ميناء دورالي .. وجع في قلب أديس أبابا والشريان التاجي الوحيد لها من جيبوتي المجاورة

الرصيف البحري الوحيد في ميناء دورالي
الرصيف البحري الوحيد في ميناء دورالي

على مسافة 220 كيلو متر شرق العاصمة الأثيوبية أديس أبابا يقع ميناء دورالي داخل أراضي جمهورية جيبوتي المجاورة لأثيوبيا التي أصبحت بدون أي موانئ على البحر الأحمر منذ هزيمتها عام 1991 م من مقاتلي حركة تحرير ارتيريا التي أصبحت دولة مستقلة سيطرت على سواحل البحر الأحمر التي كانت تحتلها أثيوبيا داخل الأراضي الإريترية . واضطرت أثيوبيا المهزومة أمام ميلشيات حركة تحرير أريتريا لحل أسطولها البحري بالكامل والاعتماد على ميناء دورالي داخل جيبوتي في الحصول على احتياجتها من النفط والسلع الأساسية وقطع غيار المصانع والمعدات. فبعد هزيمة اثيوبيا أمام حركة تحرير اريتريا اديس ابابا تحولت اثيوبيا إلى دولة حبيسة يحيط بها اليابس من كل الجهات. وتحت وطأة حاجة أثيوبيا لمنفذ بحري على البحر الأحمر حاول النظام الأثيوبي الحصول على قاعدة بحرية في جيبوتي لجأت اديس أبابا لاستخدام خطوط سكك طويلة تمتد من قلب العاصمة أديس ابابا مرور بحدود جيبوتي وحتي ميناء دورالي الذي يقبع منزويا كرصيف عشوائي على بعد 11كيلو متر إلى الغرب من ميناء جيبوتي الميناء الرئيسي في جمهورية جيبوتي، وحاولت شركة HORISON TERMINAL LIMITED تطوير جزء من الميناء ليتحول إلى مجمع بترولي ليسمح بتخزين كميات وقود يتم نقلها تباعا اثيوبيا عبر خطوط السكك المتهالكة التي تنقل النفط على مراحل بإمكانيات تخزين 240 ألف متر مكعب من الوقود السائل. كما تسعى أثيوبيا إلى االحصول على 300 مليون دولار أمريكي لتطوير منطقة حاويات قادرة على تخزين على مساحة 700 ألف متر مربع لتستوعب مليون ونصف المليون حاوية يمكن لها نقل احتياجات البلاد من ميناء دورالي إلى مناطق أثيوبيا .

قوات خاصة في بحر دار تتدرب على احتلال ميناء دورالي وقت الأزمات

 لكن على الرغم من الدور الخطير الذي يلعبه ميناء دورالي في حياة اثيوبيا واعتباره الشريان التاجي الوحيد الذي يمد أديس أبابا بالحياة، إلا أن تحول لوجع في قلب أديس أبابا ، لأن النظام الأثيوبي يعلم انه أصبح تحت رحمة جيبوتي وأن أى قوة في جيبوتي سواء موالية لنظام الرئيس إسماعيل عمر جيلي أو معارضة له، أو أى قوة مهاجمة من البحر للسيطرة على الميناء أو حتى تدمير الرصيف الوحيد الموجود به أو زرع ألغام في المياه المؤدية له سوف تحرم أثيوبيا ليس فقط من الوقود والسلع وقطع غيار المعدات والمصانع، بل سوف تحرم نظام أديس أبابا حتى من أسباب الحياة. لهذا السبب قرر النظام الأثيوبي إنشاء قوة عسكرية خاصة تكون على استعداد للتدخل في جيبوتي لحماية ميناء دورالي، وجعلت مقر هذه القوة في مدينة بحر دار عاصمة إقليم أمهرة الذي ينحدر منه رئيس الوزراء الأثيوبي الحالي أبي أحمد وأسند أبي أحمد قياة هذه القوة لجنرال سابق من قوة البحرية الأثيوبية قبل حلها لتكون مهمة هذه القوة تتدرب على احتلال ميناء دورالي وقت الأزمات أو التدخل وقت اللزوم لاحتلال ميناء دورالي وتأمين استيراد النفط بشكل خاص لأديس أبابا .

WhatsApp
Telegram