أستاذ بجامعة هارفارد: هناك ٤ علاجات محتملة لفيروس كورونا حتى الآن

علاجات لكورونا
علاجات لكورونا

قال الدكتور أسامة حمدي، أستاذ السكري بجامعة هارفارد الأمريكية، ومدير مركز السمنة والسكر بمركز جوزلين بأمريكا، أن العلم في سباق شديد لإيجاد علاج جديد أو فعال لفيروس كورونا الذي أصاب أكثر من مليون شخص حول العالم وقتل منهم ٦٪؜ حتى الأن.

ولقد وجد العلماء ٤ طرق جديدة ربما تبشر بعضها بالخير.

١- مضاد حيوي قديم:

وجد طبيب الأمراض المعدية في نيويورك محمود عالم أن إضافة مضاد حيوي قديم اسمه دوكسيسيكلين Doxycycline لعقار الملاريا أكثر فاعلية وربما أكثر أمنا من إضافة عقار Azithromycin الذي قد يسبب اضطراب في ضربات القلب وإحتشاء عضلة القلب خاصة في كبار السن.

وقد قام بإعطائه ل ٤٧ شخص ممن يرعاهم في دار للمسنين أصيبوا بالفيروس وذلك بدافع اليأس والأمل وتم شفاء ٣٨ منهم واختفت عندهم الأعراض ومنهم مريضة عمرها ٨٧ سنة (وهو ما يستدعي إجراء دراسة على هذا العقار القديم والذي كان يستخدم لعلاج بعض الطفيليات منذ زمن بعيد بأمان كبير فلم تجرى حتى الأن دراسه عليه لهذا الغرض).

٢- علاج الديدان والقمل:

لفترة ليست بالقليلة لوحظ أن دواء الطفيليات المعروف إيفرميكتين Ivermectin والذي يستخدم لعلاج ديدان الاسكارس والدودة الدبوسية والقمل بجرعة واحدة فقط، يقتل أيضًا العديد من الفيروسات إذا تم إعطاؤه خلال الثلاثة أيام الأولى للعدوى.

لذا قام بعض الباحثين في إستراليا بتجربته في المعمل على خلايا أصابوها بفيروس كورونا، ولاحظوا انخفاض تكاثر الفيروس بنسبة كبيرة واختفاءه تمامًا في اليوم الثالث.

فالعقار يؤثر على نوعين من البروتين يحتاجهما الفيروس للدخول من سيتوبلازم الخلية لنواتها حيث يطبع مادته الجينية ويتكاثر. (يبقى أن يتم تجربته على الإنسان المصاب بالعدوى في دراسة مقارنة). وأعراض هذا العقار الجانبية محدودة وهو مرخص له منذ زمن.

٣- علاج إدمان الكحول:

من المعروف أن العقار المستخدم منذ عقود لعلاج إدمان الكحول والمسمى دايسلفيرام Disulfiram يثبط الانزيمات المذيبة لجدار الخلايا والتي يستخدمها الفيروسات لدخول الخلية وقد وجد له تأثير علي فيروس سارز SARS-1 (وسيقوم الباحثون الأن على تجربته على فيروس Covid-19 الحالي).

٤- بلازما المعافين:

من المعروف منذ عقود أن استخدام بلازما المعافين Convalescent plasma لعلاج المرضى قد يساعد في شفائهم، ولكن حتى الأن لا يمكن الجزم بفائدة هذه الطريقة من العلاج مع هذا الفيروس فقد فشلت في علاج بعض الفيروسات الأخرى ونجحت مع بعضهم كشلل الأطفال والحصبة. وكل المعلومات المتاحة لنا من بحثين في الصين في (طور النشر) أحدهم يشمل ١٥ مريض والأخر ١٠، وما يعقد الأمور في البحثين أن المرضى كانوا يعالجون أيضًا في نفس الوقت بأدوية ضد الفيروسات! وقد وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA في ٢٤ مارس الماضي على تجربته وهو ما تم في مستشفيين في نيويورك وهيوستون السبت الماضي وستظهر النتائج بعد عدة أسابيع من الأن.

كما أن عملية فصل البلازما معقدة ومكلفة وتحتاج توافق فصيلة الدم ولكنها أمل اليائس، وتتم الأبحاث الأن في ٤٠ مستشفى في ٢٠ ولاية من خلال ١٠٠ باحث على هذا النوع من العلاج.

وقال حمدي في منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "إنه يبقي لنا الجهد العلمي المبذول على حوالي ٤١ لقاح محتمل حول العالم والذي قد يحتاج الوقت والمال والجهد، اعتقد شخصيًا أن العلم سينتصر حتمًا في النهاية وربما ستدفع الدول التي أهملت العلم والبحث العلمي ثمنًا باهظًا، لاعتمادها فقط على ما ينتجه العلم لدى الأخرين.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً