8 مشاهير من الصفر إلى أغنى رجل في العالم

كتب : سها صلاح

أصدرت منظمة أوكسفام البريطانية غير الحكومية تقريرها عن أغنياء العالم، وأوضح التقرير أن 8 أشخاص فقط يمتلكون ثروة تقدر بـ 426 مليار دولار والتي تفوق ثروة النصف الفقير للسكان في العالم.

ووصفت أوكسفام هذا الوضع بأنه "فاضح" و"يفاقم اللامساواة" بين السكان، وقالت المنظمة إنه من غير اللائق أن يتجمع هذا القدر من الثروات في أيدي أقلية صغيرة، عندما نعلم أن شخصا واحدا من كل عشرة في العالم يعيش بأقل من دولارين يوميا.

وأشارت المنظمة إلى أن ثروة "أكبر ملياردير" في العالم، يمكن أن تتخطى بموجب هذه الوتيرة، الألف مليار دولار خلال 25 عاما، وأضافت أن إنفاق هذا المبلغ يتطلب التخلص من مليون دولار يوميا طوال 2738 سنة.

واستعانت أوكسفام لإعداد تقريرها بلائحة أغنى 8 أشخاص في العالم حسب تصنيف مجلة فوربس، وهم:

1-مارك زوكربيرغأصبح مارك زوكربيرغ مؤسس موقع فيسبوك مليارديرًا قبل سن الـ32، وتقدر قيمة ثروته بـ50 مليار دولار، ولكنه لن ينقل أغلب هذه الثروة لابنته ماكس.في خطاب كتبه زوكربيرغ وزوجته بريسيلا تشان لطفلتهما عقب ولادتها، تعهد الزوجان بالتبرع بـ99% من أسهم شركتهم، التي بلغت قيمتها  45 مليار دولار في ذلك الوقت.ووفقًا لما جاء في الخطاب، فإن هدف الزوجين من التبرع بالمال هو المساعدة على التقدم البشري وتحقيق المساواة لجميع الأطفال في الجيل القادم.

2-بيل غيتسيمتلك ثروة تقدر بـ90 مليار دولار لا ينوي نقل هذه الثروة الضخمة لأطفاله الثلاثة جينيفر وروري وفويبي.وأوضح رجل الأعمال مؤخرًا أن أطفاله سيحصلون على فرصة ليتعلموا، ولكنه لن يتركهم مع هذا الإرث الضخم.وبعد تخصيص جزء صغير من الثروة لأطفالهم، ينوي غيتس وزوجته التبرع بباقي المال لأعمال الخير، تحت المؤسسة التي أسساها وتحمل اسم "مؤسسة بيل وميلينا غيتس"، والتي تمول مشروعات صحية وتعليمية حول العالم.

3-وارين بافيتجمع المستثمر ورجل الأعمال الأميركي، وارين بافيت ثروة تقدر بـ65 مليار دولار، ولكن جزءًا صغيرًا فقط من هذه الثروة سيذهب لأطفاله الثلاثة.وتعهد المستثمر الشهير بالتبرع بـ99% من الثروة التي سيجمعها طيلة حياته. وأسس بافيت بالفعل منظمة Giving Pledge التي يسعى من خلالها لإقناع المزيد من أثرياء العالم بالتبرع بثرواتهم للمنظمات غير الربحية، وقد تبرع هو بنفسه بالفعل بمليارات الدولارات للعمل الخيري.يقول بافيت في تصريح لشبكة CNBC "لن ترث عائلتي جزءًا كبيرًا من ثروتي الإجمالية. وهذا لا يعني أنهم لن يحصلوا على شيء. أطفالي حصلوا بالفعل على بعض الأموال مني ومن زوجتي وسيحصلون على المزيد. أنا أؤمن بفلسفة معينة وهي أن الشخص الثري للغاية عليه أن يترك لأطفاله ما يكفي ليفعلوا أي شيء، وليس أن يتركهم بلا شيء".

4-مايكل بلومبرجتقدر ثروة الملياردير الأمريكي وعمدة "نيويورك" السابق "مايكل بلومبرج" الذي حل مؤخرًا ضمن قائمة أغنى أغنياء العالم الذين صنعوا ثرواتهم بأنفسهم، بقيمة 33.7 مليار دولار. في عام 19788 أصبح "بلومبرج" مسؤولًا عن إدارة قسم تكنولوجيا المعلومات في المؤسسة التي ظل يعمل بها لثلاثة أعوام أخرى حتى تم اندماجها مع مؤسسة تداول الخامات "Phibro" في عام 19811، وحينها ترك "بلومبرج" المؤسسة التي قدمت له مكافأة لإنهاء الخدمة تقدر بعشرة ملايين دولار.و حينها قرر "بلومبرج" أن يستفيد من خبرته الطويلة بتأسيس شركة خاصة به، وبالفعل أسس شركة "Innovative Market Solutionss" التي تخصصت في تقديم حلول مبتكرة لمشاكل المتداولين من خلال تسهيل وسائل حصولهم على المعلومات، وأنشأ أول منصة إلكترونية للتداول عرفت باسم "منصة بلومبرج".أما عن حياته الشخصية فهوايته هي قيادة طائرته الهليكوبتر الخاصة طراز "Agusta SPA A109s" المؤلفة من ستة مقاعد والتي تقدر قيمتها بـ 4.5 مليون دولار، وحصل على رخصة قيادة الطائرات للمرة الأولى في عام 1976، ويحلو له التحليق بطائرته حول مدينة "نيويورك".كما يمتلك "بلومبرج" ثروة عقارية هائلة، حيث يمتلك 14 منزلًا على مستوى العالم ما بين نيويورك ولندن وبرمودا، ويقوم "بلومبرج" كثيرا بقيادة واحدة من مجموعة طائراته الخاصة والتوجه إلى برمودا حيث يمتلك منزلًا يطل مباشرة على الشاطئ، ويحرص في أثناء إقامته على البعد عن الضجيج والضوضاء وأسلوب الحياة الصاخب الذي يميز مدينة نيويورك.

