تعرضت إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب، الى عدة صدمات أثناء إنهائها ملف تجديدات رباعي كبار الأهلي خلال شهر مارس الماضي، فلم يستطع مسئولوا القلعة الحمراء الإبقاء إلا على وليد سليمان فقط لمدة موسمين مقبلين، والتضحية بالثلاثي شريف إكرامي وأحمد فتحي و حسام عاشور دفعة واحدة.
واختلفت ظروف الثلاثي الراحلون عن الأهلي بعد نهاية تعاقدهم الموسم الجاري، فالبنسبة لحسام عاشور وجهت إدارة الأهلي له الشكر على ماقدمه من تاريخ وبطولات خلال مشواره مع الفريق، وتقدمت بعرض تعويضي له مقابل الإعتزال داخل الأهلي، وهو إقامة مباراة اعتزال تليق به و الحصول على فرصة عمل داخل قناة الأهلي أو فى أي منصب إدارى داخل النادي.
أما فى حالة شريف إكرامي وأحمد فتحي الذي اتخذا قرار واحد وهو مغادرة الأهلي والخروج من الباب الكبير، لنفس الأسباب تقريبا على حسب تصريحاتهم وهو البحث عن فرصة جديدة وتحدي أخر.
فعلى الرغم من تشابه القرار، إلا أن هناك 3 أسباب جعلت رحيل شريف إكرامي أفضل من أحمد فتحي:
1- الوضوح
شريف إكرامي كان واضحًا فى موقفه تجاه استمراره من عدمه فى صفوف الأهلي، فعندما لم يتحدث أحد معه من الإدارة عن ملف التجديد فى شهر يناير الماضى، أعلن إكرامي فى 1 فبراير 2020 عبر بيان رسمى له علي صفحته "بتويتر" أنه سيرحل عن الأهلي بحثًا عن فرصة جديدة، وبالفعل لم يختلف قرار إكرامي حتي بعد جلسة الإدارة لبحث ملف التجديد معه فى شهر مارس الماضي، ورغم رحيله ساندته ودعمته جميع جماهير وعشاق النادي الأهلي بل وشجعوه فى قراراه لرغبتهم فى رؤيته فى الملاعب مرة أخري لانه يستحق ذلك، وعلى النقيض ظهر أحمد فتحي الذي تمتع بعد الوضوح على الإطلاق منذ بداية فتح ملف التجديدات سواء مع إداره الأهلي أو حتي مع وكيله الذي انفصل عنه، حيث ماطل فتحي فى مفاوضاته مع الأهلي وأجلها بسبب سفره ومرة أخري لإغلاق النادي وثالث مرة طلب الحصول على مهلة 48 ساعة للتفكير حتي خرج بعدها ليعلن رحيله عن الأهلي، وهو ما أثار غضب جماهير الأهلي منه.
2-التوقيت
أحسن شريف إكرامي اختيار توقيت اعلان رحيله من الأهلي،واختاره بعد إنتهاء فترة الإنتقالات أو حتى فترة جس النبض فى التجديد من قبل الإدارة، بالإضافة إلى الوقت الذي يحق للاعب فيه قانونيًا التوقيع لنادي آخر دون أى عقوبات، مع انه أعلن عدم توقعيه أو دخوله فى أى مفاوضات مع أى نادي اخر احترامًا للأهلي، واحترم شريف إكرامي كل ذلك وحدد موقفه فى توقيت مناسب له ولحالة الفريق والإدارة وقتها،أما بخصوص فتحي لم يختار الوقت المناسب للإعلان عن رحيله فانتظر إلى جلسة التجديدات وبعد سلسة من التأجيلات أعلن رحيله، فأخذها عليه الكثير من جماهير الأهلي خاصة وهو لاعب كبير فى القلعة الحمراء، فإذا كان أراد الرحيل فكان هول الواقعة على جماهير الأهلي ستكون أخف فى توقيت وطريقة مناسبة.
3- المشاركة
استند شريف إكرامي فى أبرز أسباب رحيله عن الأهلي هو تضاءل فرصة مشاركته فى الفريق خاصة فى ظل تألق محمد الشناوي حتى الآن فى حراسة عرين الأهلي ومنتخب مصر، وهو أمر واضح للجميع فخلال اخر عامين لم يشارك إكرامي سوى 14 مباراة وفق لما صرح به بعد ذلك، وهو الذيي دفعه الى اتخاذ هذا القرار، أما بالنسبة لأحمد فتحي كان يشارك بنسبة أكبرمقارنًا مع شريف إكرامي سواء فى الدوري أو بطولة أفريقيا وإن كان يجلس بديلًا فى بعض الاوقات ولكن تظل نسبة المشاركة أكبر من إكرامي، كما أن حاول الأهلي على توفير له كل رغباته سواء من المبلغ المادي و عدد سنوات المشاركة وشارة كابتن الأهلي والإعتزال بداخله، ولكن ترك فتحي كل ذلك وراء ظهره من أجل عام فى الملاعب وفق لما صرح به.
وفى نهاية المطاف أغلق ملف التجديدات على تجديد الحاوي وليد سليمان لموسيمين مقبلين، ورحيل أحمد فتحي وشريف إكرامي عن المارد الأحمر، وانتظار حسام عاشور من حسم مصيره مع الأهلي الذي لم يعلن عنه حتي الآن.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
