كان لمشاهدة مسلسل الاختيار رد فعل "وطني" عند أبناء المدينة الباسلة، بل هو ليس رد فعل بل أنه حس وطني موروثا، لنقول إن المدينة الباسلة لقبت بهذا الاسم ليس من فراغ، و تناولت صفحات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" قصة النقيب علي الزيني.
فهو فخر المدينة الباسلة، واستعرضت الصفحات ملابسات بتر رجله أثناء مداهمة الإرهابين في العريش، ومقتل منسي.
النقيب على الزيني بطل فوق العادة
وأوضحت أن بطولة علي فى عمليات الحرب على الإرهاب في سيناء مثلث الرعب (العريش . رفح . الشيخ زويد ) الذي يرعب التكفيرين
واستعرضت أن علي بطل رياضي من الطراز الأول في التجديف والخماسي والسباحة، مما أهلته إمكانياته للخدمة في شمال سيناء بجدارة وكان من أبطال الكتيبة "103" التى يقودها الشهيد أحمد منسي، الذين لا يعرفهم الشعب ويستشهدوا ويصابوا في صمت حتى لا يمس أحد ذرة تراب من أرض مصر، وأن الزيني الذي قدم بطولات وطنية في الكتيبة 101 أصبح مطلوب عند التكفيرين، وقدرت رأسه بمبالغ طائلة للنيل منه، ولم يخف أو يهتز بل إنه تعرض للموت أكثر من مرة، بداية بوضع عبوة ناسفة أسفل دبابته لكنه لم يصب بأذى.
البطل البورسعيدي الذي لا يهاب الموت في سبيل الوطن
ولكنه صمم على استكمال حرب الأسود على الإرهابين ولقنوهم دورس في الوطنية يوما بعد يوم، وفى يوم تلقى باللاسلكي إشارة تحذير أن التكفيرين يرصدون النقيب علي وأثناء مداهمته لهم أطلقوا عليه رصاصة قناصة دخول وخروج من الرجل الشمال فقطعت الأوتار خلف الركبة، وأمام نداءات من قائد المداهمة على الجهاز اللاسلكي أن يطمئنه عليه فرد على "أنا اتصبت يا فندم"، وسقط مغشيا عليه وعاد وعيه وهو في المستشفى وبعد أكثر من 20 عملية جراحية على مدار سنة ونصف وعرضه على أطباء أجانب وما يتعرض له من ألام ومحاولات مستميتة للوصول إلى الوتر وربطه.
البطل البورسعيدي النقيب علي الزيني
إلا أن الابتسامة لم تفارق وجهه على أمل الشفاء والعودة إلى سيناء، والأخذ بثأر منسي ورفاقه من الخونة الإرهابين إلا أن قضاء الله نافذ ورضى علي بالاختبار الصعب ببتر القدم المصابة.
و أصر على منح والدته وسام الحب بوقوفها أمامه لتظل هي السند.