وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اللوم لقادة لبنان يوم الأحد لإعلائهم مصالحهم الخاصة على مصلحة بلدهم وتعهد بالمضي قدما في جهود منع حدوث فوضى في ذلك البلد، لكن لا يملك فيما يبدو خطة بديلة إذا فشلت مبادرته.وقال ماكرون في مؤتمر صحفي في باريس ”أشعر بالخجل من زعماء لبنان السياسيين“. وأضاف ”لا يريد هؤلاء الزعماء، بوضوح وبحسم، احترام الالتزامات التي تعهدوا بها أمام فرنسا والمجتمع الدولي. لقد قرروا خيانة هذه الالتزامات“.
واختير أديب يوم 31 أغسطس آب لتشكيل حكومة بعد أن حقق تدخل ماكرون توافقا على تسميته في دولة يتقاسم فيها المسلمون والمسيحيون السلطة. ولأول مرة، انتقد ماكرون أيضا على وجه التحديد دور حزب الله المدجج بالسلاح ونفوذ إيران، قائلا إن على الجماعة الشيعية إزالة الغموض الذي يكتنف موقفها على الساحة السياسية.
وتقضي الخطة الفرنسية بأن تتخذ الحكومة الجديدة إجراءات لمكافحة الفساد وتطبيق إصلاحات مطلوبة للحصول على مليارات الدولارات كمساعدات دولية لإصلاح اقتصاد سحقته أزمة ديون ضخمة. لكن هناك مأزقا بسبب مطلب الجماعتين الشيعيتين الرئيسيتين، حركة أمل وحزب الله المدعوم من إيران، تسمية عدة وزراء أحدهم وزير المال الذي سيلعب دورا كبيرا في وضع خطط الإنقاذ الاقتصادي.