قبائل ليبيا.. مليون مواطن مدربون لحمل السلاح ومواجهة التدخل التركي

تركيا تحشد قواتها في ليبيا
تركيا تحشد قواتها في ليبيا
كتب : اهل مصر

تشهد ليبيا في الآونة الأخيرة نزاعاً كبيرًا بين مليشيات الوفاق المدعومة من أنقرة، والجيش الوطني الليبي، حيث ازداد التوتر بعد التدخلات التركية وتلويحها بالتقدم نحو سرت والجفرة، ما اعتبرته مصر خطرا على أمنها القومي، وهددت بالتدخل عسكريا إذا تقدمت القوات التركية والميليشيات نحو المدينة الساحلية الاستراتيجية.

وفي ذات السياق، فوض مجلس النواب، الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإرسال قوات عسكرية خارج البلاد، بالتزامن مع طلب من الجيش والبرلمان الليبيين، ومشايخ وأعيان القبائل الليبية، بتفويض الرئيس السيسي والجيش المصري للتدخل في الأراضي الليبية في مواجهة الغزو التركي.

استعدادات قبائل ليبيا

أكد رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان القبائل في ليبيا، صالح الفاندي، ونائبه بالمجلس الشيخ السنوسي الحليق، أن المجلس رفض التدخلات التركية في ليبيا ودعمها قوات حكومة الوفاق بالمرتزقة السوريين، مشددا على وقوف الشعب الليبي إلى جانب الجيش الوطني أمام الأطماع التركية، وأن القبائل الليبية جددت استعدادها للدفاع عن البلاد بوجه الأطماع التركية، بكل قوة، مؤكدا أن مليون مواطن جاهزون، ومدربون على حمل السلاح يمكن الدفع بهم إلى ساحة القتال في أي وقت.

وأضاف رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان القبائل، أن الأمم المتحدة ذهبت إلى طرابلس رغم أن العاصمة فاقدة للأمن والأمان، ولم تتعاون مع القبائل الليبية، ولم تأتي إلى بنغازي للاستماع إلى مطالب الشعب.

وأكد الحليق أن الشعب وقبائله يدعمون الجيشين الليبي والمصري للدفاع عن ليبيا والوقوف أمام أطماع تركيا في ثروات ليبيا، موضحًا أنهم لا يدعون للحرب، لكن إذا أجبروا على القتال فإنهم لن يتوانوا في الدفاع عن وطنهم بكل ما يملكون من قوة.

وطالب جامعة الدول العربية باتخاذ موقف موحد وليس مجرد بيانات تنديد، لأن هذه قضية عربية وليست فقط قضية ليبية مصرية، وهذا ما نص عليه اتفاق عام 54 للدفاع العربي المشترك.

جدير بالذكر أن حكومة الوفاق الليبية، المدعومة من تركيا، تلمح أنها تنوى تجاوز الخط الأحمر الذي حدده الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية الضخمة، وحركت مقاتليها صوب مدينة سرت الاستراتيجية، شمال وسط البلاد، التي تسيطر عليها قوات الجيش الوطني، بقيادة خليفة حفتر، رغم تلويح فرنسا وألمانيا وإيطاليا باستعدادها للنظر في احتمال فرض عقوبات على القوى الأجنبية التي تنتهك حظر إيصال السلاح إلى ليبيا.

وأعلن العميد الهادي سالم، الناطق باسم غرفة عمليات تحرير وتأمين سرت، في تصريحات تلفزيونية، وصول عدد كبير جداً من الآليات العسكرية ضمن الدعم اللوجيستي والعسكري، مشيراً إلى أن القوات التي وصلت أصبحت في قمة الاستعداد، وتنتظر شارة بدء المعارك.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً