كشفت "أشجان" إحدى ممرضات مستشفى المبرة بمصر القديمة، تأكيد إصابة مريضة كانت محجوزة بالمستشفى والتي نقلت إليها العدوى بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وتم نقل أشجان اليوم الثلاثاء إلى الحجر الصحي بمستشفى العجوزة لتلقي العلاج والرعاية الطبية بعد اجراء تحليل لها وتأكيد إيجابية الفيروس، حيث ظهرت في فيديو لها أثناء نقلها وهي منهارة من البكاء لطلبها أكثر من مرة اجراء تحليل لها لظهور أعراض ولمنع نقل العدوى للمرضى والأخرين وكانت إدارة المستشفى ترفض ذلك، لذا تواصلت "أهل مصر" مع والدتها لتروي تفاصيل إصابة نجلتها بكورونا.
"من 3 أيام كانت تعبانة وسخنت وراحت لمدير المستشفى والنائب بتاعه وقالتله أنا تعبانة وعايزة اكشف وأحلل قالها ما تروحي تكشفي وحللى انتي عارفة طريق الكشف فين وهي كانت بتتعامل مع حالة مصابة بكورونا مصورين الرئة بتاعتها"، بهذه العبارة استهلت والدة "ميس أشجان" ممرضة بمستشفى المبرة في مصر القديمة، حديثها مع "أهل مصر"، قائلة "أنا بنتي كانت بتتعامل مع المرضى بما يرضى الله، والمستشفى كانت مخبية إن الحالة عندها كورونا ولكن زملاؤها اتصلوا بها وأخبروها أن الحالة ظهرت نتائجها إيجابية لفيروس كورونا وعندما ذهبت أشجان لطلب التحليل من المدير رفض مما جعل ابنتها تقوم بتصوير فيديو منذ أيام ونشرته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" خوفًا منها على زملائها ومرضى المستشفى ولكن تم تهديدها حتى قامت بمسحه".
واستكملت والدة أشجان حديثها مع "أهل مصر" باكية على إصابتها بفيروس كورونا قائلة: "أنه فور نشر ابنتها الفيديو الأول تم طلب عربة إسعاف لنقل المريضة الكفيفة التي كانت محجوزة برعاية القلب بمستشفى المبرة والتي تأكدت إصابتها بفيروس كورونا المستجد لنقلها إلى الحجر الصحي، حتى مفيش ماسكات بنتي تلبسها أنا اللى بشتريلها الماسك عشان تلبسه ومفيش اي استعدادات للكورونا ولا مستلزمات تساعدهم أثناء علاج المرضى.. هما مراعوش ربنا في بنتي اللى ماليش غيرها على 3 صبيان".
كما أكدت أن الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها في مكافحة وباء كورونا وعلى رأسها وزارة الصحة والسكان، مشيرة إلى أن مشكلة ابنتها مع أفراد فقط هم من تسببوا في حدوث الأزمة وليس مع نظام التعامل مع المصابين بفيروس كورونا، بدليل أنه عندما تأكدت إصابة ابنتها تم نقلها للحجر الصحي لتلقي الرعاية الصحية اللازمة وبالتالي فالمشكلة في أفراد وليس مؤسسات.
ووجهت حديثها إلى مسئولي مستشفى المبرة بمصر القديمة قائلة "دة جزاء بنتي إنها بتخدم الناس وبتراعي ربنا في عملها.. حسبي الله ونعم الوكيل، فلم يتواصل أحد معنا من المستشفى ولا سألوا فينا فكانت أشجان تتراجهم لأن والدها يبلغ من العمر 60 عامًا حتى يقوموا بإجراء تحليل كورونا له خوفًا عليه لأنها خالطت المنزل وكان عليهم عمل تحليل لنا ولكنهم لم يسألوا لأنها فضحت المستشفى بوجود حالة مصابة بها.. فأشجان تعاملت مع السيدة الكفيفة المصابة بكورونا منذ 10 أيام، وعند عمل التحليل لها وزملاءها ظهرت نتيجتها إيجابية ويمكن أن يكونوا مصابين أيضًا ولكن إذا تكرر عمل التحليل لهم مرة أخرى خلال أيام وذنبهم هيبقى في رقبتهم لأن هناك 2 من العاملين بالمستشفى تعاملوا مع الحالة المصابة دون ان يعلموا بالأمر وبعد ذلك ارتدوا الملابس الوقائية بعدما تعاملوا مع الحالة".
"منذ 4 أيام جالها دور برد وسخنت شوية افتكرنا إنه نتيجة الأجواء وأخذت مضاد حيوي حتى تحسنت قليلا وعندما عادت إلى عملها كان يتكرر طلب نزولها الطوارئ من حين لأخر مساعدتهم، وأشجان قالتلى إن أهل المريضة كانواعارفين بس مقالوش والمفروض المستشفى متطلعش مريض رعاية قلب إلا بعد إجراء التحليل له فالمصابة دخلت المستشفى لضيق التنفس وسرعة نبضات القلب أو يطلعوها ويأمنوا التمريض لأنها حالة كفيفة بتأكلها وبتشربها وبتغيرلها".
وفي النهاية حكت والدة أشجان تفاصيل عمل ابنتها حيث تخرجت أشجان منذ 10 سنوات، وكان راتبها في بداية الأمر من 200 – 300 جنيه، وعن عملها داخل مستشفى المبرة، فكانت تتسلم عملها في الثامنة مساءً وحتى الثامنة صباحًا من اليوم التالي، ومعروفة بحسن الخلق ومعاملتها الطيبة للجميع سواء زملاءها أو المرضى خاصة أنها عملت في أكثر من مستشفى خاص من قبل وأخرها مستشفى السلام الدولي كما عملت في المخابرات لمدة عامين ولكن الفترة الأخيرة كان عملها يقتصر على مستشفى المبرة بمصر القديمة فقط حيث أن أخر راتب لها لم يكمل الـ 700 جنيه فكان فقط 667 جنيها ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسي قرر زيادته 400 جنيه.
"من أسبوعين قالتلي أنا زهقت من المستشفى دي يا ماما وعايزة اروح مستشفى تانية قلتلها خليكي يابنتي عشان الظروف اللي البلد فيها بدل ما يأذوكي وبعد ما الموضوع يعدي اشتغلي في المكان اللي انتي عايزاه"، وبهذه الجملة نهت والدة أشجان حديثها مع أهل مصر، مطالبة بعمل تحليل للأهالي أيضًا لأن العاملين بالمستشفى خالطوا أهلهم وذويهم.
وكانت أشجان ممرضة مستشفى المبرة بمصر القديمة قد ظهرت خلال فيديو لها قامت بتصويره أثناء نقلها للحجر الصحي بمستشفى العجوزة في عربة الإسعاف التابعة لوزارة الصحة والسكان، وهي تحكي تفاصيل نقل العدوى لها من مصابة كفيفة كانت محجوزة برعاية القلب ورفض إدارة المستشفى عمل تحليل لها رغم ظهور الأعراض عليها ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل وتم تهديدها لمسح أول فيديو نشرته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كما أكدت أن الجيش المصري والجيش الأبيض يد واحدة في مكافحة الوباء.
وكانت وزارة الصحة والسكان، أعلنت أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم، الثلاثاء، هو 1450 حالة من ضمنهم 276 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 94 حالة وفاة.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.