خبير قانوني يوضح العقوبة المتوقعة لصاحبي فيديو الاستهزاء بالصلاة

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، مقطع فيديو يظهر خلاله أحد الصبية، يُدَخِن سيجارة أثناء أداء الصلاة مع وجود أصوات خاصة بأصدقائه، تتضمن تعليقهم على ذلك فى سخرية واستهزاء.

ضبط المتهمين

تمكنت الأجهزة الأمنية أمس الأحد، من تحديد هوية الصبي الذى يظهر بمقطع الفيديو، وتبين أنه طالب بالصف الثاني الثانوي الصناعي مقيم بمدينة الرحمانية محافظة البحيرة، وأمكن ضبطه.

أصحابي صوروني

اعترف الطالب أمام رجال المباحث أن مقطع الفيديو المشار إليه خاص به، وأن الأصوات لصديقيه "طالبان بالصف الثاني الثانوي يقيمان بمدينة الرحمانية" وذلك أثناء قيامهما بتصويره، وأمكن ضبطهما، وبحوزتهما 3 هواتف محمول المستخدمة في تصوير ونشر الفيديو.

استهزاء بالدين

من جانبه قال أشرف ناجي، الخبير القانوني، في تصريحه ل "أهل مصر"، إن ما جاء بالفيديو الخاص بالشاب الذي يصلي وهو يدخن سيجارة ومعه صديقيه، ما هو إلا تطاول على الدين الاسلامي واستهزاء بالثوابت الدينية والآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحدثت عن ركن من أركان الإسلام، كما أنه يمثل استهزاء بركن من أركان الإسلام وهو الصلاة وهو فرض من فروض الاسلام، وله كل الاحترام والخشوع أثناء تأدية هذا الفرض لأن الشخص يكون بين يدي الله.

وأضاف ناجي، حيث إننا في بلد مسلم والإسلام هو دين الدولة طبقا لما جاء بالدستور، ومن ثم فقد أثار هذا الفيديو غضب كل من شاهده وأدى إلى تكدير الأمن والسلم العام بين كافة المسلمين، نظرًا للاستهزاء بفرض من فروض الله.

عقوبة المتهمين بالتدخين أثناء الصلاة

وأكد الخبير القانوني ل "أهل مصر"، أن السلطات المصرية بالفعل قامت بالقبض على هؤلاء الشباب، وإحالتهم للنيابة لتقديمهم للمحاكمة الجنائية، التي قد تصل العقوبة التي تطبق عليهم إلى السجن لمدة خمسة سنوات، طبقا لنصوص المواد ٩٨ فقرة ٢ والتي تنص علي يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سته أشهر ولا تجاوز خمس سنوات، أو بغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تجاوز ألف جنيه كل من استغل الدين في الترويج أو التحبيذ بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة، بقصد إثارة الفتنة أو تحقير وازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الأضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.

الإساءة لمصر

وتابع القانوني، أن نشر هذا الفيديو يسيء لمصر والمصريين بأنهم لا يحترمون الدين الاسلامي أو أنهم يستهزئون بفرض من فروض الله وهذا هو الطامة الكبري إذا لم يكن العقاب رادع لهؤلاء الشباب حتي يكونوا عبرة لغيرهم، ولا يتكرر مثل هذه الأفعال غير المسؤلة ورسالة للعالم العربي والإسلامي، أن مصر تحترم الأديان السماوية وترفض المساس بأي فرض من فروض الله.