البنوك تتنافس بقوة لدعم العمالة غير المنتظمة ومتضرري كورونا

بدأت البنوك العاملة فى السوق المصرية تحركات جادة نحو دعم العمالة غير المنتظمة والتى تأثرت سلبا بأزمة كورونا.

وكان إتحاد بنوك مصر قد أطلق مؤخرا مبادرة بالتعاون مع البنك المركزي المصري لدعم المتضررين من فيروس كورونا ، فى ظل الظروف الحالية التى تواجه الدولة.

وقال محمد الإتربي رئيس إتحاد البنوك ورئيس بنك مصر ، إنه وفقا لهذه المبادرة فقد تم تقسيم تبرعات البنوك وفقا لـ 4 شرائح بحسب أرباح البنوك المحققة فى عام 2019 ، وهي ، البنوك التي حققت أرباحا 5 مليارات جنيه أو أكثر تتبرع بـ 80 مليون جنيه ، البنوك التي حققت أرباحا من 3 الى 5 مليارات جنيه تتبرع بـ 40 مليون جنيه ، البنوك التي حققت أرباحا من 1 الى 3 مليارات جنيه تتبرع بـ 20 مليون جنيه ، والبنوك التي حققت أرباحا أقل من مليار جنيه تتبرع بـ 10 ملايين جنيه.

ومن جانبه بادر البنك الأهلي المصري بتلبية دعوة إتحاد البنوك ورصد 80 مليون جنيه من أرباحه للمشاركة فى تلك المبادرة ، مؤكدا أهمية تكامل جهود كافة البنوك المصرية في هذه المبادرة بهدف دعم مواطني مصر.

ولم تقف مساهمات البنك فى دعم العمالة غير المنتظمة عند هذا الحد ، حيث قام بالتبرع بعدد من عبوات المنتجات الغذائية لأصحاب الحرف والعمالة اليومية بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، مساندة منه لهم ولأسرهم ولتخفيف الضرر الذي لحق بموارد رزقهم ، إلى أن تنتهى تلك الفترة.

كما قام البنك الأهلي المصري بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لدعم ومساندة المستشفيات الجامعية وجيش مصر الأبيض من الأطباء وهيئة التمريض ، الذين يقومون بمهمة تاريخية ودور محوري ، يواجهون خلالها تحديات كبيرة في علاج المصابين ومنع تفشي الفيروس بين المواطنين.

ومن جهته قرر بنك القاهرة ضخ 40 مليون جنيه ضمن المبادرة القومية التى أطلقها إتحاد بنوك مصر لمواجهة التداعيات الإقتصادية المترتبة على انتشار فيروس كورونا.

وأكد طارق فايد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لبنك القاهرة على أهمية المبادرة، والتى تستهدف تعظيم الإستفادة من كافة الجهود وضمان وصول المساعدات لمستحقيها، ودعم ومساندة العمالة المتضررة من الأحداث الراهنة.

ومن جانبها أكدت مرفت سلطان رئيس بنك تنمية الصادرات، تلبية دعوة إتحاد بنوك مصر للتبرع لمواجهة التداعيات الإقتصادية جراء انتشار فيروس كورونا ، وذلك بالتبرع بـ 20 مليون جنيه.

وقالت سلطان إن ذلك يأتي سعيا لمواجهة الآثار المترتبة على تداعيات فيروس كورونا ، ومن أجل تخفيف الأضرار التي قد تنتج عن تفشي هذا الفيروس ، وامتدادا لدور البنك المتنامي في مجالات المسئولية المجتمعية وتحمل دوره في الوقوف خلف المواطن المصري .