نشرت الـ'بي بي سي'، مقطعا فيديو أظهر مذيعة القناة مريم التومسي، وهي تبدأ بالحوار مع فيصل الأصيل، مدير المشاريع في الوكالة المغربية للطاقة المستدامة، وقبل الانتهاء من سؤالها إلا وسمعت صوت انفجار، ثم تبعه انفجار هائل ثانٍ ألقى بالمذيعة إلى الأرض، وأزاح الكاميرا من مكانها، وتحولت شاشة المذيعة إلى لون أحمر فقط، بينما بدأت المذيعة بالصراخ.
في هذه اللحظة لم يدرك في البداية الضيف ما حدث، وظلت عيونه مثبتة على الشاشة وهو في حالة ذهول تام محاولاً فهم ما جرى، ينتهي الفيديو بعودة المذيعة إلى التقاط الكاميرا وإطفائها بينما كانت علامات الخوف والهلع واضحة عليها، لتقوم بعد ذلك بإطفاء الكاميرا.
وفي سياق متصل، قال الصحفي مصطفى رعد، إنه كان في منزله بعين الرمانة (شرق بيروت)، متابعا: 'اهتز بنا المبنى الذي أقطن فيه، ومن قوة التفجير تدمّر الزجاج، وفي اللحظات الأولى نزلنا بسرعة إلى المدخل، خوفاً من قوة التفجير وللابتعاد عن مصادر الخطر'.
وبحسب آخر الإحصاءات اللبنانية، فإن انفجار بيروت خلّف حتى صباح الأربعاء 100 قتيلا، وفقاً لما قاله رئيس الصليب الأحمر اللبناني جورج الكتاني، في تصريح لوسائل إعلام محلية.
يُشار إلى أن مسؤولين لبنانيين قالوا إن الانفجار وقع بسبب وجود 2700 طن من نترات الأمونيوم شديدة الانفجار مخزنة في ميناء بيروت.