تأمل الصناعات الجوية الإسرائيلية جني أرباح من صفقة بيع الولايات المتحدة طائرات 'إف 35' للإمارات، رغم نفي رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه صادق على الصفقة في إطار اتفاق التحالف وتطبيع العلاقات، ورغم معارضة الجيش الإسرائيلي لهذه الصفقة بادعاء أنها ستمس بالتفوق النوعي العسكري الإسرائيلي وستؤدي إلى مطالبة دول أخرى في الشرق الأوسط، مثل السعودية، بشراء طائرات كهذه.
وذكرت صحيفة 'يديعوت أحرنوت'، اليوم الخميس، أن الصناعات الجوية الإسرائيلية، التي تصنع أجنحة طائرات إف 35، تزايدت حظوظها بتصنيع أجنحة الطائرات التي ستباع للإمارات، إذ أنها واحدة من بين ثلاثة مصانع تصنع هذه الأجنحة.
وتشير التقديرات في الولايات المتحدة، أنه سيتم صنع 4000 طائرة إف 35، فيما تُصنع أجنحتها في المصنع الرئيسي لمنتجة الطائرة 'لوكهيد مارتين' في تكساس، وفي إيطاليا، وفي مصنع الصناعات الجوية الإسرائيلية.
ووفقًا لقرار'لوكهيد مارتين'، فإن خط إنتاج الأجنحة في تكساس مخصص لطائرات إف 35 التي تباع في الولايات المتحدة، وخط الإنتاج في إيطاليا مخصص لطائرات إف 35 التي تباع للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الناتو، بينما خط الإنتاج الإسرائيلي مخصص للطائرات التي تباع في باقي دول العالم.
ويبلغ ثمن زوج أجنحة لطائرات إف35 قرابة 3 ملايين دولار، وصنعت الصناعات الجوية الإسرائيلية أكثر من 100 زوج أجنحة كهذه حتى الآن.
إلى جانب ذلك، يتوقع أن تجني شركة 'إلبيت سيستيمز' أرباحاً من الصفقة أيضاً، إذ أنها سوية مع شركة 'روكوول كولينز' الأمريكية، تصنع خوذة الطيار في طائرات إف 35، وهي موجودة في جميع الطائرات من هذا الطراز، وتعرض للطيار معطيات رحلته الجوية والأهداف على لوحة مقابل أعين الطيار، تمكنه من توجيه الصواريخ، ويبلغ ثمن الخوذة الواحدة 400 ألف دولار.