كشفت مصادر مطلعة على أن الحكومة ستصدر قرار خلال ساعات، بحسم الجدل بشأن يوم شم النسيم، والذي يخشى البعض من تجمعات المواطنين للاحتفال بهذه المناسبة.
وقالت المصادر إن الاتجاه الأرجح داخل الحكومة، هو اعتبار يوم شم النسيم مثل يوم الجمعة والسبت، يطبق عليه الغلق الكامل 24 ساعة للمراكز التجارية والمحال الكبرى والمولات، وذلك منعا للاختلاط ونزول المواطنين للشوارع.
وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لأهل مصر، أنه لا نية لفرض حظر تجول كامل في المرحلة الحالية، مشيرة إلى أن الوضع الوبائي في مصر لا زال متوزان ولكن يجب الحيطة والحذر، خاصة في الأيام المقبلة حتى لا نقع فيما وقعت فيه دول كبرى، وفقدت السيطرة على انتشار الفيروس.
وأشارت المصادر أن فرض الحظر الكامل، قد يقلل الإصابات ولكن له ضرر اقتصادي قد لا تستطيع الدولة تحمله، وكل دولة تتعامل وفق المعطيات الخاصة بها، فالذي يناسب دولة قد لا يناسب الأخرى، ولذلك فإن الدولة المصرية ممثلة في الحكومة تتعامل مع أزمة فيروس كورونا وفق خطة ممنهجة مبنية على أسس علمية سليمة ومدروسة، وهذا يتضح في الإجرءات الاستباقيه التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار الفيروس.
يذكر أن الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا كلف بالعمل على سرعة توفير المستلزمات الطبية الخاصة بوزارة الصحة، والمستشفيات التي حددتها الوزيرة، مؤكداً على ضرورة موافاته بتقرير يومي متكامل حول استيفاء كافة احتياجات ومتطلبات المستشفيات من المستلزمات الطبية، وذلك بالتنسيق مع الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية.
وأوضحت الوزيرة أنه تم إعداد إحصاء، عُقدت خلاله مقارنة بين مصر وبعض دول العالم، وتبين من خلال ذلك الإحصاء أن معدل الحالات الإيجابية في مصر لكل مليون نسمة يبلغ 21 حالة فقط، فيما يبلغ معدل الوفيات في مصر، لكل مليون نسمة، حالتين فقط، وذلك مقارنة بإحدى الدول الأوربية التي يصل معدل الحالات الإيجابية بها لكل مليون نسمة 3625 حالة، ويمثل معدل الوفيات بها 374 حالة لكل مليون نسمة، لافتة إلى أن الإحصاء شمل أيضاُ دولتين أخريين، وجاءت معدلات الوفيات بهما 67 و329 حالة على التوالي، لكل مليون نسمة.
وأضافت الدكتورة هالة زايد أنه في إطار الجهود المبذولة لمواجهة تداعيات الفيروس، فقد تم تشكيل لجنة مكونة من 14 عضوا من أساتذة الجامعات واستشاريّ وزارة الصحة من التخصصات الإكلينيكية المختلفة والبحث العلمي. وفي هذا الصدد، تقوم اللجنة العلمية بوضع كُتيب إرشادات لعلاج مرضى "كوفيد 19" الذين لديهم أمراض مصاحبة مثل (أمراض القلب – الضغط – السكر – الحوامل – أمراض الكلي - والأورام) حرصا على ضمان جدوى العلاج وتقليل معدل الوفيات، كما تقوم اللجنة بإعداد برامج تدريب للأطباء بمستشفيات العزل والحميات والصدرعن طريق استخدام المنصات الإلكترونية والتكنولوجيا للتدريب والاستشارة، بالإضافة إلى الاستعانة باستشاريين وخبراء في التخصصات المختلفة لزيارة مستفيات العزل وتقييم تنفيذ بروتوكولات العلاج.