قبل الغروب بساعات قليلة تتزاحم الطائرات الورقية في سماء مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، ترفرف مثل العصافير لتعطي أجواء مليئة بالفرحة و البهجة لتقليل عبء فترات الحظر بسبب إنتشار فيروس كورونا المستجد و لحظات ماقبل الإفطار في شهر رمضان الكريم .
طائرات ورق
ولم تقتصر لعبة الطائرة الورق على الأطفال فقط، كبار السن أيضا أخذُ، نصيباً من اللعب والمرح، للتغلب على ملل وقت الحظر والجلوس في المنزل أمام شاشات التلفاز والهواتف المحمولة بدلا من الخروج إلي الكافيهات.
طائرات ورق
في نفس السياق قال محمد فوزي، يبلغ من العمر ٢٨ سنة، مقيم في مدينة دمنهور، بعد فرض الحظر و غلق المقاهي و الكافيهات، لم يعد أمام الشباب أي وسيلة للترفيه سوى الجلوس أمام شاشات التلفزيون و الهواتف لتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، و لكن مع مرور الوقت تصبح تلك الوسائل مملة للغاية و تؤدي إلى اكتئاب بعض الشباب، لذلك يقوم البعض بالتفكير في وسائل جديدة للرفاهية.
طائرات ورق
و أشار إلي أن قاموا مجموعة من الشباب سكان مدينة القاهرة بالعزف و الغناء من البلكونات لتغير حالة الملل الذي يعيشها أغلب المواطنين في هذه الفترة بسبب عدم الخروج لتقليل التجمعات لمواجهة فيروس كورونا المستجد، لافتاً إلى أن الشباب في الأقاليم بدأت تتجه إلي استغلال أوقات الفراغ في الرجوع إلى أيام زمان و مشاركة الأطفال و صغار السن اللعب بالطائرات من خلال البلكونة.
طائرات ورق
و أوضح : " مع بداية فصل الصيف تبدأ الأطفال في تحضير الطائرات الورق للبدء في السباق بين بعضهم، و لكن هذا العام أصبح السباق للكبار و الصغار، اتفقت أنا و جيران العمارة و الشارع بالخروج في وقت محدد لبدء عملية السباق و المتسابق الفائز عليه فرض غرامة حتى يزيد الإثارة أثناء اللعب ".
و تابع :" القاعدة على السطح وفي السما حواليك ٢٠ أو ٣٠ طيارة ورق تخلي قلبك طاير من الفرح، حقيقة لعبة طائرات الورق خففت عبء كبير علي الشباب و كبار السن، و حولت فترة الحظر من الممل إلي أجواء من الفرح و البهجة، اللعبة دي خلتنا ننسى المسؤولية و رجعنا معاها لأيام زمان
"، مشيرًا إلى أن سعر الطائرة يتراوح ما بين ١٠ جنية حتي ٣٠ جنية.