أي الذنب أعظم ؟ قال:(أن تجعل لله نداً وهو خلقك) . كيف يحعل الإنسان نفسه ندا لله تعالى ؟

الشرك بالله
الشرك بالله

يقول الله عز وجل في سورة البقرة فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ، وجاء في السيرة النبوية الشريفة عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: يا رسول الله،أي الذنب أعظم ؟ قال:(أن تجعل لله نداً وهو خلقك) فكيف يكون الإنسان ندا لله تعالى ؟ في اللغة فإن الند: المثل والشبيه، فمن صرف شيئاً من العبادات لغير الله، فقد أشرك به شركاً يُبطل التَّوحيدَ ويُنافيه" وعرَّف الشيخ عبد الرحمن السعدي هذا الشرك بتعريف جامع مانع، فقال:"إنَّ حدَّ الشرك الأكبر وتفسيره الذي يجمع أنواعه وأفراده؛ أنْ يصرفَ العبدُ نوعاً أو فرداً من أفراد العبادة لغير الله، فكلُّ اعتقادٍ أو قولٍ أو عملٍ ثبت أنه مأمورٌ به من الشارع، فصرفه لله وحده توحيد وإيمان وإخلاص، وصرفه لغيره شرك وكفر، فعليك بهذا الضابط الذي لا يشذ عنه شيء". وهذا أعظم الشرك والظلم، ولا يغفره الله لصاحبه إن مات عليه، لأنه يناقض أصلَ التوحيد، وهو ما أطلق عليه علماء الأصول اسم الشرك الأكبر

والشرك الأكبر التقليدي المعروف لدينا هو الشرك المعروف في الجاهلية هو يقول ابن تيمية رحمه الله:" وأصل الشرك أن تعدل بالله- تعالى- مخلوقاته في بعض ما يستحقه وحده، فإنه لم يعدل أحد بالله شيئاً من المخلوقات في جميع الأمور، فمن عبد غيره أو توكل عليه فهو مشرك". والصورة الواضحة الجلية لهذا الشرك هي عبادة الأصنام، التي كانت تتخذ سابقاً في عصور الجاهلية القديمة من حجر أو خشب

لكن علماء الأصول قالوا بأن الشرك ليس شركا واحدا، بل هو شرك أكبر وشرك أصغر، فالشرك الأصغر هو ما أتى في النصوص الشرعية أنه شرك،ولم يصل إلى حدِّ الشرك الأكبر. ومن أمثلة هذا الشرك: التطير؛ وهو التشاؤم بالطيور والأسماء والألفاظ والبقاع وغيرها. ومن الشرك الأصغر: شرك الألفاظ كالحلف بغير الله،وقول أحدهم: ما شاء الله وشئت، ولولا الله وفلان... إلخ.. ومن الشرك الأصغر:يسير الرياء؛ لقوله-صلى الله عليه وسلم-: (إن يسير الرياء شرك)

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً