فيروس قاتل يجتاح العالم بأسره، جعل الجميع يعيشون في سيناريوهات من الرعب المتواصل، فأحدهم يعقم نفسه والآخر يعيش في عزلة عن العالم تجنبا للإصابة، إلا أن "فيروس الفقر" أجبر فتاة عشرينية على النزول إلى العمل على التوكتوك، بمنطقة حلوان، من أجل تحصيل قوت يومها وإعالة والدها ووالدتها ومتطلباتها الشخصية، رغم الخطر المفروض في الشارع.
أمنية أحمد فتاة عشرينية حرصت على تعقيم مركبتها التي تعمل عليها(توك توك) خوفا على صحتها، وعلى صحة ركابها الذين يستقلون التوكتوك برفقتها لتوصيلهم إلى المكان الذي يريدونه، ورغم رقة الحال، إلا أنها باتت تتبع طرق الوقاية لتجنب الوباء المنتشر باستخدام "كحول، كمامة، جونتي": بشتريهم من فلوس اليومية، وزي ما بحافظ على أرواح الناس من العدوى، ربنا هيحفظني لأني معرضة للخطر في أي وقت".
وقالت أمنية: "خايفة من كورونا طبعا زي كل الناس، بس خايفة برضه من فيروس الفقر، وأول لما بنزل بعقم كل التوكتوك لأن ناس كتير بتركب معايا ساعة الصبحية، وممكن يكون مصاب بس ما يعرفش، وبكدا هينقل العدوى للي هييجي يركب بعد منه"، وأضافت: "من وقت انتشار الفيروس وحالنا وقف، والكل محتار بسبب متطلبات الحياة".
وتضيف أمنية:" إن شاء الله ربنا هيزيل الغمة، ويرفع عنا الوباء والبلاء.. هو غضب من ربنا علينا ولابد اننا نقرب من ربنا أكتر، عشان يفك كربنا عن قريب بإذن الله".