غيرت مدينة"هانيان" الصينية علامتها التجارية إلى إلى ميناء للتجارة الحرة بعد عامين من الإنشاء، وتصنف الجزيرة كنافذة جديدة لجنوب شرق آسيا وخارجها، والتي تسعى السلطات الصينية جاهدة إلى فتح سوقها، بعد إغلاقها بسبب فيروس كورونا، ومع الخطة الطموحة التي تجهز لها الصين، من المتوقع أن تقوم الجزيرة بتحديث بيئة أعمالها، على أمل تحقيق خدمة التجارة الحرة المحلية من الدرجة الأولى بحلول عام 2025، بنظام أكثر نضجًا وطريقة تشغيل ، مع أعمالها المرتبة البيئة من بين الأعلى في العالم،بشكل عام، من المقرر أن تكون الجزيرة بأكملها منطقة تجارة حرة تتميز بالخصائص الصينية، مع تطوير التجارة والأعمال والسياحة والتكنولوجيا والتعليم في المقاطعة.
وفي هذا السياق، قال تشن شياو هوا من لجنة الإصلاح الشامل في هاينان "يمكننا الاعتماد على بقية الصين، إنه اقتصاد ضخم"، مضيفا أن "سنغافورة وموانئ دبي الحرة توفر لنا تكنولوجيا المعلومات والمرافق الأخرى".
سياحة هاينان وفيروس كورونا
أثر تفشي فيروس كورونا على السياحة في الجزيرة، حيث لا يزال الكثير من سكان العالم تحت الحصار،ولكن على الشواطئ والمتنزهات في سانيا ، المدينة السياحية الأبرز في الجزيرة، شهدت عودة المواطنون إليها.
ومع تلاشي الوباء، على الأقل في بعض المدن بالصين، يخرج السكان المحليون والسياح إلى الشاطئ، وبعضهم يرتدون أقنعتهم وهم يستمتعون بالشمس.
قبل أن يضرب فيروس كورونا الصين في يناير - ثم العالم كله - شهدت سياحة هاينان نموًا صحيًا، حيث تم إجراء حوالي 83 مليون رحلة إلى الجزيرة في عام 2019، والتي زادت بنسبة 9 %، وفقًا لإدارة السياحة والثقافة بمقاطعة هاينان والإذاعة والسينما والرياضة، حيث بلغ عدد الزوار الأجانب أكثر بقليل من 1.4 مليون زائر، وشهد زيادة بنسبة 11 %.
ومع ذلك، عند مقارنته بإندونيسيا، حيث تعد السياحة أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد، فإن عدد زوار هاينان الأجانب يتضاءل، تشير الأرقام إلى أن إجمالي 16.1 مليون سائح أجنبي زاروا إندونيسيا طوال عام 2019، وفقًا لإحصائيات إندونيسيا، والسياحة المستهدفة من عام 2020 هو 2 مليون زائر أجنبي ، وهو أمر من المرجح أن يحبطه فيروس كورونا.
بائعو ميناء التجارة الحرة
قال صاحب متجر في سانيا يبيع جوز الهند لقمة العيش بعض السائحين يختارون السفر إلى الخارج لأنهم يعتقدون أن سانيا أكثر تكلفة مقارنة بالدول الأخرى، وقالت إن عدد الزوار شهد انخفاضا طفيفا خلال العامين الماضيين.
فيما قال أحد السكان المحليين "إن الوجهات السياحية، مثل سنغافورة وتايلاند ، لديها مرافق سياحية أفضل. يمكننا التعلم منها".
السياحة الطبية في "هاينان"
السياحة العلاجية في هاينان مزدهرة في بلدة صغيرة تسمى بواو، كانت منطقة هاينان بواو ليشنغ الدولية للسياحة الطبية التجريبية الأولى من نوعها التي وافقت عليها الحكومة المركزية في عام 2013.
تتمتع مجموعة رائدة من السياسات التفضيلية، وتمنح المنطقة التجريبية - مثل مدينة صغيرة - إذنًا خاصًا لاستيراد المعدات الطبية والأدوية التي لم تتم الموافقة عليها بعد للسوق الصينية.
تم تصميم المنطقة التجريبية للسياحة الطبية الدولية لتكون متقدمة دوليًا في مجال التكنولوجيا والمعدات الطبية والأدوية بحلول عام 2025.
كما تدعو الخطة إلى تحقيق اختراقات في بناء مركز سريري متقدم - قاعدة للبحث والتطوير وتطبيق التقنيات الطبية المتطورة.
بحلول عام 2030 ، من المقرر أن تتطور المنطقة إلى وجهة عالمية للسياحة الطبية ومنصة الابتكار للعلوم والتكنولوجيا الطبية.
هل من المرجح أن تتفوق هاينان على شنتشن كمركز للتكنولوجيا؟
تهدف هاينان إلى بناء نفسها كمحور للتكنولوجيا الحديثة، كجزء من الخطة الشاملة لتحويل الجزيرة إلى ميناء للتجارة الحرة.
تقع في الطرف الجنوبي من هاينان، وهي حديقة للتكنولوجيا العلمية، تسمى مدينة سانيا يازو باي للعلوم والتكنولوجيا ، قيد الإنشاء.
تم تعيين جيانغ زيمين، الذي انتقل إلى هنا من مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين قبل عام تقريبًا، لاختيار شركات التكنولوجيا الصينية للحديقة، وقال جيانغ إنه فيما يتعلق بشركات التكنولوجيا الصغيرة، فإنه يبحث عن أولئك الذين لديهم احتياطيات تقنية ومستقبل واعد في السوق.
باعتبارها مركزًا تقنيًا حديثًا ، تواجه هاينان بعض المنافسة الصعبة ، أبرزها شنتشن، وهي قاعدة رئيسية لتصنيع الإلكترونيات تستضيف بعض عمالقة التكنولوجيا الرئيسيين في الصين ، بما في ذلك Huawei و Tencent و DJI و ZTE.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
