أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، اليوم الجمعة، العمليات العسكرية التي يقودها الجيش الاثيوبي في إقليم تيغراي (شمال البلاد) لها أهداف "واضحة ومحدودة ويمكن تحقيقها".
وأوضح أن هدف عمليات "قوات الدفاع" في شمال البلاد هو "استعادة سيادة القانون والنظام الدستوري" في إقليم تيغراي.
من الانتخابات التي جرت في سبتمبر الماضي في تيغراي ولم تعترف فيها الحكومة الاتحادية
من الانتخابات التي جرت في سبتمبر الماضي في تيغراي ولم تعترف فيها الحكومة الاتحادية
وأكد أبي أحمد أن "الحكومة الاتحادية حاولت حل الخلافات مع "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" بصبر لعدة أشهر" لكن بدون جدوى.
وعبأت إثيوبيا للحرب في منطقة تيغراي في الشمال أمس الخميس، مما خيب الآمال الدولية في تجنب صراع بين حكومة أبي أحمد وفصيل عرقي قوي قاد الائتلاف الحاكم لعقود.
وأمر أبي أحمد بتعبئة القوات من جميع أنحاء البلاد وإرسالها إلى إقليم تيغراي بعد اشتباكات على مدى يومين بين القوات الحكومية و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي".
من جهتها، قالت حكومة إقليم تيغراي التي يقودها دبرصيون جبراميكائيل، أمس الخميس، إنها مجهزة جيداً لمواجهة أي هجوم من أي اتجاه.
وأخبر عامل إغاثة في المنطقة وكالة "رويترز" أن أصوات قصف متفرقة ترددت في بلدة أبورافي القريبة من الحدود بين تيغراي وأمهرة في الثالثة صباحاً بالتوقيت المحلي (منتصف الليل بتوقيت غرينتش) اليوم الجمعة.
كما قال مصدران دبلوماسيان لوكالة "رويترز" إن مقاتلتين إثيوبيتين شوهدتا تحلقان فوق مدينة ميكلي عاصمة تيغراي بعد ظهر أمس الخميس، في خطوة وصفت بأنها استعراض للقوة من قبل قوات الدفاع الوطني الإثيوبية.
وذكرت هيئة الطيران المدني في بيان، أن إثيوبيا أغلقت المجال الجوي فوق تيغراي أمس الخميس، كما أوقفت مسارات كافة الرحلات الدولية والداخلية المارة عبر المجال الجوي لشمال البلاد.
وتقاتل القوات الحكومية "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، التي ظلت لعقود القوة السياسية المهيمنة في الائتلاف الحاكم متعدد الأعراق في إثيوبيا حتى تولى أبي المنتمي لعرقية الأورومو السلطة قبل عامين. وأعاد أبي أحمد تشكيل الائتلاف الحاكم إلى حزب واحد رفضت "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" الانضمام له.
وتخشى دول المنطقة أن تتصاعد الأزمة إلى حرب شاملة تحت قيادة أبي أحمد الذي حصل على جائزة نوبل للسلام العام الماضي بعدما أنهى نزاعاً استمر على مدى عقود مع إريتريا المجاورة، لكنه فشل في منع اندلاع اضطرابات عرقية.
في هذا السياق، عبّر أنطونيو غوتيريش,، الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه البالغ إزاء القتال في إقليم تيغراي. وقال غوتيريش في رسالة على تويتر اليوم الجمعة: "استقرار إثيوبيا مهم لمنطقة القرن الإفريقي بأسرها. أدعو إلى خفض فوري للتصعيد وحل النزاع سلمياً".