يردد بعض الناس حديثا منسوبا للنبى صلى الله عليه وسلم وسط أجواء المخاوف بسبب فيروس كورونا، ومن ذلك الحديث المعروف باسم حديث الصيحة الذي يردد بعض الناس أنه حديث منسوب للنبي صلى الله عليه وسلم وهو الحديث المعروف بحديث «الهدة» أو «الصيحة» أو «النفخة» التي ستقع في رمضان هذا العام لأن يوم الخامس عشر منه سيوافق يوم جمعة، وهذا نص الحديث المتداول:
عن ابن مسعود، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كانت صيحة في رمضان فإنه يكون معمعة في شوال، وتمييز القبائل في ذي القعدة، وتسفك الدماء في ذي الحجة والمحرم، وما المحرم»، يقولها ثلاثا، «هيهات هيهات، يقتل الناس فيها هرجا هرجا» قال: قلنا: وما الصيحة يا رسول الله؟ قال: «هدة في النصف من رمضان ليلة جمعة، فتكون هدة توقظ النائم، وتقعد القائم، وتخرج العواتق من خدورهن، في ليلة جمعة، في سنة كثيرة الزلازل، فإذا صليتم الفجر من يوم الجمعة فادخلوا بيوتكم، واغلقوا أبوابكم، وسدوا كواكم، ودثروا أنفسكم، وسدوا آذانكم، فإذا حسستم بالصيحة فخروا لله سجدا، وقولوا: سبحان القدوس، سبحان القدوس، ربنا القدوس، فإن من فعل ذلك نجا، ومن لم يفعل ذلك هلك».
وقد ورد هذا الحديث في كتاب الفتن لنعيم بن حماد ص 228 من المجلد الأول.وحول هذا الحديث اكد الأزهر للفتوى أن هذا الحديث منكر لا تصح نسبته إلى سيدنا رسول الله ﷺ، وحكم عليه بعض العلماء بالوضع والكذب كالإمام العقيلي، والإمام ابن الجوزي، والإمام ابن القيم، والإمام الذهبي رحمهم الله، وغيرهم. واشار الازهر للفتوى أن التاريخ يكذبه؛ لكثرة موافقة الجمعة للخامس عشر من شهر رمضان الكريم دون هدة، أو صيحة، أو نفخة ولله الحمد. واوضح الأزهر من الأباطيل والشائعات أيضا: بعض الأقاويل التي تزعم أن وباء كورونا مذكور في كتاب «عظائم الدهور» لأبي علي الدبيسي المتوفىٰ