف في شوارع المدينة الهادئة مخيفاً للسكان.وتقول إيما سورزا (33 عاماً)، والتي كانت تسمع صفارات الإنذار من "مستشفى إلمهورست" المكتظ في كوينز: "باتت هناك ساحة معركة خلف منزلي".
ورغم ذلك، الأسوأ لم يأت بعد. وقد قال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو: "كيف سينتهي ذلك؟ الناس تريد أجوبة. أريد إجابات. الجواب لا أحد يعرف يقيناً".
إغلاق الملاعب.. وترك الحدائق مفتوحة
كما أكد كومو أن ملاعب عامة ستغلق وستكون الشرطة "أكثر حزماً" مع الأشخاص الذين لا يتبعون قواعد التباعد الاجتماعي.وأوضح أندرو كومو خلال مؤتمر صحافي أمس، أن "احترام القواعد ليس كما يجب أن يكون حتى الآن، لذلك سنتخذ إجراءات أكثر صرامة". وأضاف: "سنغلق الملاعب في نيويورك"، مؤكداً أن المساحات الخضراء ستبقى متاحة أمام السكان.
وشجّع كومو على "استخدام المساحات المفتوحة في الحدائق العامة والذهاب في نزهة، والتمتع بأشعة الشمس. لكن التجمعات ولعب كرة السلة ممنوعان".
ولم يحدد موعداً محدداً لإغلاق الملاعب، لكنه أشار إلى أن "العمل جارٍ مع رئيس المجلس البلدي ورئيس بلدية المدينة" في هذا الصدد.
عامل صحي يستريح وحيداً في حديقة عامة بنيويورك
غرامات على المخالفين
وقال أيضاً إن شرطة نيويورك يجب أن تكون "أكثر حزماً" مع الأشخاص الذين لا يحترمون تدابير التباعد الاجتماعي.وكان رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو، أعلن في اليوم السابق، أن الشرطيين سيبدأوا فرض غرامات تصل إلى 500 دولار على المخالفين، لكن وفقاً لما ذكره كومو، فإن الشرطة ما زالت مترددة في هذا الشأن.
وقد أصيب أكثر من 1000 شرطي من نيويورك بالفيروس، وكان 6100 عنصر أو ما يقرب من 17% من 36 ألف شرطي من نيويورك في إجازة مرضية، الأربعاء، كما أفاد رئيسهم تيرينس موناهان.
ويخضع ما يقرب من 20 مليون من سكان ولاية نيويورك لتدابير الحجر حتى منتصف أبريل مع احتمال تمديد الفترة.