المساعي العالمية تتحكم في أسعار برميل النفط وسط توقعات ارتفاع الأسعار لـ40 دولار (تقرير)

 النفط
النفط

لاشك أن ارتفاع أسعار النفط العالمية هي أبرز توقعات غالبية المحللين والمتابعين للاقتصاد العالمي، خاصة مع توقيع اتفاق إجتماع الأوبك +، وهو ما يؤثر بشكل عام على الأسعار خلال شهرين منذ اتخاذ القرار.

وأكد مجلس الوزراء السعودي اليوم الثلاثاء على أن اتفاق أوبك+ الذي تم التوصل إليه في الآونة الأخيرة بشأن خفض إمدادات النفط هو امتداد لمساعي المملكة السابقة لتحقيق التوازن والاستقرار في السوق.

قالت وزارة الطاقة الأمريكية اليوم الثلاثاء إنها تتفاوض على عقود مع تسع شركات طاقة لتخزين ما يصل إلى نحو 23 مليون برميل من النفط المنتج محليا في احتياطي الخام الاستراتيجي للبلاد، وشرعت في خطة لتأجير مساحة إلى الشركات في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي كوسيلة لمساعدة الشركات التي تعاني من تهاوي أسعار النفط بعد أن أخفق الكونجرس في تمويل خطة أخرى لشراء النفط من أجل الاحتياطي. وقالت الوزارة إن معظم التسليمات سيتم تلقيها في مايو أيار ويونيو حزيران مع بعض الشحنات المحتملة في أبريل نيسان.

وارتفعت أسعار النفط نحو 1% اليوم الثلاثاء بعدما توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، أكبر منتج للخام في العالم، بكمية قياسية في أبريل إضافة إلى تخفيضات من منتجين كبار آخرين،

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتا ما يعادل 1.3% إلى 32.14 دولار للبرميل بحلول الساعة 0638 بتوقيت جرينتش، وكانت قد أغلقت مرتفعة 0.8 % أمس الاثنين.

وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 15 سنتا ما يوازي 0.7% إلى 22.56 دولار للبرميل بعدما أغلق أمس الاثنين منخفضا 1.5%، كما ستخفض الولايات المتحدة ودول أخرى الإنتاج ليصل إجمالي التخفيضات لحوالي 19.5 مليون برميل يوميا وفقا للتقديرات.

لكن محللين ومسؤولين تنفيذيين في القطاع وآخرين يقولون إنه مهما بلغت الأرقام فإنها لن تكون كافية لمضاهاة انكماش الطلب العالمي بنحو الثلث بسبب الفيروس، ولا زالت أسعار النفط منخفضة بأكثر من 50% منذ بداية العام.

وقال جريج بريدي مدير الطاقة العالمية والشرق الأوسط لدى ستراتفور في هيوستون "نحن في مرحلة الآن بلغ الدمار الذي لحق بالطلب فيها مستوى أعلى كثيرا من أي شي يمكن أن يحققه خفض منسق للإنتاج".

وخرجت توقعات من مصادر مطلعة لـ"أهل مصر"، لتكشف عن تخطي أسعار النفط العالمية لنحو 41 دولار للبرميل خلال الشهرين المقبلين، وذلك عقب اتفاق إجتماع أوبك +.

وكشف الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن الحكومة تعمل على تكاتف جميع مؤسسات الدولة بجانب قطاع الخاص والمجتمع مدني لتخطي الأزمة وسرعة التعافي للرجوع إلى التوقعات السابقة، ولكن ذلك رهن تحسن الظروف العالمية وتجاوز أزمة فيروس كورونا على الصعيد العالمي، موضحًا أن مشروع الموازنة العامة للدولة يفترض متوسط سعر برميل النفط بقيمة 61 دولارًا داخل البيان التمهيدي، مسترشداً بتوقعات صندوق النقد الدولي وعدد كبير من المؤسسات المالية الدولية المعدة والمنشورة فى يناير ٢٠٢٠(وسيتم تحديث هذه الفرضية بعد وضوح الرؤية خلال الفترة المقبلة، وفى ضوء تراجع الأسعار العالمية للنفط بشكل كبير فى مارس ٢٠٢٠).

وحددت وزارة المالية سعر برميل النفط بـ61 دولار، في مقابل 67 لموازنة العام الجاري التي تنتهي في يونيو المقبل.

وأكدت وزارة المالية أنه تقوم بمتابعة أسواق النفط العالمية، عن قرب فى ضوء آخر التطورات التى حدثت بعد اجتماع منظمة الأوبك فى الأسبوع الثانى من مارس الذى تسبب فى إحداث تذبذبات عديدة فى أسعار النفط العالمية، وأيضًا فى ضوء اتفاق «opec+» على تخفيض نحو ٩,٨ مليون برميل يوميًا فى شهرى مايو ويونيه و٨ ملايين برميل فى شهرى يوليو وأغسطس وموافقة الولايات المتحدة على خفض ٣ ملايين برميل يوميًا من إنتاجها وهو ماسوف يرفع أسعار النفط.

واتفقت أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا، وهي المجموعة المعروفة بأوبك+، يوم الأحد على خفض إنتاج النفط لدعم الأسعار في ظل جائحة كورونا في اتفاق غير مسبوق قد يشهد خفضا للإمدادات العالمية بما يصل إلى 20%، حيث اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون، فيما يعرف بأوبك+، على خفض الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا في مايو أيار ويونيو حزيران ما يوازي حوالي عشرة بالمئة من الإمدادات العالمية قبل تفشى الفيروس.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
نعيم قاسم: سنضرب تل أبيب بعد استهداف الاحتلال لـ بيروت