أعلنت شركة هواوي الصينية للاتصالات عن تراجع كبير لعائداتها مع نسبة نمو لم تتعد 1,4 % في الفصل الأول عندما تسببت جائحة كورونا والجهود لاحتوائها بإغلاق الاقتصاد الصيني.
والأرقام التي نشرتها شركة هواوي غير المدرجة في البورصة، هي بين أولى البيانات المالية لمؤسسات صينية كبرى تقدم لمحة عن حجم تداعيات الوباء على قطاع الأعمال، منذ ظهوره في ديسمبر قبل ان ينتشر عالميا.
وبلغت عائدات يناير- مارس 182,2 مليار يوان (25,8 مليار دولار) بزيادة بنسبة 1,4 % على أساس سنوي، مقارنة بنمو بنسبة 39 % خلال الفترة نفسها العام الماضي، وفق بيان للشركة.
وبلغ هامش الأرباح الصافية في الفصل الأول 7,3 %، مقارنة بنحو 8 % العام الماضي.
ولم تعتبر هواوي، أكبر شركة في العالم للتزويد بمعدات التشبيك والاتصالات وثاني أكبر مصنع للهواتف الذكية بعد سامسونج ان بطء النمو مرده الى فيروس كورونا المستجد الذي جمّد إنفاق المستهلك وسلاسل الإمداد العالمية.
لكنها قالت إن الشركة «وشبكة مزوديها يعملان سويا لمواجهة التحديات القاسية أمام عمليات الانتاج والاستئناف».
وأضافت هواوي إن النشاط التجاري «يتواصل كالمعتاد» لكنها لم تقدم تفاصيل تذكر.
وتشير الأرقام إلى أن الوباء يمثل تحديا أكبر، أقله في المدى القصير، مما تمثله الحملة الأميركية لعزل الشركة عالميا.
وتشتبه الولايات المتحدة في أن معدات هواوي تحتوي على ثغرات أمنية تسمح للصين بالتجسس على حركة الاتصالات العالمية.
لكن الشركة نفت هذا الاتهام مرارا وقالت إن واشنطن لم تقدم أي دليل على هذا الادعاء.