شاركت الصحفية الإيرانية، جلناز إسفندياري، المعروفة بتوثيق الأحداث، اليوم السبت، عبر حسابها الرسمي في تويتر، مقاطع فيديو توضح حجم الدمار الهائل الذي حلّ بالعاصمة اللبنانية بيروت، إثر الانفجار الكبير الذي ضرب مرفأها، الثلاثاء الماضي، مخلفاً 158 قتيلاً على الأقل و6000 آلاف جريح حتى اللحظة.
وتوضح الفيديوهات المصورة من الأعلى دماراً هائلاً وأنقاضاً، وكيف تحوّلت بيوت بيروت المليئة بالحياة إلى حطام رمادي بلون الغبار.
كما أرفقت الصحفية المقاطع بعبارة: 'بيروت في أعقاب الانفجار المميت'.
مقاطع جديدة تدمي القلوب
فيما نشر آخرون مقاطع جديدة، توضح قوة الانفجار، حيث ظهرت سيدة وكأنها في مستشفى، رمتها الضربة بعنف إلى سور حديدي حماها من مغبة الوقوع من طابق عال، وسط ما خلّفته الكارثة من دمار وحطام.
وكتب ناشر الفيديو تعليقاً عليه: إن المشاهد أشبه بفيلم رعب، بحسب تعبيره.
أكثر من 60 مفقوداً
يشار إلى أن وزارة الصحة اللبنانية، كانت قد أعلنت السبت، أنه لا يزال أكثر من 60 شخصا مفقودين في بيروت، بعد أربعة أيام من الانفجار.
فيما لا تزال فرق الإنقاذ في بيروت تبحث عن عشرات المفقودين تحت الركام، في حين ينتظر أهالي الضحايا محملين الحكومة المسؤولية.
وكان اللبنانيون عبروا بكافة الطرق عن سخطهم من الكارثة التي حلت بمدينتهم، سواء عبر وسائل الإعلام المحلية أو مواقع التواصل.
كما عمد بعضهم إلى طرد الوزراء الذين حاولوا النزول إلى الشوارع المدمرة، في مبادرة منهم لمساعدة الشباب الذين تبرعوا لرفع الركام.
فقد طفا كل هذا الغضب في وجه الطبقة السياسية الحاكمة برمتها، كما طالت شظاياه بقوة هذه المرة حزب الله المدعوم من إيران. وعبَّر المئات من الناشطين والإعلاميين خلال الأيام الماضية عن انتقاداتهم الجريئة لحزب الله.