أعلن أهالى قرية شريف باشا بمركز ومدينة بنى سويف، رفضهم استقبال أي من أعضاء مجلس النواب بالمحافظة داخل قريتهم، احتجاجا على مواقفهم المتخاذلة في أزمة كورونا، حسب قولهم.
وعلق أهالي القرية لافتة من القماش كتبوا عليها بعض العبارات الرافضة لدخول أعضاء البرلمان القرية، منها "لا أهلا ولا سهلا.. ممنوع دخول أعضاء مجلس الشعب لعدم وقوفكم بجانبا في الأزمة الحالية"، و"مالكموش لازمة غير انكم منتفعين.. ظهرتم على حقيقتكم.. حسبنا الله ونعم الوكيل".
وقال حسين حسن، أحد الأهالى، إن القرية تعرضت خلال الأيام الماضية لظهور بعض حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بين بعض المواطنين، ولم تكن هناك مساعدات أو تواصل من النواب مع الأهالى بالقرية.
وكانت قرية شريف باشا، قد شهدت حالة من الجدال إثر وفاة أحد الأهالى والمقيمين بالقرية، متأثرا بإصابته بأعراض فيروس كورونا المستجد، بداخل مستشفى ناصر المركزي شمال المحافظة منذ أكثر من 3 أسابيع ماضية.
ولاقت حالة الوفاة وعدم الإعلان عنها في بداية الأمر، جدلا واسعا مما جعل النائب على بدر، عضو مجلس النواب بمحافظة بنى سويف، يشدد على ضرورة الالتزام بالتعليمات التى أصدرتها وزارة الصحة بشأن نقل الموتى جراء الإصابة بفيروس كورونا، لافتا إلى أن هناك حالة وفاة فى قرية شريف باشا بالمحافظة تم نقل الجثمان بصورة تفتقد للإجراءات الوقائية، سواء فى عملية الغُسل والتكفين وسرادق العزاء، ونتيجة لهذا الاختلاط تم اكتشاف حالتين فى القرية.
وأوضح عضو مجلس النواب بمحافظة بنى سويف، أن عدم اتباع الإجراءات المنصوص عليها من قبل وزارة الصحة بشأن عملية نقل الموتى بالطرق الوقائية السليمة قد يكون سببا فى تفشى الفيروس فى بعض القرى، خاصة أن هناك بعض العادات والتقاليد تغلب على هذا الأمر، ولهذا لابد من نشر الوعى الذى لا يقل أهمية عن الإجراءات الوقائية للتعامل مع المواطنين على قيد الحياة.
وطالب نائب بنى سويف، المحافظ بتنفيذ التعليمات وترجمة التوجيهات التى تتخذها الوزارات المختلفة فى صورة قرارات على أرض الواقع، مقترحا تشكيل غرفة عمليات فى كل محافظة تكون خاصة بمرضى ووفيات كورونا، ونقلهم من وإلى الأماكن المختلفة، على أن تكون الغرفة هى المعنية فقط دون غيرها بعمليات دفن الموتى، وذلك من خلال اتباع الإجراءات الوقائية المنصوص عليها من قبل وزارة الصحة والسكان.
فيما اعلنت مديرية الصحة ببني سويف، برئاسة الدكتور محمد يوسف عبدالخالق، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، أمس الثلاثاء، أول توضيح رسمي لها، عن حالة أول متوفي بالمحافظة، متأثرًا بإصابته بفيروس «كورونا» المستجد.
وأكدت المديرية، في بيان لها، أن المتوفي كان يبلغ من العمر 82 عامًا، وأحضرته سيارة الإسعاف رقم 2181 إلى مستشفى ناصر العام، يوم السبت الموافق 21 مارس الماضي، في حالة صحية سيئة جدًا، بعد التنسيق المُسبق مع مديرية الصحة، لسرعة إسعافه.
وأضافت أنه تم إجراء الإسعافات الأولية اللأزمة للمريض المُسن، وأُخذت منه المسحات والعينات اللأزمة، لفحص مدى إصابته بفيروس كورونا وحدث توقف مفاجئ لعضلة القلب، مع عدم الإستجابة لإجراءات إنعاش القلب الرئوي، ما أدى لوفاته، وتم إيداع الجثة بمشرحة المستشفى، وإخطار الأجهزة الأمنية وتحرير تقرير طبي مبدئي بالواقعة برقم 553 وتم النص فيه على إيداع الجثة بالمشرحة لحين ظهور نتائج التحاليل الخاصة بالمسحات لتبين أصابته بفيروس كورونا».
وأشارت إلى أن نتيجة المسحات أثبتت «إيجابية» إصابة المتوفي بفيروس كورونا، وتحرر تقرير طبي نهائي بذلك رقمه 134 بتاريخ الأحد 22 مارس، وتم إخطار الأجهزة الأمنية، وكذلك تغسيل وتكفين جثة المتوفي، طبقًا للتعليمات والاجراءات المنصوص عليها بمنشور الطب الوقائي ومكافحة العدوى بالمديرية، بإشراف مباشر من مدير المستشفى وبحضور مدير إدارتي الطب العلاجى الطوارئ بالمديري.
وأوضحت أنه تم الإنتهاء من الغُسل والتكفين، تم إيداع الجثة بالصندوق الخشبي، وإخطار مأمور مركز شرطة ناصر ورئيس وحدة المباحث المركز، بإنتهاء اجراءات الغُسل والتكفين، وتم تخصيص قوة أمنية لمرافقة السيارة المخصصة لنقل جثة المتوفي، وهذه المرحلة التي ينتهي عندها دور مديرية الصحة طبقًا لبروتوكول الإدارة العامة لمكافحة العدوى لدفن جثث المتوفين إثر الإصابة بفيروس كورونا المستجد.