ترامب يصمت بعد أن شغل الدنيا بتصريحه المثير حول سد النهضة .. من المستفيد من حرب محتملة بين مصر وأثيوبيا ؟

ترامب
ترامب

لا أحد يعلم ما الذي دفع الرئيس الأمريكي ليقول على مسمع من الجميع أن الخلافات بين أثيوبيا ومصر قد تنتهي بعمل مسلح . قد تكون بعض المصادر العربية قد اجتزأت تصريحات ترامب المفاجئة، ولكن في كل الأحوال فإن ما بعد تصريحات ترامب حول سد النهضة لن يكون مثلما كان الوضع قبلها. ولكن في كل الأحوال فلا أحد يفهم لماذا يدق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طبول الحرب بين مصر وبين أثيوبيا ولا أحد يعلم لماذا صمت بعدها . ما قاله الرئيس الأمريكي بالضبط كان كالتالي : ( إنه وضع خطير للغاية لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة'. .. 'سينتهي بهم الأمر بتفجير السد. وقد قلتها وأقولها بصوت عال وواضح - سيفجرون ذلك السد. وعليهم فعل شيء ما'. ) . التصريح المباغت للرئيس الأمريكي استدعي فوبيا أثيوبيا من المصريين ، واستدعى وزير الخارجية جيدو الأثيوبي أندارجاتشو السفير الأمريكي مايكل راينور لطلب توضيحات حول تصريحات ترامب . جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي تعليق جزء من مساعدتها المالية لإثيوبيا وبلغت حجم المساعدات 'المتأثرة حاليًا بالتوقف المؤقت الجزئي' يبلغ 'حوالي 264 مليون دولار'.

محللون يقولون إنه لا أحد يتصور أن هناك حرب مرتقبة بين مصر وبين أثيوبيا، ويشير إلى أن لا أحد يتوقع أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية سوف تستفيد من أى حرب محتملة بين مصر وأثيوبيا. مشيا إلى ان سد النهضة الإثيوبي سيكون بالقرب من الحدود مع السودان هو الأكبر في إفريقيا - مشروع بقيمة 4.6 مليار دولار. إثيوبيا تعتمد عليها للحصول على الكهرباء وتعزيز اقتصادي محتمل. ومع ذلك ، تشعر مصر بالقلق من أنه إذا تم ملء السد بسرعة كبيرة في السنوات القادمة ، فلن تحصل على نصيبها العادل من مياه النهر خلال هذه العملية. تم بناء السد بنسبة 70 في المائة وتخطط إثيوبيا للبدء في ملئه في يوليو المقبل. يريدون ملؤه في غضون سبع سنوات ، وتعتقد مصر أنه يجب أن يحدث ذلك على مدى 12 إلى 21 عامًا للتخفيف من التأثير على إمدادات المياه.

WhatsApp
Telegram