قامت الدولة عام 2015، بهدم مستشفي إدفو العام بمحافظة أسوان، وقامت وزارة الصحة في ذلك الوقت بتحويل مستشفى الحميات إلى مستشفى إدفو العام، ومنذ هذا الوقت يعيش المرضى بأهالي إدفو في أسوء رعاية صحية، لأنه لا توجد خدمات صحية ولا وقائية داخل المستشفى.
وقد يصف البعض من أهالي إدفو أنها قبرًا للموتى، بسبب ما يجدونه داخل المستشفى، وكان الموعد المحدد للانتهاء من المستشفى عام واحد، ولا أحد كان يعلم أن مستشفى إدفو سوف تظل تحت الإنشاء لمدة 5 أعوام، وحتى وقتنا هذا لم يتم الانتهاء منها، والعمل بها يتوقف بين حين والأخر .
مستشفى إدفو بأسوان
مستشفي إدفو العام وصراع مع الميزانية
بعد قرار هدم المستشفى، قامت وزارة الصحة بتسليمها إلى الجيش ليقوم بعملية الهدم، ومن ثم الإنشاء لكن ظلت وزارة الصحة متعسفة عن دفع المبالغ المطلوبة لإتمام عملية البناء، وقد خصصت الوزارة مبلغ مالي حوالي 280 مليون جنيه تقريبا، ولكن توقفت الشركة بعد ذلك لأن المبلغ لا يكفي ما تتطلبه الوزارة من تنفيذه، مما جعل النائبة منى شاكر عضو مجلس النواب عن دائرة ومركز إدفو تتدخل في هذا التوقيت لترفع الميزانية إلى 408 مليون جنيه.
وعاد العمل بالمستشفى مرة أخرى، وسرعان ما توقف العمل بسب عدم وجود ميزانية كافية بوزارة الصحة، وتوقف العمل لعدة أشهر وفي هذا العام أدرجت وزارة الصحة في ميزانيتها في شهر يوليو من العام الماضي، الانتهاء من مستشفى إدفو وتسليمها في شهر يوليو عام 2020.
مستشفى إدفو بأسوان
مستشفى إدفو بأسوان
وأكد المهندس سامح شكري مدير المشروع، أن مستشفى إدفو العام سوف تنتهي في موعدها المحدد، إذا صارت الامور بشكلها الطبيعي، دون وجود معوقات تعطل سير عملية البناء.
وأشار شكري أنه تم الانتهاء من نسبة 85 % من المشروع، ويتم بذل أقصى جهد لتظهر مستشفى إدفو كصرح عالمي في الموعد المحدد، وهو أول شهر يوليو القادم وما نحتاجه هو تكاتف كل الأفراد.
مستشفى إدفو بأسوان
وأوضح الاستاذ محمد حسن عبدالعال مفوض المشروع، أن العمل بمستشفى إدفو مستمر يوميًا حتى الانتهاء وتسليمها لوزارة الصحة في توقيتها، وعن المعوقات التي يقابلها، قال يوجد بعض المعوقات من شركة الري والكهرباء، لكن يتم الأن التنسيق معاهم لتسهيل والتعاون سويا، لتسلم المشروع.
وأوضح حسن بأن الوضع الحالي تحسن كثيرا، وذلك بعد ضغط النائبة منى شاكر على وزارة الصحة، لصرف الشيكات المستحقة الدفع، وأن الوزارة بعد التوقف قامت بصرف مبلغ 31 مليون و400 ألف كدفعة أولى، بعد عملية التوقف ثم تم دفع دفعة أخرى بقيمة 31 مليون جنيه، وذلك ليتم الانتهاء من المشروع في الوقت المحدد، والأن تسير الأمور بشكل جيد مع وزارة الصحة، وسوف يتم تسليم المشروع في الموعد المحدد في حالة لم يتم تعديلات على مسار المشروع.
الأهالي نسينا المستشفى والنواب خارج الخدمة
هاجمت الأهالي المسؤولين بسبب تأخر الانتهاء من تسليم مستشفى إدفو العام، ويأتي ذلك بعد الوعود الكثيرة التي تم إعطاءه من قبل بموعد تسليم المستشفى، كما أنهم يشكون من سوء الخدمة التي يرونها داخل مستشفى الحميات، والتى تقوم بدور المستشفى العام حاليًا.
وقال محمود الكين محامي، إنه شاهد عيان بما كان يدور بالمستشفى فور هدمها، وأنه متابع جيد للأحداث، وأننا كل ما كنا نحتاجه هو المساواة بمستشفى إسنا والأقصر، اللذان تم هدمهم بعد مستشفى إدفو، وتم الانتهاء من بنائهم قبل مستشفى إدفو، ويأتي ذلك لأنهم يملكون أعضاء مجلس نواب أقوياء قادرون على تلبية طموحات أهاليهم، لكن نحن نملك عضو بلجنة الصحة بالمجلس، لكنه دون فاعلية، وأعطى لنا وعود كثيرة بالانتهاء من تسليم المستشفى لكنه لم يوف بوعده، وأعضاء مجلس النواب غير قادرين بدعوة وزيرة الصحة لزيارة مدينة إدفو، لترى بنفسها تأخر تسليم المستشفى وتشاهد ما يعانيه المريض داخل مستشفي إدفو العام .
وأوضح الكين أن مدينة إدفو، تمتلك عدد سكاني كبير بالمدينة، وأن مستشفى الحميات غير قادرة على السعة الاستيعابية للمدينة، لأن المستشفى تخدم حوالي 700 ألف نسمة تقريبًا.
وأضاف أحمد فتحي 37 عام، أنه مثله مثل باقي الأهالي من مدينة إدفو، وينتظر الانتهاء من مستشفى إدفو، وتسليمها في الوقت المحدد ولا تكون وعود كاذبة مثل ما يحدث في المرات السابقة.