مر أربع سنوات على وفاة الفنان سيد زيان، الذي عانى في نهاية أيامه، فكانت البداية في عام 2002 حيث أصيب سيد زيان بجلطة في المخ أصابته بشلل نصفي وصعوبة في النطق والحركة.
تحسنت حالة الراحل سيد زيان بعدما خضع للعلاج الطبيعي وبدأ يسترد وعيه ونطقه وتركيزه ولكن لا يستطيع المشي أو الحركة ولهذا ابتعد عن جمهوره الذي عشقه، وبعد عامين من هذه الأزمة بقى سيد زيان في إقامة شبه جبرية فرضها عليه أحد أبنائه حيث كان يرفض خروجه من المنزل بسبب تدهور حالته الصحية، وذلك حسبما ذُكر في كتاب "يلا تتغير" للكاتب مصطفى عاطف.
لا يعلم البعض أن سيد زيان كان يحفظ القرآن كاملًا وكان يتمنى أن يُصبح مقرئًا، وتحدث عن هذا وقال في أحد لقاءاته: "أنا صعيدي ووالدي رباني بأساليب تُقال أنها أساليب رجعية في مصر، ولكنني سعيد بهذه الرجعية، فهناك فنانين يعيشون حياتهم مثل ما تشاهدونه في الأفلام ولكنني سأتحدث عن نفسي، فأنا زوجتي محجبة وبناتي محجبات".
وتابع سيد زيان وقال: "تزوجت جارتي وكانت صديقة أختي وأنا كنت في هذه الفترة متدين جدًا، ولم يكن الفن في تفكيري أبدًا أن أسلك طريقه، فأنا تمنيت أن أصبح مُقرأ وألتحقت بالكُتاب 8 سنوات".
روت ابنة سيد زيان أنها في لحظاته الأخيرة قبل وفاته كان مبتسمًا وقال الشهادة مرتين وكان يُنادي على والدته وينظر وكأنه يرى أشياء لا يراها غيره، مشيرة إلى أنه حفظ القرآن الكريم بالكامل فترة مرضه وتمنى عندما نطق أن يحقق حلم والده بأن يُصبح مقرأ.