تعددت أسباب انتقال عدوى فيروس كورونا بين أبناء محافظة المنيا، بمختلف قرى ومراكز المحافظة التسع منذ انتشار الفيروس، لتنحصر بين 3 أسباب انتقل بها فيروس كورونا المستجد بين المواطنين بالمحافظة، شفى بعضهم ولا زال البعض الأخر يتلقى العلاج داخل مستشفى الحجر الصحي بملوي.
فعلي مدار شهري مارس وأبريل، شهدت محافظة المنيا تسجيل عدد من المصابين بفيروس كورونا المستجد بـ ثمانية مراكز شمال وجنوب المحافظة، استهلها مركز بني مزار واختتمها مركز العدوة شمالا.
حيث سجل مركز بني مزار على مدار الفترة الماضية البؤرة الأكثر انتشارًا للمرض، نحو 20 إصابة بفيروس كورونا المستجد بعدد من قرى المركز من بينهم 19 حالة للعائدين من أداء رحلة العمرة بالأراضي السعودية والمخالطين لهم وحالة واحدة لأحد الشباب العائدين من شرم الشيخ، أعقبها مركز مغاغة والذي سجل ثماني حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد من بينهم 3 حالات قادمة من رحلة العمرة، وحالة لمواطن عائد من الخارج وانتقلت العدوى إلى 4 مواطنين من أفراد عائلته.
وبمركز سمالوط، سجل المركز 4 إصابات بفيروس كورونا من بينهم حالتي وفاة لاثنين مسنين لم يكونا عائدين من رحلة العمرة، وتوفيا عقب اكتشاف إصاباتهما بفيروس كورونا المستجد بأيام قليلة، بينهم حالة توفيت داخل إحدى المستشفيات الخاصة وحالة أخرى توفيت داخل مستشفى العزل بملوي، فضلا عن تسجيل حالة مصابة لموظف بالمعاش وأخر عائد من العمرة وتم شفائه، فيما سجل مركز ملوي حالتين بينهم حالة عائدة من العمرة وأخرى قادمة من القاهرة إلى المركز، فيما ظهرت بمركز أبو قرقاص 3 حالات إحداهم عائد من العمرة وحالة لتاجر عائد من القاهرة وحالة سيدة مقيمة بإحدى قرى المركز، فيما سجل مركز مطاي إصابة واحدة لشاب عائد من شرم الشيخ كان مخالطا لأحد المصابين قبل عودته إلى مسقط رأسه، كما سجل مركز العدوة حالة واحدة لأحد العائدين من محافظة الأقصر عائدا من عمله.
وقالت مصادر طبية بمديرية الصحة في محافظة المنيا، إن هناك عدة أسباب يمكن حصرها لانتشار فيروس كورونا بمحافظة المنيا تنحصر في 3 شباب، بينهما سببين معلومين وأخر غير معلوم.
وأضافت المصادر، أن السبب الأول لانتشار فيروس كورونا هو إصابة العائدين من رحلة العمرة بالفيروس، مما تسبب في إصابة عدد من المخالطين بهم، لافتًا إلى أنه تم تعافي العائدين من العمرة والمخالطين بالمحافظة، ولا توجد إصابة واحدة لم تتعاف حتى الآن للعائدين من العمرة بالمنيا أو المخالطين لهم، موضحًا أن السبب الثاني وهو السفر والتنقل، حيث سجلت المحافظة عدد من الإصابات الإيجابية بفيروس كورونا المستجد بين أهالي المحافظة بسبب السفر من بينهم العائدون من عملهم بشرم الشيخ والأقصر والعائدون من التجار، مشيرًا إلى أن هناك سبب ثالث غير معلوم عن كيفية انتشار الفيروس والذي تسبب في وفاة اثنين من أبناء مركز سمالوط، وهما من كبار السن أحدهما لرجل بالمعاش والثانية لسيدة في عقدها الثامن من عمرها.
وشددت المصادر على ضرورة التزام المواطنين، بضرورة اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية، والتزام المنازل للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد والبعد عن التجمعات والخروج من المنازل للضرورة فقط.