بعد تفشي فيروس كورونا غير الكثير من الأشخاص عاداته اليومية، حيث يعمل البعض من المنازل ويقلل البعض من الطعام الـ"تيك ازاي"، ولكن ماذا عن رئيس الدولة العظمى في العالم؟ دونالد ترامب كيف يقضى يومه في الحظر وفي زمن كورونا؟،في هذا السياق، هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صحيفة " النيويورك تايمز" بسبب قصتها المزيفة حسب مزاعمه، حول روتينه اليومي وعاداته في البيت الأبيض قبل وبعد تفشي فيروس كورونا.
ماذا تعرف روتين ترامب اليومي قبل وباء كورونا؟
قالت الصحيفة لدينا ما يكفي من البيانات من سنواته الثلاث وثلاثة أشهر في منصبه - الرجل هو مهرج يشاهد الأخبار التلفزيونية طوال اليوم ويأكل ويغرد، وفي نهاية الأسبوع يلعب الجولف، أكد المقربون أن ترامب يشاهد قناة "سي ان ان" للاطلاع على الأخبار ويشاهد برنامج "فوكس أند فريندس" الأمريكي للترفيه بينما البرنامج الذي ييثير غضبه هو برنامج التوك شو "مورنينج جو"، ويفضل ترامب أن يستمد طاقته من الكافيين عن طريق مشروب "كوكاكولا دايت" الذي يتناول منها حوالي إثنى عشر زجاجة يوميا.
وتقول المصادر التي ذكرت الصحيفة أنهم أعضاء في الكونجرس وأصدقاء لترامب وموظفون بالدوائر الداخلية، أن الرئيس من لحظة استيقاظه يبدأ في حرب لا تنتهي ضد أعداءه الخياليين منهم والحقيقيين ويكون مزاجه في ذلك الوقت "قتالي وحاد"، حيث يخبر أعضاء فريقه أن كل يوم في حياته هو حلقة جديدة لهزيمة معارضيه ومنتقديه،ويعتبر ترامب التلفاز هو نافذته للتعرف إلى أحداث العالم، ويقضي أحيانا من الفجر وحتى الليل أمام شاشته، وما يقرب من ثماني ساعات يوميا.
ويستيقظ ترامب في الساعة 5:30 صباحا بعد خمس إلى ست ساعات من النوم، ليبدأ يومه بالتلفاز، ممسكا بهاتفه الجوال في حالة أن تطرأ عليه أي تغريدة يكتبها على موقعه في تويتر.
اقرأ أيضاً: صنع في معمل صيني بتمويل أمريكي.. علاقة DNA الشعوب بقدرة فيروس كورونا على الانتشار
وأضافت الصحيفة، أن الرئيس الأمريكي كثيرا ما يذهب إلى قاعة اجتماعات البيت الأبيض في ملابس النوم ويبدأ اتصالاته الرسمية وغير الرسمية، وفي بعض الأحيان يقوم ببعض المهام الرئاسية أثناء جلوسه على السرير وهو ينعم بالدفيء، وأحيانا يجري مكالماته الرسمية اثناء ارتداء ملابس النوم،ولكن خلال الوباء هو يأكل ويشرب أمام التلفزيون فقط.
عادات ترامب اليومية في زمن كورونا
حيث قالت الصحيفة أنه منذ انتشار الفيروس ينام ساعات أطول، ولا يتوجه إلى المكتب البيضاوي إلا متأخرا، ثم يظل يتابع قنوات Fox News وCNN وMSNBC” ، ثم يطلب وجبات البرجر والفراخ الكريسبي، حتى أن طبيبه الخاص أكد للصحيفة أن الرئيس الأمريكي أصبح لديه مشاكل في السمنة والضغط العالي وبعض المشاكل القلبية الخفيفة بسبب كثرة تناول الطعام.
رد الرئيس الأمريكي على ذلك قائلا: "أعمل من الصباح الباكر حتى وقت متأخر من الليل ، لم أغادر البيت الأبيض منذ شهور عديدة -باستثناء إطلاق مستشفى شيب كومفورت- من أجل رعاية الصفقات التجارية وإعادة البناء العسكري وما إلى ذلك ، ثم قرأت قصة زائفة في تلك الصحيفة الفاشلة حول عملي و الجدول الزمني وعادات الأكل ، كتبها مراسل من الدرجة الثالثة لا يعرف شيئًا عني.
اقرأ أيضاً: يختلط بأيون الحديد.. دراسة علمية تثبت: فيروس كورونا وحده ليس مميتاً
وقال الرئيس إن هؤلاء الصحفيين أنفسهم هم الذين غطوا فضيحة التدخل الروسية - والتحقيق التالي الذي أدى إلى اتهامات وسجن العديد من حلفاء الرئيس - "أثبتوا أنهم مخطئون تمامًا" ويجب أن يعيدوا "النبلاء" إلى "المراجعين الحقيقيين" الصحفيون الذين فهموا الأمر بشكل صحيح ".
اقرأ أيضاً: داخل مختبر ووهان الصيني.. برقيات أمريكية سرية من 2018 تكشف صناعة فيروس كورونا
وعلى جانب آخر، قالت الصحيفة الأمريكية أن الرئيس يرى أن جميع وسائل الإعلام الأمريكية تهاجمه خاصة بعد تصريحاته الأخيرة بشأن حقن المواطنين بالمطهرات للقضاء على فيروس كورونا، حتى أنه أصبح يخصص وقتاً من يومه ليتابع قناة فوكس نيوز لاصطياد الأخطاء لهم والتغريد بها على "تويتر"، ووقتاً آخر لمشاهدة ي إحاطات الحاكم أندرو م. كومو من نيويورك، وبقصره في البيت الأبيض ، يتم عزل الرئيس عن المؤيدين والزوار والسفر والجولف الذي كان يستمتع بهم ، وفقًا لما يزيد عن اثني عشر من مسؤولي الإدارة والمستشارين المقربين الذين تحدثوا عن حياة الرئيس ترامب الجديدة الغريبة.
هل سينتهي عهد ترامب في الانتخابات المقبلة؟
في سياق متصل، قالت صحيفة الأندبندنت البريطانية أن هناك انهيار اقتصادي في أمريكا بسبب فيروس كورونا وهذا يحدث في العالم كله الآن، ولكن الأزمة أن تصريحات الرئيس الأمريكي الحالي تضعه فى موضع نقد كبير حيث أدانه الديمقراطيون لافتقاره التعاطف والأمانة والكفاءة في مواجهة وباء كورونا، حتى الجمهوريون انتقدوا الإحاطات الإعلامية التي قدمها ترامب على أنها تطاول وتعدى للحدود.
تظهر استطلاعات الرأي الداخلية الخاصة به سقوطه المدوي في الكثير من الولايات بعد التصريح الأخير الخاص بحقن الشعب بالمطهرات، وهو سبب رئيسي في إعلان توقف مؤقت لإصدار البطاقات الخضراء لمن هم خارج الولايات المتحدة، حيث قال أشخاص مقربون منه إن الأمر التنفيذي - الذي أثار الجدل - كان يهدف إلى إرضاء قاعدته السياسية، وهذا ما يفعله ترامب دائماً عندما يشعر أن الأمور خرجت عن السيطرة.