تمكنت الإدارة العامة لشرطة التموين، من ضبط المدير المسئول عن مصنع لتعبئة السلع الغذائية، بدائرة قسم شرطة بدر بمحافظة القاهرة، لحيازته 2,368 طن أسماك مدخنة "رنجة وفسيخ" معبأة داخل عبوات غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وذلك لوجود تغير فى خواصها الطبيعية، تمهيداً لطرحها للبيع بالأسواق، مدخلاً الغش والتدليس على جمهور المستهلكين، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
ومن جانبه، قال الخبير القانوني أيمن محفوظ المحامي بالنقض، إنه حين يأتي الربيع من كل عام تتسرب إلينا رائحة الفسيخ الفاسد من خلال تجار الموت، وتأتي ضربات الجهات الرقابية لضبط أطنان من الأسماك المملحة الفاسدة، والتي يكون تناولها هو طريق للموت، وله مضاعفات شديدة الخطورة على صحة الإنسان، وهؤلاء تجار فسيخ الموت لا تخضع ضمائرهم لأي وازع أخلاقي أو إنساني، المهم هو الحصول في موسم الربيع على أكبر مكسب مادي، وليذهب المواطن للمدافن.
وأضاف محفوظ، أن قانون "قمع الغش والتدليس" رقم 281 لسنة 1994 في مواده على عقوبة حيازة الأغذية الفاسدة بكل أنواعها أوالاتجارعلى أنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تجاوز 5 سنوات، وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، وفي حالة وفاة أحد الأشخاص من جراء تناول تلك الأغذية الفاسدة، تكون العقوبة السجن.
وتابع محفوظ، هناك دور على المواطن بعدم تناول أو شراء الأغذية، إلا من مصادر ومحلات موثوق فيها، ولتفويت الفرصة على تجار الفسيخ المميت في بيع سلعتهم الرديئة القاتلة.