كشفت صحيفة واشنطن بوست أن 'ترامب كان يعرف مخاطر فيروس كورونا لكنه يقول في كتاب وودوورد إنه خفف من التهديد لتفادي الذعر' ثم تضيف النسخة الورقية بالخط العريض 'أردت دوماً التخفيف من شأنه'.
أثار مضمون كتاب بوب وودوورد حول قضية فيروس كورونا موجة من الاتهامات للرئيس الأميركي دونالد ترمب، ووصفه زعماء الحزب الديمقراطي مثل نانسي بيلوسي بأنه مقصّر، وقالت رئيسة مجلس النواب إن الرئيس 'أخفى الوقائع ورفض أخذ التهديد بجدّ، فترك بلادنا بأكملها معرّضة وبدون استعداد'.
ثم أضافت في بيان لها أن هناك ستة ملايين إصابة و190 ألف وفاة وملايين العاطلين عن العمل والمعرّضين للجوع والتشرّد، 'وكان من الممكن تفادي الكثير من هذه الآلام، لكن الرئيس رفض الاستماع إلى الحقيقة أو العمل لحماية الشعب الأميركي'.
كلام زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ لم يكن أقل حدّة، حيث قال السناتور تشاك شومر إن الرئيس 'كان يكذب في حين كانت الخطوات الباكرة قادرة على حماية الأرواح'.
ترمب يتهم بايدن بأنه السبب في انفلونزا الخنازير
أسرع الرئيس الأميركي والبيت الأبيض والجمهوريون لشرح الموقف، وشدّدوا جميعاً على أن الرئيس لم يشأ التسبب بالذعر، لكنه اتّخذ الإجراءات الضرورية باكراً، مثل وقف الطيران مع الصين، فيما كان الديمقراطيون يقولون إن الرئيس أوقف الرحلات الجوية لأنه عنصري.
وفي مؤتمر صحافي بعد ظهر الخميس وجّه ترمب انتقاداً عنيفاً للمرشح جو بايدن، وقال إنه في العام 2009 خلال عمله كنائب للرئيس أخطأ في اسم 'إنفلونزا الخنازير'، وأضاف أن مساعد بايدن قال بعدها إن إساءة التصرف حينذاك تسببت بمقتل الآلاف.
جو بايدن من جهته أطلق دعاية انتخابية تقارن بين التسجيل الصوتي للرئيس ترمب ويقول فيه إن فيروس كورونا 'قاتل وخطير' فيما أظهر الشريط الدعائي الرئيس الأميركي وهو يخفف من وطأة الفيروس وتأثيره.