الجيش الليبي يطالب جميع الدول العربية بدعمه في مواجهة الاستعمار التركي والإرهاب

المسماري
المسماري
كتب : وكالات

طالب الجيش الوطني الليبي في بيان صادر مساء اليوم الخميس جميع الدول العربية بدعمه في مواجهة تركيا والإرهاب، مجددا تمسكه بمبادئه الوطنية الثابتة ورفضه لأطماع تركيا لبسط نفوذها على البلاد، مؤكداً على استمرار أن المعركة ضد الإرهاب والمرتزقة لن تتوقف إلى حين تحرير كامل التراب الليبي.

وجاء في بيان صدر عن المتحدث باسم القائد العام للجيش الوطني، أحمد المسماري، أن "القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، وهي تخوض المعركة المصيرية في مواجهة الإرهاب والاستعمار التركي البغيض، فإنها في هذه الساعات التاريخية تحيي الشعب الليبي على تضحياته، ودعمه الثابت والمستمر لقواته المسلحة، وعلى ما صدر عنه من بيانات متتالية، أعلن فيها تمسكه بمبادئه الوطنية الثابتة، وإدراكه ورفضه المطلق لأطماع تركيا في التوسع لبسط نفوذها على بلادنا، وعلى المنطقة العربية بأسرها، بدوافع عدوانية استعمارية، والسيطرة على ثرواتنا ونهبها، لمعالجة أزماتها الاقتصادية الخانقة، في تحد صارخ لإرادة الليبيين والسيادة الوطنية، ودول الإقليم والمجتمع الدولي بأسره، بعد أن فتح لها العملاء والخونة الطريق لاستباحة أراضينا، وتدنيس ترابنا الطاهر، بالتدخل العسكري المباشر، وإرسال المرتزقة والمقاتلين الإرهابيين من مختلف التنظيمات الإرهابية العالمية، في صفقة الخزي والعار، التي باعوا فيها شرفهم وكرامتهم، ليلعنهم الليبيون والأمة العربية قاطبة، جيلا بعد جيل".

وتابع "نحيي أشقاءنا من الدول العربية، الذين أدركوا حقيقة المشهد في ليبيا، واستشعروا خطر التنظيمات الإرهابية والمليشاوية، التي تسيطر على العاصمة طرابلس، وعلى ما يسمى بالمجلس الرئاسي غير الشرعي، وانتبهوا إلى حجم الدعم بالسلاح والمرتزقة الذي تتلقاه هذه التنظيمات من تركيا، بحرا وجوا على مدار الساعة، وانكشفت أمامهم حقيقة الأطماع التركية الاستعمارية، ومخططها للسيطرة على ثروات الليبيين، وتهديد أمن واستقرار المنطقة العربية بأسرها".

وأثنت القيادة العام للجيش الوطني الليبي على موقف "مصر، قيادة وشعبا، على تضامنها وحرصها على أمن واستقرار ليبيا، وعلى الموقف التاريخي الشجاع لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، المعبر عن موقف الأمة العربية وليس مصر فحسب فدولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة البحرين، على مواقفهم المشرفة، التي تعكس قوة التضامن العربي في وجه الإرهاب والتصدي للاستعمار".

بالإضافة إلى "الحراك الشعبي المدني الغاضب في تونس الشقيقة، الذي يقف إلى جانب الشعب الليبي، ويتصدى بكل شجاعة لأي تحرك مشبوه يهدف إلى إلحاق الضرر بأشقائهم الليبيين وموقف الجزائر الشقيقة، الرافض للتدخل الأجنبي في الشأن الليبي، ومساعيها الصادقة الإيجابية لتسوية سلمية.

ودعت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي "الدول العربية الأخرى شعوبا وحكومات ودول الجوار وباقي دول العالم الساعية للسلام، إلى عدم التردد في دعم الجيش الوطني الليبي، في معركته المصيرية ضد الإرهاب، وتعزيز كفاحه في التصدي للاستعمار، والنظر بموضوعية إلى حقيقة ما يجري على الساحة الليبية، وما له من أبعاد وتداعيات خطيرة على المستوى القومي وعلى أمن واستقرار الإقليم".

وأكد البيان على أن "نطمئن شعبنا بأن معركتنا ضد الإرهاب والمرتزقة، والمطامع التركية لغزو بلادنا لن تتوقف، إلى حين تحرير كامل التراب الليبي، وفرض السيادة الوطنية"، مؤكداً بأن "ما تم من إعادة الانتشار لقواتنا المسلحة هو من متطلبات المعارك السياسية والعسكرية، واستجابة صادقة للمطالب الملحة من أشقائنا وأصدقائنا الحريصين على مصلحة الشعب الليبي، ودعوات المجتمع الدولي المتكررة، لفتح الآفاق لعملية سياسية سنحرص كل الحرص، على أن تؤدي إلى تسوية سلمية دائمة ومتينة، قائمة على ثوابت شعبنا ومبادئه الراسخة، وفي مقدمتها ضمان وحدۃ ليبيا وسلامة أراضيها، وحرية شعبنا وحماية ثرواته ومقدراته، وتحقيق الأهداف والغايات الوطنية النبيلة، التي نقاتل من أجلها، ويقدم ضباطنا وجنودنا في سبيلها أرواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية".

WhatsApp
Telegram