أكدت الصين، الثلاثاء، أنها كانت "دائما شفافة" بشأن معركتها ضد فيروس كورونا المستجد، غداة دعوة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لبكين لتوضيح مصدر الوباء العالمي.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الصينية غينغ شوانغ أمام صحافيين، أن "الصين لطالما عززت التعاون الدولي بشأن الوقاية من الأوبئة بشكل مفتوح وشفاف ومسؤول".
ودعت ميركل الحكومة الصينية إلى التحلي بأكبر قدر من الشفافية حول كيفية "نشوء" فيروس كورونا المستجد، في وقت توجه اتهامات إلى بكين بأنها قللت من حجم آثار الوباء على أراضيها.
وقالت ميركل في مؤتمر صحافي: "كلما كانت الصين شفافة في موضوع نشوء الفيروس، كان ذلك أفضل للجميع في العالم بهدف أخذ العبر".
ولدى سؤاله عن هذه التصريحات، أكد غينغ أن بلاده وألمانيا تحافظان على "تواصل وثيق" لمكافحة الوباء معا.
وفي ما يخصّ الجدل القائم حول مصدر الفيروس الذي سجلت أول الوفيات بسببه في أواخر العام 2019 في مدينة ووهان وسط الصين، شدّد المتحدث على أن هذه المسألة تعود إلى كفاءة الباحثين.
واتهمت الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة الصين بأنها لم تتصرف بشكل فعّال في الأسابيع الأولى من الوباء، وبأنها "أخفت" أعداد الضحايا على أراضيها.
ونفى المختبر الصيني الذي وجهت إليه وسائل إعلام أميركية أصابع الاتهام كمصدر محتمل لكورونا المستجد، بشكل قاطع، أي مسؤولية له في تفشي وباء كوفيد-19.
ورفضت الصين، الاثنين، طلبا تقدمت به أستراليا للتحقيق في طريقة إدارة بكين للأزمة.
وشكك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشفافية بكين بعد ظهور أول إصابات لديها، وقال لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية: "من الواضح أن هناك أشياء حدثت ولا نعرفها".
ويرجّح غالبية العلماء أن فيروس كورونا الجديد انتقل من الحيوان إلى الانسان، تحديدا في سوق شعبية في ووهان تبيع حيوانات برية حية، لكن وجود المختبر على بعد بضعة كيلومترات من السوق ساهم في زيادة التكهنات حول احتمال تسرب الفيروس من هذه المنشأة الحساسة.