5-امانثيو اورتيغاابن عامل في سكة الحديد لم يتابع صفوفه الدراسية، لكنه عرف كيف يتعلم من الحياة اليومية بصمت، ويسبك خبرته بتواضع. ادرك جميع مفاصل بيزنس صناعة الثياب من المتابعة في النهار والتجربة في الليل. عدد كبير من الاسبان لا يعرف اسمه حتى، فهو لم يعط الصحافة المحلية ولا العالمية اي مقابلة على الاطلاق. صنع نفسه بنفسه وبنى امبراطورية تضم 14 ألف موظف يعملون في اكثر من 3 الاف متجر حول العالم.عام 1975 قام بإفتتاح أول متجر له بإسم زارا Zara وكانت هذه هي بداية نجاحه، حيث بدأ في محاكاة تصاميم عروض أزياء أسابيع الموضة العالمية وتنفيذها بأسعار مناسبة للجميع، مما لفت أنظار النساء في لاكورونيا وزاد الإقبال على متجره، ومنذ هذا الوقت إستطاعت النساء أن تواكب الموضة دون أن تسرف الكثير من الأموال، وهي فكرة قلدها الكثير فيما بعد.لم يكتف اورتيغا في نجاح ماركة واحدة، فقرر اطلاق علامات تجارية مختلفة لتحاكي اذواق شرائح المجتمع المتنوعة. وفي عام 1985، اسس مع زوجته روزاليا ميرا مجموعة إنديتكس، وهي مختصر لاسم "اندستريا دي ديسينو تكستيل"، حتى تحتضن زارا واخواتها. وهذه المظلة الواحدة بدأت منذ اليوم الاول لتأسيسها في تنويع العلامات التجارية للالبسة فخلقت "ماسيمو ديوتي" و"بول اند بير". يعتبر ادراج مجموعة انديتكس تاريخًا مفصليًا في حياة أورتيغا، فعند اعلانه لأول مرة عن نيته ادراج انديتكس في سوق مدريد للأوراق المالية عام 2000، شكل هذا الخبر مادة دسمة لمانشيتات الصحف الاقتصادية في اسبانيا.وحظي الاكتتاب العام بـ 26 في المائة من مجموعته باقبال كثيف من المستثمرين في بداية عام،2001 ويحكى أن أورتيغا عبر عن انزعاجه من العمل مع مصرفيين استثماريين عند التحضير للاكتتاب. ويقول أحد هؤلاء المصرفيين لصحيفة فايننشال تايمز: "وجدنا هذه الفترة كأنها عذاب بالنسبة لأورتيغا". وعندما أدرجت الشركة في البورصة، أصبح أورتيغا أثرى رجل في اسبانيا بعد ارتفاع السهم 22 في المائة في اليوم الأول. لم يحتفل مؤسس المجموعة بهذا النصر، بل قصد مكاتب العمل في اليوم الثاني وشاهد نشرة الأخبار الصباحية لمدة 15 دقيقة حتى يدرك أنه حصد 2.5 مليار دولار في يوم واحد، ليتناول بعدها وجبة الغداء في كافيتريا الشركة. وارتفعت القيمة السوقية لانديتكس في الأيام الأولى من الادراج الى 9.6 مليارات دولار.

6-كارلوس سليمتقدر ثروة المكسيكي من أصل لبناني، كارلوس سليم حلو، 74 مليارًا من دولار،و قد زادت ثروته التي كانت 53 مليارًا و500 مليون دولار العام الماضي أكثر من 38% عما كانت حين أنهى في 2010 احتكار الأمريكيين للمرتبة الأولى طوال 16 سنة، فأصبح وما يزال أول عربي الأصل في التاريخ الحديث يرصّع رأسه بتاج متلألئ تربع معه على عرش الثروة الأكبر.وتعني الزيادة في ثروته، وهي 20 مليارًا و500 مليون دولار، أنه كان يربح في العام الماضي مليارًا و708 ملايين دولار بالشهر، أو لنقل 380 مليونًا بالأسبوع، أو أكثر من 56 مليون دولار يوميًا. ولمزيد من الفرز، فإن ثروته كانت تتصاعد مليونين و340 ألفًا بالساعة. وللمولعين بالأرقام، فإن الرجل البالغ عمره 71 سنة كان يربح كل دقيقة أكثر من 39 ألف دولار، أي تقريبًا 650 دولارًا في كل مرة كان يتنفس فيها بالثانية الواحدة: 325 دولارًا عند الشهيق ومثلها عند الزفير.

7-جيف بيزوس تبلغ ثروة "جيف" حوالي 63.6 مليار دولار، كما أن موقع أمازون يعتبر من أكثر مواقع التجارة الإلكترونية انتشارًا في العالم والرقم واحد حين يتعلق الأمر بشراء الكتب عبر الإنترنت.دخل جف جامعة برينستون حيث درس في مجال الكمبيوتر، وكان يعمل خلال العطلات الصيفية حيث عمل عام 1984 كمبرمج في النرويج وفي السنة التالية قام بتطوير برنامج لصالح شركة IBM في كاليفورنيا، وتخرج من الجامعة في 1986 بمرتبة الشرف وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر.بعد التخرج عمل جيف في عدة مؤسسات في وول ستريت مثل Fitel Bankers Trust ثم انتقل للعمل في مؤسسة الاستثمار المالي D.E. Shaw حيث أصبح أصغر نائب رئيس في تاريخ الشركة في 1990، وفي 1995 عاد جيف بيزوس للعمل بتأسيسه موقع أمازون لبيع الكتب عبر الإنترنت ورغم تشكيك الكثير من خبراء التسويق والمبيعات في نجاحه إلا أن الموقع حقق انتشارًا كبيرًا وأصبح عالميًا في سنة 1997، وفي سنة 1998 بدأ الموقع بتنويع بضائعه عبر إضافة الأقراص المدمجة وشرائط الفيديو وفي 2002 بدأ ببيع الملابس، كما أنشأ الموقع محرك البحث A9 في سنة 2003 وهو محرك بحث متخصص في مواقع التجارة الإلكترونية.في الخامس من أغسطس سنة 2013 اشترى جيف بيزوس صحيفة Washington Post العريقة وكل مؤسساتها لصالح موقع أمازون بمبلغ 250 مليون دولار منهيًا سيطرة عائلة غراهام على المؤسسة لأكثر من أربعة عقود.في ديسمبر 2013 كشف جيف عن مبادرة تجريبية لموقع أمازون باسم Amazon Prime Air التي ستستعمل الطائرات الصغيرة بدون طيار لحمل البضاعة إلى الزبائن الذين لا يبعدون أكثر من عشرة أميال عن فروع الشركة.

8-لاري اليسون تبلغ ثروته 48 مليار دولار مع العلم أنه تنازل عن منصب المدير التنفيذي لأوراكل هذه السنة ل سافرا كاتز ومارك هرد ليتفرغ لحياته وهواياته. هذه صورة لمنزل لاري الذي يبلغ سعره 70 مليون دولار، المبني على الطراز الياباني، وفيه بحيرة كما تلاحظون.بعد حصوله على الثانوية، التحق لاري بجامعة إيلينويس وفي عامه الأول في الجامعة سمي كأفضل طالب للعلوم، ولكن في السنة الثانية توفيت ليليان أمه التي تبنته، وعلى إثر حزنه عليها طرد من الجامعة، لم يترك لاري الدراسة بل التحق بجامعة شيكاغو، ولكنه طرد أيضًا بعد فصل واحد. وجد لاري أن وجوده في شيكاغو سوف يؤثر سلبًا على مجرى حياته وأنطلق إلى كاليفورنيا المعروفة بالفرص والحياة الرغيدة لتكون أول خطوة لنجاحه. ولمدة عشر سنوات انتقل لاري من عمل إلى عمل آخر،وبفائدة سنوات الخبرة في العمل وبعض مما تعلمه في الجامعة عمل كمبرمج في شركة أمداهل. وفي عام 1977 أسس لاري مع اثنين من زملائه شركة صغيرة لتطوير البرمجيات وبعدها أسس شركة لإدارة قواعد البيانات والتي سميت أوراكل ولم يتوقع أحد أن شركة مثل هذه بأقل من 10 موظفين ودخل سنوي بأقل من مليون دولار أن تصبح من أفضل شركات إدارة قواعد البيانات، وعندما وقعت آي بي إم عقدًا يسمح لها باستخدام أوراكل في عام 1981 تضاعفت أرباح أوراكل لمدة سبع سنوات، طبعًا عندما تدخل آي بي إم في مشروع لا تتوقع أنه سيخسر. وبعد مرور 11 سنة تمكن أوراكل من النجاة من الإفلاس في عام 1986، أصبحت أوراكل الشركة الرائدة في عالم إدارة البرمجيات وقواعد البيانات.بعدها وضع لاري خطة جديدة ألا وهي الاستحواذ على الشركات، مما ساهم برفع القيمة السوقية تدريجيًا خلال 28 سنة إلى 185 مليار دولار مع أكثر من 40000 ألف موظف، وخامس أغنى رجل بالعالم بعد وارن بفت Warren Buffett في عام 2014. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
حماس ناعية حسن نصر الله: ارتقى شهيدًا مع ثلة من إخوانه القادة