أبطال مجهولون.. مسئولو الأمن بعزل بقنا لم يحصلوا على إجازة منذ شهرين.. ومصطفى: أعمل 15 ساعة يوميًا لخدمة المصابين والمستشفى (صور)

مصطفى الراوي مسئول الأمن بحميات قنا
مصطفى الراوي مسئول الأمن بحميات قنا

منذ بداية ظهور فيروس كورونا في محافظة قنا بمنتصف مارس الماضي، وكان لعديد من الشخصيات أدوار واضحة في مكافحة الفيروس داخل المستشفيات المخصصة للعزل الصحي بالمحافظة، وهم "الصدر والحميات" وكل العاملين بهما في ضغط شديد من أول الأطباء إلى مسئولي الأمن الذين تقع على عاتقهم مسئولية كبيرة في خدمة المريض، وذلك قبل وبعد اكتشاف إصابته بفيروس كورونا.

وقد تطرقت "أهل مصر" لتوضيح مدى أهمية دور مسئولي الأمن بمستشفيات العزل الذين لم يُذكر مجهودهم حتى الآن، فمنهم من عزل نفسه عن أسرته خوفًا عليه من الإصابة ومنهم من ترك منزله واستأجر سكن خارجي لكثرة مخالطتهم لمصابين فيروس كورونا بقنا.

أبطال كورونا بمستشفى الحميات بقنا

يقول مصطفى الراوي، مسئول الأمن بمستشفى الحميات بقنا، ومقيم في شارع 23 يوليو بالمدينة، أنه لم يحصل على إجازة منذ شهرين قبل بداية ظهور فيروس كورونا بالمحافظة، وذلك ليكون له دور في مواجهة الوباء وأنه لن يتخلى عن واجبه تجاه بلدته، بل كان مستمرًا في العمل بإرادته دون إجبار من قبل المسئولين.

وأضاف الراوي، أن مستشفى الحميات منذ تخصصها كعزل صحي، وهي تستقبل جميع الحالات المشتبه إصابتها بفيروس كورونا، ويتم العناية بهم من قبل الأطباء حتى يتم إجراء تحليل ال pcr لهم الذي يؤكد إيجابية أو سلبية الإصابة بالفيروس.

أبطال مستشفى الحميات بقنا

وذكر الراوي أن دوره يبدأ منذ بداية دخول الحالات المشتبه بهم في الإصابة بفيروس كورونا، مستشفى الحميات بتسجيل أسمائهم، ومصاحبتهم لتوصيلهم للغرف، ومن ثم بعدها توصيل كافة المستلزمات الخاصة لهم، ويكونوا الفئة الأولى التي تتعامل مع الحالات، وبعد متابعتها من قبل الأطباء وتحديد نوع الإصابة بعد تحليل الـ "pcr" الحالة السلبية يتم اصطحابهم من الغرف وتوصيلهم لخارج المستشفى في أمان، والحالات الإيجابية يتم تحديد دورها في كشف أسماء المصابين لنقلها للحجر الصحي، ويتم اصطحابهم وصولًا لسيارات الإسعاف، وذلك وهو مرتديًا الزي الوقائي الثقيل والجوانتي والكمامة رغم ارتفاع درجة الحرارة.

مصطفى الراوي مسئول الأمن بمستشفى الحميات بقنا

وتابع أنه منذ شهرين وهو يعمل 15 ساعة يوميًا، ونظرًا لإقامته في مدينة قنا، ينزل لعمله ويعود مرة أخرى لمسكنه الذي يقضي بداخله فقط ساعات قليلة، يكون عازل فيهم نفسه عن أسرته، حيث إنه متزوج ولديه طفلتين "ملك ومليكة" يخشى عليهم من فيروس كورونا.

وأصعب المواقف التي تمر على الراوي أثناء عمله ومخالطته لمصابين فيروس كورونا، عندما تكون أسرة كاملة مصابة، يرى الحزن واليأس مسيطر عليهم جميعًا، فيصيبه القهر والكبت على حالتهم، ويتمنى لهم كثيرًا الشفاء ويظل يدعو لهم، كما أنه نظرًا لما يشاهده يوميًا من خطورة الفيروس خاصة على كبار السن، يرجو من المواطنين بقنا اتباع الإجراءات الإحترازية وعدم الخروج من المنزل لمواجهة الوباء.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً